أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 15 من 15

الموضوع: التغــــريب وثقافـــــــة الشــــــعوب \ بالتقليــــــــد والتبعــــــية

  1. #11
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن سلام مشاهدة المشاركة
    الأديبة السيدة لميس الامام المحترمة
    هل هو فعلاً صراع حضاري ؟؟؟
    تقولين أيها الفاضلة أنّ الغرب يرى في الشرق قوة عارمة تقف أمام طموح الغرب الحضاري!!!
    أين هي هذه القوة !! إنها قوة استهلاكية لصناعات الغرب ...
    ثم, هل الشرق هنا يشمل آسيا و أفريقيا / ما يُسمّى بدول العالم الثالث !!
    متى ستكون لنا وقفة أمانة و وقفة صادقة مع أنفسنا ـ و الكلام لكل الباحثين ـ و نتجرّأ و لمرّة أن نعيد قراءة التاريخ , لا لإثبات من على حق و من على خطأ , بل للخروج و إخراج الأجيال القادمة من هذه الأرض المتحركة الرمال و المحاطة بأسلاك شائكة... حتى أنّ الغرب أصبح يضحك من انقساماتنا و أرجو هنا أن لا يقال أنّ للغرب ضلع في تاريخنا بأكمله...
    ـ أذكر في إحدى جلسات النقاش حول تاريخ العرب ـ هنا في فرنسا ـ أنّ بعض الباحثين العرب و الغربيين كانوا يسألون سؤالاً حسّاساً يتهرّب منه معظم " المثقفين " لأنّ الاجابة لا تكون موضوعية في مجلس علم لكلّ شخص معتقد و تاريخ و ماضي يدافع عنه, و السؤال من مقعد الغرب هو : أليست الفتوحات التي تتكلمون عنها , هي أيضاً شكل من أشكال الاستعمار و طمس حضارة بلاد وصلتموها باحتلال؟؟!!!...
    ما يؤلم هو أني شخصياً أحاول أن أكون موضوعياً و منطقياً و أقرب إلى العالم الباحث عن إجابات لأسئلة. و ليس إيجاد تبريرأ لإجابات أبني عليها أبحاثي.
    إنّ المسلــّمات و قداسة و حساسية الموضوع جعلت العديد يبتعدون عن البحث حتى لا تحترق أجنحتهم...
    ـ هل لأننا نفتقر للمصداقية في بعض حقبات تاريخنا , صرنا نبحث عن بطل للملحمة!! و صرنا نفتش فلم نجد إلا نفس الأسماء نستحضرها كلما دعت الحاجة , كأننا نريد كتابة أسطورة وهمية , نريد أن يكون لنا بطلاً يرفع رأسنا ... كأننا غير قادرين على صنع أبطال حقيقيين ...
    نعم قد أكون قاسياً في عباراتي , لكن أفضـّل أن أكون كذلك حتى لا تصيبني الغفوة المخدّرة المنوّمة التي أصابتنا منذ قرون طويلة..
    / كي نستردّ الشخصية العربية / علينا أن نعرف متى و كيف و أين أضعناها!!! فلا أستطيع استرداد شيء لا أعلم أين فقدته...
    المشاركة متأخرة ، لكن المعذرة ، فالموضوع هام ، والتساؤلات حساسة .!
    في جولة سريعة قمت بها على موضوعات الأخت الفاضلة \ لميس الامام . لفت انتباهي هذا الموضوع ، وقد شدني وأدهشني وسرني ما حواه من أفكار وتساؤلات ، لاسيما تلك التي طرحها الأخ الحبيب \ مازن سلام .! ، والتي لم تأخذ حقها في الحوار ، ولم أجد لها إجابات شفافة وشافية .!
    وقد شعرتُ أن هذا الموضوع وما طُرح فيه من أفكار ، كان ينبغي أن يكون في أحد أقسام الفكر ؛ ولكن هذا أمـراً مُتأخراً عن أوانه الآن .
    ولذا ، فإني أدعو كل الإخوة الذين ساهموا واهتموا بالأفكار المطروحة في هذا الموضوع - والدعوة عامة - أدعوهم إلى الأنضمام إلينا في موضوع حواري شامل - كان قد طرحه الأخ \ محمد المختار زادني ؛ تحت عنوان \ رابط ( هل من مرجع ؟ ) .!
    فنحن بحاجة إلى سماع وجهات النظر من كل من له اهتمامات فكرية وتساؤلات دقيقة - مهما كانت حساسيتها ، من أجل الاتفاق على مرجعياتنا الفكرية .

