|
حامت همومي في رؤى أيامـي |
فاستبدلت بعد الضياء ظلامي |
وتساوق القلب المهيض جناحه |
دربي السعيد بمنتدى آلامـي |
وتعاورت نفسي الشكوك ببؤسها |
فجرت دموعي في مدى أوهامي |
هلِي أرى رأي العيون بأنسهـا |
نور الحقيقة شمسه إسلامي |
تأتي على كل الغيـوم تبيدهـا |
و يبدد الفرح الأهل سقامـي |
يا أيها الحق الذي نصبـوا لـه |
للخيـر للإنصـاف للإنعـامِ |
يا أيها الصبح المطل على الربا |
يا نهج خير الرسل منك سلامي |
أو ما ترى تلك البلاد يسومهـا |
هدمٌ وتشريدٌ وسحقُ عظـامِ |
أو ما ترى تشريد قومي في الفلا |
و تكاثر الأعداء فوق ركامي |
أو ما رأيت تداعي كل قـوارضٍ |
للأرض تنتقص و للأرحـامِ |
فمتى أراك على شواطئ دوحتـي |
وعلى ضفاف الأمة المترامِي |
تهدينا ترفع شأننا فـي أرضنـا |
بالله بالإيمان تدني مُرامـي |
وتعود ترسم سعدنا في فرحـة |
نهديها للأقصى الحنون الظامي |
يا أيها النور المهـل بشرعنـا |
أنا لا أشك بروعـة الإقـدام |
لكنَ بطئٍ في القـدوم يشوقنـا |
نحو العلا لنعيش بالإسـلام |
وتكالب الأعداء هـدَ جوانحـي |
و تفتتٌ بعد اندحار الحامـي |
يا ربِ صبراً إنني في حيرتـي |
تتوارى في غيم المنى أحلامي |
زيِنا أخرى بالشريعـة نرتقـي |
ونعيد رائع فجرنـا البسـامِِ |
ويغرد الطير الحنـون نشيدنـا |
و يغازل النور الحبيب حمامي |
و يمازح الطفل الحنـان بأمـه |
و تزول بالإسلام كل آلامـي |
ويعمَ نور الحق كـل عوالمـي |
و يزيح نير الشك و الأوهامِ |
وبشرع ربي تستقيـم أمورنـا |
شرعا تهادى من لدن عـلاَمِ |
للخلق جـاء مرجِيـاً ومحـذِراً |
فالخير مذخورا به متنامـي |
قد جاء للأكوان يهـدي دربهـا |
دربٌ حكيـمٌ رائـعُ الإحكـامِ |
اقبل فبشرى احمد فـي صدرنـا |
نورٌ سيبـرق غـرة الأيـام |
فامحو به من همنا في شرحـةٍ |
للصدر تبهج غـادة الأحـلام |