ألبس ثياب صمتي
ألبس ثياب صمتي
وأتهيأ للسفر البعيد
أجتاح الخيال بدفق الشعور
وأنطلق نحو ميلاد جديد
عبثاً أحاول أن أقف
فالصمت يطلب أن أسافر من جديد
والوقت مازال سراباً بيننا
يا أيها الصمت احترس
فالوقت لن يرضى البقاء غائماً
عدْ من حيث أتيت
ولا تناقش رغبة السماء
يقتحم الصمت المكان
وينطلق نحو البعيد
يسكنني الصمت
يسكنني الصمت وأسكنه
لا اختلاف في مدى المعاناة
فكلانا واقف منذ الظهيرة
ينتظر الموت المؤجل فوق أرصفة
من النسيان
كلانا عاجز أن يقدم تفسيراً
لهذا الهوان
أسأله : ماذا تريد مني ؟
يسألني : ماذا تريد مني ؟
يا صمتي : أنت ظلي أم أنا ظلك ؟!
يقهقه في خجل مرير
يدير ظهره باحثاً عن ملجأ في الظلام
وأبقى صامتاً أنتظر عودة
الظل الكئيب