    أعتذر عن الإطالة ، وأعتذر عن تأخر المشاركة .
    تحياتي للجميع .
    إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !

  2. #12
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    بارك الله أقلامكم وأفكاركم أيها الأعزاء ولأختنا لميس الإمام الشكر الجزيل على إثارة هذا الموضوع الهام.
    سأبدأ من مصطلح التغريب وأتساءل : هل التغريب يكون للفكر أم يطال الثقافة أيضا؟
    وقد تفضلت أختنا الكريمة د.نجلاء الطمان بأن أوردت تعريفات عدة للثقافة يتبين من مجملها أن الثقافة من خصوصيات المجتمع – لكل مجتمع بشري ثقافته – أما الفكر فهو لعموم البشر على وجه الأرض وكذالك العلوم التطبيقية كانت دائما مما تتداوله الأمم؛ إذ نجد علوم التعدين مثلا كانت في اليمن وفي الهند ثم آلت إلى الصين قبل أن يمتلك زمامها الغرب. هذا مع احتفاظ كل من اليمن والهند والصين كل بثقافته! ومن هنا يبدو –في نظري- أن مصطلح التغريب يحتاج إلى تحديد تغريب ماذا؟ فالدين من الثقافة ومن خصوصيات المجتمع الإسلامي ولا يخشى عليه تغريب مادامت أسسه ثابثة ولا تقبل التحريف، إذ متى حاول أحد من المغرّبين أن يعلّم المسلمين دينهم سيجد نفسه أمام خلق دين آخر مشوه لن يقبل به أحد.
    وإن سلّمنا جدلا بأن الغرب يريد استلاب هويتنا فإننا بشر ولنا عقول ولسنا دمى أو كراكيز تحركها خيوط تلهو بها أيدي مختفية وراء الكواليس دون أن نحسها ... وهنا أرى المشكلة واضحة إنها مشكلة
    [فهم حضارة الغرب على ضوء المقومات الشرقية وتقليص شدة الانبهار وعمق الإعجاب بإحياء جانب حضارتنا العربية ومقارتنتها بحضارته والجذور التي استقى منها الغرب حضارته وأثر حضارتنا في حياته الآن..] كيف لشعوبنا أن تفهم وهي بعيدة عن مجال الرؤيا؟ نحن شعب غير قارئ ! ومشكلة المثقف
    [..مثقف الجمهور الذي يعايش الناس ويتحدث بخطابهم خطاب الجمهور والكثرة]
    هذا الذي يعاني الأمرين من جسامة رسالته ومن غفلة جمهوره الناذر، وما يشاهده يوميا من انصراف الناس من حوله إلى كل ما يضر بجوانب حياته ويحبسه عن السير في ركب السائرين!
    أما نظرة سلامة موسى فأرى أن مصدرها كان اليأس المقيت من إمكانية نهضة الأمة ... فكفره بالعرب نبع من مظاهر التخلف السائدة بما فيها من تشرذم وذلة وجهل وفقر وتفشي الأمراض الجسدية والفكرية، جعله كل ذلك لايرى للأمة نهضة إلا باعتمادها الأساليب الغربية... وقد سار على نهجه الكثير من الكتاب والمثقفين خلال العقود الأخيرة من القرن الماضي، وهؤلاء ليسوا مرجعا للفكر العربي.
    وترى أختنا د. نجلاء طمان أن دور المثقف :
    ـ أن يتمثل ثقافته جيداً فكراً وسلوكاً.
    ـ أن يعمل جاداً للتبشير بثقافته.
    ـ أن يدفع عنها عوامل الانهزام الداخلي وعوادي الغزو الخارجي.
    لم أجد ما أعقب به على النقطتين الأولى والثانية سوى أن أعبر عن أمل عريض في أن يعي كل مثقف ما تضمنت كل من النقطتين من معنى عميق. أما النقطة الثالثة فأجدها تطرح تساؤلات عدة حول عوامل الانهزام وحول الغزو الخارجي؛ منها أن التأثير في ثقافة الشعوب يتم بصورة تجلت خلال هذا العقد وباتت تدعو للريبة في كل جوانب التعامل مع الغير سواء كان الشرق أو الغرب. وقابلية ثقافة ما للاختراق والمسخ رهينة بقدر إدراك أفراد الشعب المخترق لما يجري في أوصاله من سوس وعلل من جهة، وإن الإدراك لا يكون إلا بحس مشترك لا تعتريه فاعلية الأقراص المنومة أو الحقن المسكّنة، أو رفع شعار التسامي فوق اعتصار الآلام! ثم تأتي قضية البحث عن منهجية للخروج من دوامة عوامل الانهزام وتدبير سبل عملية تكفل جدوى تحصين الثقافة ضد الاختراق. وهذا ما أوردته د. نجلاء في قولها:
