عينان أم سماء أم منتن سفينة
أم ليلٌ
أم قمرٌ
أم كأسٌ يسكرني الهوى
أم طيفٌ في مجمله بهاءُ
أم جذوةُ نارٍ أنْهَكَتْ جسدي
أم جمرةٌ شُدَتْ على كبدي
وفي عينيَّ يحترقُ الماءُ
يا ساكن القلب
والآهاتُ تسكنه
يُشفي جراحَ القلبِ منك اللقاءُ
كل دمعة من عيني ترتجي
أضنى فؤادي الكلفَ العناءُ
فلا لقاءٌ ولا وصلٌ ولا أملٌ
ولا طيفٌ يلوح بأفقٍ
كما راودَ الصبحَ المساءُ
وقلبي المكلوم في الهوى ثملٌ
يرتجي عزاءاً
وليس له عزاءُ
قال الحبيبُ لقلبي بعدما
اُحرِقَتْ من نار الجوى أحشاءُ
كن سجناً
كن ليلاً
كن شوك صبارٍ
واستعد فقد حل البلاءُ
لكم طالَ في الهوى زمني
ما رأيتُ حبيبا يستحق الهوى إللاهُ
**