عندما شعتْ في عيني أضواء المدنية*************************************
وتحولات الزمن عبر الخدعة الكبرى
تلك التي جمعت المتناقضات في كأس واحد
كأن قلبي " محّالة " بين يديها تقلبها كيفما تشاء
ياه00للأنثى عندما تنتشي تصبح عالما أخر !
حتى عندما ضحك قلبي فجأة دهشتُ
في تسائل غريب انتابني
لِمَ البكاء لِمَ الصراخ والنحيب ؟!
لماذا أفرغ ما بداخلي للحبيب ؟!
وأتخيل سعادتي معه فوق " رعش " بيتنا
في قريتنا القديمة 00يالها من مصيبة !
إنها خدعة كبرى نسجتها حروفها وكلماتها
" ميم " ترطب شفة العمر الواهن
حيرة وقلق ولون خوفه الداكن
كعصفورين فوق شجرة العذاب الأليم
وأنا على صخرة الأوهام مقتول برصاصتين
عندما شعتْ في عيني أضواء المدنية
تذكرتها والدمع يسقط من أهدابي منتحرا
ورنة " جوالي " همستْ بعبق أنفاسها
ياه للأنثى حينما تتقن لبس الأقنعة
وتجيد دورها وكأنها تطير بلا أجنحة
عندما شعتْ في عيني أضواء المدنية
تذكرتها 00ويداي على شعرها الليلكي يغني
أغنيتنا القديمة أتذكرها 00نعم أتذكر مقاطعها
يا جميلة المحيا
يا رائحة المسك ونور الثريا
انثري عبيرك في يديا
ياه00 للأنثى أحببتها والله عشقتها
وفي المشهد الأخير نطقتْ بقايا نعشي
صرختُ بعيدا هناك 00وبكيت بصمت
وآهاتي تتلظى في صدري كبركان مدمر
ياه00 للأنثى كمْ تجيد ثورة الحروف بلغة الأرقام
حينها أفقتُ على صراخ المنبه وأضواء المدينة
( 1 ) - محالة : مكرة توضع فيها الحبال لجلب الماء من البئر
( 2 ) - الرعش : مصنوع من الخشب القديم مثل بلكونة الحاضر الان