    [وإنما يدفع المثقف عن ثقافته عوامل الانهزام الداخلي بما سبق أن المحنا إليه من التفاعل الحر مع الثقافات الأخرى، وعدم الانغلاق على محيطه وبيئته، وعدم الخلط بين الثابت من الحقائق والمتغير من التراث والعادات والتقاليد، والتمييز الواضح بين ما هو من الأسس والأركان وما هو من المتممات والمكملات (أي ما هو من هيكل البناء وما هو من الإضافات والديكورات)، والحرص على عدم تخلف الثقافة عن العصر، وعن الفعل فيه فعلاً إيجابيا، والتحرك داخل العصر وعينه على المستقبل الآتي بما يحمل من آمال وتطلعات وبما يحقق من أغراض وأهداف.] ويبدو لي اقتراح أخي مازن سلام في غاية الأهمية :
    [ لكي نستردّ الشخصية العربية ، علينا أن نعرف متى و كيف و أين أضعناها! فلا أستطيع استرداد شيء لا أعلم أين فقدته... ]
    لأنه يعود بنا إلى دعوة لإدراك ما حصل وما يحصل لتشخيص المعضلة بدل أن ندور حول أنفسنا تحت تأثير ما أصاب أجيالا سبقت ونحن لها خلف ورث المصاب في خلاياه النخاعية!
    فكلنا يبكي على شاكلته ما أصاب الأمة – وهل يشفي البكي الجفن القريح؟ - إن هذا المنبر الذي يجمعنا اليوم يمثل وسيلة نشر لطريقة تفكير كل منا ويجعلنا نتدارس بما يلزم من الجدّية مثل هذا الموضوع الحيوي، وأكبر دليل على أن ثقافتنا ورصيدنا الفكري يتحرك ويتنفس يتمثل في ما نقرأ لمن يهمهم أمر الشخصية العربية، يبذلون الجهد ويسعون إلى مناقشة الهمّ العام...
    ولعل ما يدور في أذهان الكثير منا، سؤال أطرحه هنا عل أحد الإخوة يمدنا ببعض ما ينير السبيل: السؤال المطروح هو: هل نحن في مرحلة البحث عن تآلف بين من يكتبون ويقترحون رؤوس المواضيع من أهل الواحة ؟ أم نكتب للعموم ممن يزورون الموقع ليلمسوا ما نرمي إليه من نشر الوعي وأداء رسالة الفكر؟
    وقد يقول قائل إنني خرجت عن مسار الموضوع المقترح؛ غير أنني أومن بجدوى الحوار الجاد وتقبل الصورة التي يراني بها غيري كي أقوّم انحرافات أفكاري كلما دعت الضرورة لذلك، ومن إيماني ذاك أجدني أحوج إلى تثبيث ركائز المرجع الذي أنطلق منه مع إخوتي هنا إذ لو صحّ وصفي بالمثقف يوما ما سأكون أول من يعنى بما أقرأ من كتابات إخوتي والحرص على إثرائها ونقدها إن تمكنت من ذلك.
    أعود لما تفضلت به أختنا أم فراس :
    [ أرى ان الملوم الاول بعد الهجمة لنقل نحن...لم نحسن التجديف عكس التيار بقوة...او ربما كان علينا ان نحاول ان نتعرف كيف فكر الغرب في اختراقنا؟ ]
    وأرى أن المشكلة ليست في أن نحسن التجديف عكس التيار بل في السؤال : هل علينا أن نسبح أو نبحر دائما عكس التيار؟ ولماذا ما دام الحلّ أو سبيل الحل وارد كما شرحت أختنا د. نجلاء في فقرة [وإنما يدفع المثقف عن ثقافته عوامل الانهزام الداخلي... ]؟ في رأيي أن الغرب كما تفضل أخي مازن سلام
    [أعتقد أنّ الغرب لا يهمه إلا السيطرة الاقتصادية مهما كانت الأساليب المستخدمة، سواء باقتسام الثروات بين دولهم أو بوضع رجال لهم في الحكم . و هذه تجربة مرّ بها كل من حكم وليس الغرب فقط... ]
    هذه رؤيا واقعية جدا؛ لأن تقدم الغرب بكل تقنياته قائم على موارد طبيعية لا يمتلك كل مصادرها بل إن مصادرها في رقع جغرافية منتشرة على سطح الأرض حيث يعيش أناس يفتقرون إلى إمكانيات استغلال تلك الثروات، ثم إنه – الغرب – لا قيمة لكل ما لديه من خبرات إن لم يؤمّن إمداداته من المواد الخام ومصادر الطاقة، فإن من الطبيعي أن ينتهج كل السبل التي يحافظ بها على قوته الاقتصادية، وهو لا يرى أية مشروعية خارج هذا النطاق!

