|
بخطْـف الجنْـد قـدْ وعـدوا |
وصِدْقُ الْوَعْـد مـذْ عُهِـدوا |
فـدا الأسْــرى وعزّتـهـمْ |
فدا (القنْطـار) ذا الأسـدُ (1) |
ببلْـدة (مرْوحيـن) ضـحـىً |
أتى الصيـد الـذي رصـدوا |
فقيـدَ اثْنيـن مـنْ أســروا |
و باقي الجنْـد قـدْ وئــدوا |
فـمـا إنْ شــاع مقْتلـهـمْ |
بــدتْ صهْـيُـون ترْتـعـدُ |
و تصْـرخ : مـنْ يدثّـرهـا |
ومـنْ ذا الــرأْي يجْتـهـدُ |
/ |
دعــا (ألْـمـرْت) قـادتـهُ |
أنـا الأقْـوى ولـي سـنـدٌ |
قــرار (الأرْز) أسْتـنـدُ(2) |
معـي (عـرَبٌ) لإنْ أمــروا |
لقـادُوا الجيـش أو قـعـدوا |
و (أمْـريـكـا) حليفـتـنـا |
فـثـمّ الـدعْـم والـمـددُ ! |
بتـدْمـيـرٍ... و تقْـتـيـلٍ |
يُشـقّ الصـفّ .. أعْتـقـدُ ! |
/ |
ومــا مــرّتْ خديعتـهـمْ |
غـدتْ -قانـا- لهـمْ هدفـا |
و ذبْـح الأهـل قـد عمـدُوا. |
مجـازرهـمْ ... جرائمـهـمْ |
خطى عامين مـذْ عقـدوا(3) |
و مجْـلـس أمْنِـنـا قـلـقٌ |
بـوقـف الـنّـار لا يـعِــدُ |
فيُمْهـل : علّـهـا تُبْـلـي |
غدا حسنا -يـرى الحفـدُ- |
وكــلٌّ يـدّعـي وصْـــلا |
بليلـى إنْ أتـى الـبُـرُدُ |
وليـلـى لا تـقـرّ لـهــمْ |
بــذاك و قرْبـهـمْ نـكـدُ ! |
/ |
وتمْضي الحـرْب فـي جـدلٍ |
ومـنّـا مــنْ رأى عجـبـا |
لمـا الأعْـداء مـا وطـدوا ؟ |
و شـرْقٌ أوســطٌ حبـلـتْ |
به الكبْـرى فهـلْ تلـدُ ؟ |
وهـلْ -شافـيـز- يقْرُبـنـا |
وأين الصحْب ، هلْ فقـدوا ؟ |
أتبْقـى محْـنـة الأســرى |
و (شبْعا) .. ما بقى الأبـدُ ؟ |
متـى تقـضـي مصيبتـنـا |
وهــذا الـغـمّ والكـمـدُ ؟ |
/ |
وفــي المـيـدان ملحـمـة |
( فـدا السيّـدْ ) لقوْلهـمـو |
(فــداه البـيـت وَاْلْـوَلـدُ) |
محـوْ أسْـطـورةً عُـرفـتْ |
بجيـش الــردْع متّـحـدُ ! |
ف(غـولانـي) ونخْبـتـهـمْ |
بـ(عيت الشعْب) قدْ وئدُوا (4) |
كــذا (مــارون) شـاهـدةٌ |
فغير الخزْي ما حصـدُوا (5) |
و (بنْـت جبيْـلَ) مفْـخـرةٌ |
سـلِ التاريـخ إنْ جـحـدوا |
يـفـرّ جنـودهـمْ فـزعــاً |
لهـوْل البـأْس مـا شهـدوا |
إذِ الأرْض الـتـي وُطـئـتْ |
بـهـا الأشْـبـاح تحْتـشـدُ |
تبـيـت اللـيـل تقْرعـهـمْ |
طبـول الحـرْب مـنْ تـجـدُ |
فلا هـيَ مـنْ سمـا خنعـتْ |
ولا هـمْ بالْثـرى خلـدوا |
ولا هـــدأتْ أسِـنّـتـهـا |
سُـدًى عـنْ ثنْيهـا جهِـدوا |
رجـال الله مَــنْ حَضـنـتْ |
وذا النصْـر الذي وعـدوا |