|
تغفو على الجـرحِ..أم تصحــو على الألمِ |
يا رحــلةَ العُـمــرِ..فـي داجٍ من الظُّـــلمِ |
يا صــــرخةً فـي هــديرِ الصَّـمتِ أشعلَهــا |
بوحٌ من الهـــــــمِ لم يغــفـلْ ولم يـنــمِ |
رأيتـهــــا فـي مــداكَ الـرَّحبِ أسئــــلةٌ |
والـــرِّيــحُ تـعــبثُ فـي عـــالٍ من الأُّطـمِ |
تُـفلــسفُ البـــؤسَ أعـــواماً تُــراكمها |
على جـنــــاحــكَ..أجـيـــالاً من اليُّـتـمِ |
ماذا وفـي شفــةِ الأيــــامِ أحجيةً |
يُثيـــرُهـا لُـغــزُ تــاريخٍ من السَّــقــمِ |
فـي مـــدها الحُــــلمُ مشنــوقــاً بـلا أملٍ |
وبينهــا العُــمــرُ سيـــارٌ بــلا نـغـمِ |
من أين تفترشُ الأحـــــلامَ فـي وُهِـــدٍ |
وتستـظــلُ بأطيـافٍ من الحِـــمـــمِ |
وتـفــرشُ الـقــشَ ديـبــاجــاً وتـلبسهُ |
عمـــراً بلا جسدٍ..لحماً على وضــمِ |
من غـــابـــرِ الدَّهـــرِ قد أرسلتَهُ ألـمــاً |
وأنتَ كــالـــرِّيحِ رحـالٌ بــلا ألــمِ |
يا أنتَ والعمرُ فـي تـــاريخِ آخــرهِ |
أما تزالُ كليثِ الأمسِ فـي شممِ |
أما تــزالُ بتاريخ الــمـــدى ألقاً |
يغفو على السهلِ أو يصحو على القِــممِ |
فـي حُـضــنِـــكَ الدَّهــرُ مســروراً بأولهِ |
وتطـــرقُ الـمُــنتــهى... دأبـاً بلا ســأمِ |
يا راحـــلاً فـي دروبِ العـــــزِ مُـنطلقاً |
وفـي جــــرابكَ أسيافٌ من الهِــمــمِ |
انهضْ فديتكَ طاول فـي الـمــدى قِــمـمـاً |
من يطلبِ الـمجـدَ في دنياه لم ينمِ |
طاول بها الليل ترحـــــالاً بلا كللٍ |
تلق الصَّــباحَ بعــــزمٍ غيــر منهزمِ |
يا راحــــلاً..دهــركَ الـمُــوارُ مندهشٌ |
من أي دربٍ أتى يمشي بلا حَـشــمِ |
من أي قافيةٍ أروى الغـليـــل وقــــد |
أزرى بقــافيــةٍ ثـــارتْ بــغـيـرِ فــمِ |
هي الحيــــاةُ تُــــريـنـا كل زاويةٍ |
بنظرةٍ غيــــــر ما تُبدي لـــذي فَـهِـمِ |
فاقــرأ..على مستهلِ الـمجـدِ قصتَـهُ |
وليس يبقى سوى ما خُـطَّ بالقلمِ |