  3. #13
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاستاذ الفاضل محمد المختار زادني

    اشكر لك هذا التواصل الثري فقد كانت مناقشتكم حضرتك والاخوة المشاركين فيه والاخت الفاضلة الدكتورة نجلاء الطمان مثمرة حقا ومدعاه لاستكمال النقاش .. وما زلت معكم اتابع جيمع المداخلات وطرح الاراء.. وسعادتي لا توصف والطرح يستعيد انفاسه من جديد لنتواصل معا في جادة الفكر ..

    ارى اننا كعرب وامة اسلامية عريقة في الحضارات الثقافية والمادية لا نخشى الفكر الوافد اذا كان سببا في تطور الحياة وتقدمها ونشر التقدم الحضاري والتمدين ..ما نخشاه هو تلك الخطط التي تطمس ثقافتنا وتدمر كياننا الحضاري..ولا شك بأن شعور الضعف الذي استولى على كثير من ابناء هذا الشرق من جراء قوة الغرب وتقدمه التقني دعاه الى التقليد منذ زمن محمد علي باشا .. وعندما كان الجيل قوي الاصالة عميق الجذور في الحضارة الاسلامية فقد قام بالأخذ من الغرب ما لاءم تقاليده وعاداته ومثله.. إن التطور العلمي او الفكر الجديد في الغرب كان عاملا قويا في هز الشرق عندما رأى قوة الغرب وتطوره العلمي فقد أثرت فيه حملة نابليون والعلماء الذين جاءوا مع الحملة لما اسسوا المجمع العلمي المصري وبدأ العلماء المسلمون يحتكون بالعلماء الفرنسين ووجدوا هناك علوما اخرى غير العلوم التي يعرفونها وقد تحدث الجبرتي عن التجارب العلمية التي كانت تجري واندهاش علماء مصر بهذه العلوم الجديدة وقد كان ميالا الى هذه العلوم وفضل الحكم الفرنسي على الحكم العثماني آنذاك وحكم المماليك وذكر اسلوبهم في العدل واصلاحاتهم وعجهم رسل الثقافة لا رسل استعمار فكان من اوائل من رضي بالثقافة الغربية وكان حسن العطار اكثر صراحة عندما طالب بأخذ الحضارة الغربية عندما قارنها بما آل اليه حال مصر من تأخر وانحطاط. وفي العراق اصاب هوس الاعجاب بالغرب ونظرياته بعض المفكرين وكان اكثرهم اندفاعا جميل صدقي الزهاوي متأثرا بما تنشره مجلة المقتطف فدعا الى مساواة المرأة بالرجل في جميع الحياة العامة والاختلاط قبل الزواج دون مراعاة المجتمع الاسلامي وتقاليده.

