|
مرّت على عجلٍ في تيـــه أفكـــــاري |
فاستوقفتني كثيــرا بين أذكـــــــــاري |
نـــــاجيت ربي على أني ستعصمنـــي |
مناسكي، خشيةً من بطش جبــــــــــارِ |
لا عاصم اليوم جاء الرد من غنــــــج |
فاض الجمال به فاستسلم الســـــــاري |
أرخيتُ مرساةََ عيني كي تطوفَ بهـــا |
فصرتُ قشة أشواق بتيـــــــــــــــــــارِ |
غرقتُ والزهدُ أعطـــــاني شفافيـــــةً |
كيما أذوب هياما غيرَ مختـــــــــــــارِ |
كأنهـــــا سلبت عقلي بطلعتهـــــــــــا |
كالناي تمشي بهالات وأقمـــــــــــــارِ |
ألقيتُ مسبحتي ، وِردي ، وطرت بها |
شدوا فلا ترمني ياصاحِ بالعـــــــــــارِ |
كانت فراشات حقل (بُغددتْ) مرحـــاً |
وكنتُ حقــــــلاً من الآلام (ذي قاري) |
كانت ككاسٍ دهاقٍ عتقت زمنــــــــــا |
ممزوجة بندى صبــــــحٍ بمـقــــــــدارِ |
حلّتْ قصيدةَ شعرٍ ما حلمتُ بهــــــــا |
أو راودتني ولا مرّتْ بأفـكـــــــــاري |
سُبحان من أتقنَ الإبداعَ في فمهـــــــا |
آيٍ من الحسن جلـّتْ قدرةُ البــــــاري |
وصورَ العينَ عيناً ، لا مفـرّ لنـــــــــا |
فـيـبـتـلـيـنــا إذا جالت بأســــــــــــرارِ |
وقال للشَعر كنْ شعراً، وقال كــــــــذا |
لكل شيء بها من غير تكـــــــــــــرارِ |
فلا تلمنيَ فيها وهي قد فـَتَـنَـــــــــــــتْ |
كلَّ البلادِ فكيف الأمر بالجــــــــــــــارِ |
لها قوام ٌ، كـــــــأن الله سخـّـــــــــرهُ |
ليُدخِلَ الناسَ أفواجاً إلى النــــــــــــار ِ |
مهـلاً الهي أذا لم تنجني فانــــــــــــــا |
هاوٍ بلا ريب، فافرقْ عن لظىً داري |