    إن الغزو الثقافي والفكري لم يكن الا غطاء للسيطرة الاقتصادية بعد ان غير الغرب اسلوبه القديم من الاستعمار المباشر الى المعاهدات والاتفاقات الاقتصادية وقد برهنت الظروف الحديثة على جميع محاولات الغرب القديمة والحديثة كانت للسيطرة الاقتصادية التي غطيت بأسماء متعددة مثل تطوير الشعوب وتمدينها او تجديد حياتها المتخلفة وبرهنت ايضا على ان هذه الشعارات تخفي وراءها الغزو الاقتصادي والمكوس المالي العميق الجذور لان في الشرق خيرات كثيرة ومواد اولية رخيصة ثم هو خير سوق للاستهلاك بعد ان كثرت الاختراعات وفاضت البضائع وعمت البطالة...
    فلا عجب اذن ان انكب الغرب على محاولات تقسيم الشرق وجعله دولا تتعادى ومجموعات تخاف بعضها من بعض.. وخلق انظمة تسير في ضوء هذه السياسة حتى لا ينهض الشرق اقتصاديا ووينتعش ماليا ، فقد اجتمع منذ حوالي خمسة عشر سنة وبالتحديد في شهر سبتمبر 1991 في لوكسمبورج وزراء الخارجية والتجارة لدول السوق الأوروبية المشتركة وقاموا بالاتصال بمنظمة التجارة الحرة للاتفاق على خلق هذه السوق ودعمها لتشمل اكبر مجموعة اقتصادية موحدة اقتصاديا وكلنا يعلم هذا والتي اصبحت الان بحجم بلايين الدولارات بالنسبة الاعلى من تجارة العالم كله حفاظا على هذه المجموعة وهلعا من رابطة جنوب شرقي اسيا ولا سيما اليابان وما حولها اضافة الى خوفها من اقتصاد الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك حتى اصبحت لهم سوق مشتركة مما خلق الاضطراب في سوق اوربا خوفا من الوحدة الاقتصادية التي تمت بين الكثير من دول شرق آسيا...

    السؤال الذي يطرح نفسه الان لكل ذهن واع بالامور الاقتصادية: ماذا صنع العرب امام هذه التكتلات الاقتصادية؟
    مع العلم ان لهم مصالح مشتركة واحدة اقوى من مصالح الغرب وتجمعاته ولهم آوصر اعمق من اواصر دول الغرب تربطهم ..ثم ان للعرب من المال والايدي العامة والتطور الثقافي والفكري ما يساعدهم على التكور والوحدة والتمدن .. لكنهم في صراع وتباين ثقافي ولم يتفقوا على اسلوب واحد يجمع شتاتهم الثقافي على كثرة عدد المتعلمين والمثقفين وبخاصة في التجارة والاقتصاد والمال..
    هل وضعوا اسسا جديدة لحضارة عربية تقف امام الظروف القلقة والاحوال المضطربة التي تهدد وجودهم وكيانهم كما يحدث الان في فلسطين وبغداد ولبنان؟ ام كانوا اداة تبرير للسلطة واعمالهم الفردية؟

    نحن يا سيدي بحاجة الى تخطيط واسع في مضامير حياتنا كلها سواء اكانت اقتصادية ام ثقافية ام اجتماعية لاعادة تماسك الامة العربية والاسلامية بعد سيطرة حكم الغرب واستحواذه على السلطة المطلقة ..فالعالم كله يركض وراء امريكا وهي تركض وراء اليابان والصين من بعدها بهدف خفض الميزان التجاري والاقتصادي والحد من النمو التجاري وحل الخلافات الاقتصادية بينهم ليغزوا السوق العربية والاسلامية لغناها المادي وهكذا فإن المشكلة الاقتصادية طغت على مشكلات السياسة فهل وعينا كدول عربية اسلامية بصورة عامة اثر حياة الاقتصاد وعملنا على مخطط مدروس ليلم شملنا كعرب؟؟؟؟؟؟وهذا جزء هام من السعي وراء بناء حضارة سادت ثم بادت...

    اتمنى التواصل من جديد من اهل الواحة الكرام..

    لميس الامام

  4. #14
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.24

    افتراضي


    مقال وافر رائع أثراه مداخلات قيمة خصوصا من الأديبة والناقدة المميزة د. نجلاء طمان ، وكذا أخي الأديب مازن سلام ، وهو يرصد بحق حالة التبعية الثقافية التي باتت تستشري في العالم العربي تجاه الغرب وكأنها حالة تفاعلية سلبية مع التقدم العلمي للغرب وقدرتهم على التأثير.

    ولعلني هنا أضيف فقط أمرا أراه في تقديري الأهم في رصد وحل مشكلة التبعية الثقافية والأدبية ألا وهو الإعلام سواء المقروء أو المسموع أو المرئي بما يروج لأصحاب التبعية ويقدمهم إنموذجا ناجحا ومميزا ودليلا على المرحلة وعلى الحداثة ، بل ويذهب الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك بتقليد هؤلاء كل الأوسمة والجوائز ومنحهم شهادات التقدير ، وإفساح الإعلام أمامهم في مقابل اضطهاد ولإغلاق كل منابر ممكنة أمام أصحاب الأصالة الثقافية فكرا وأدبا.

    وهذا الأمر ما عاد يخفى على امرئ أنه يأتي ضمن سياسة عامة تعمل على رهن القرار وضياع الشخصية وانتهاء القيم والمثل العليا وتبعية الوطن بكامله للغرب وتسلط حكام مفروضين يحاربون الإبداع والمبدعين وكل مظهر ثقافي يمكن أن يهدد كراسيهم.

    إننا نحتاج إلى هذا الإدراك وإلى حالة من التضامن الثقافي لفتح منابر ثقافية مناهضة كما فعلت الواحة يوم أسست لتكون في أهم أولوياتها التصدي لموجة الحداثة المزعومة والمسمومة وترسيخ الأدب الأصيل والفكر الأصيل وهوية الثقافة العربية الصحيحة. إننا حتاج لفتح منابر إعلامية مؤثرة وإفساح المجال لإبراز التفوق الثقافي العربي فكرا وأدبا على باقي ثقافات الكون وحينها لن يلبث وهم التبعية والحداثة إلا أن يبهته بهتا ويصبح أثرا بعد عين بل وبلا أثر تماما.


    أشكر لك هذا المقال وهذا الطرح ونتمنى أن نتعاون في تأصيل الصورة وتوصيل السيرة.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #15
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الدكتور الفاضل سمير العمري..
    تحياتي سيدي ..واسمح لي ان اهنئ نفسي بحلولك رحاب هذا المقال
    احيي الجميع بعد مسافة بعيدة اقصتني عن هذا المنبر الرائع
    وما كان السبب الا فقدي لكلمة السر التي تاهت مني في غياهب الذاكرة الى أن استدعيتها فأتت
    وجاءت بي مهرولة الى افياء الواحة الرائع...
    لكم مني جميعا كل المودة والتقدير على حفاوتكم الرائعة بالمقال ولنا بإذن الله تعالى ساحات وساحات للنقاش الحر المثمر
    لميس الامام

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12