|
إلى فَرْعِ حُلمٍ يَجْذِبُ الشِّعْر جِيْدُهُ |
وسهْدي إلى حُلميْنِ منّي يُعيـدُهُ |
وما بيْنَ تَحْبيرِ الأَماني ورَقْمِهـا |
تَمَشَّى على درْبِ الصّفاءِ قَصيدُهُ |
وَليـدةُ آمـالٍ أصـولُ سَعادَتـي |
فأنَّى لغُصْنِ العِشْقِ يَقواهُ عودُهُ؟ |
فمِنْ صَفْقةِ الأسْرارِ ينْجو بدَرْبِـهِ |
شُعوري ولَكنْ أيْنَ جَهْري يُريدُهُ؟ |
يَحزُّ بشِعْري أنْ يُشاغِـلَ نـارَهُ |
بصَدْرٍ به ألْقـى رَمـاداً وَقـودُهُ |
على بُعْدِ نهْرٍ أتْعَبَ الماءَ صَبْـرَهُ |
مَكَثْتُ وفوْقَ النّخْلِ قامَتْ وعودُهُ |
وكانَتْ يدُ البُسْتانِ طوْعاً لِـورْدهِ |
إذا مَرَّ في مَشْتـاهُ غيْـمٌ يُبيـدُهُ |
وإنْ هزَّهُ جرْحٌ وأسْقَطَنـي لـهُ |
فداءً..بِأهْدابـي لِعَيْنـي أُعيـدُهُ |
ولكنّهُ وَقْتي المعوقُ إذا خَطـا |
منَ الشّمْسِ شَرْقاً فالأَصيلُ يَقودُهُ |
ولا يقْبَلُ التّحْكيـمَ للْغَيْـمِ طالَمـا |
تَلبَّسَـهُ فيمـا يَــراهُ مُـريـدُهُ |
أعِرْنِي فمَاً يهتزُّ من صوتِه النَّوى |
ويبقى على كفِّ الدُّعـاءِ نَشيـدُهُ |
وخُذْنِي لمـرآةِ الذُّنـوبِ فإنِّهـا |
تُباغِتُ ظلِّـي بالـذي لا أُرِيْـدُهُ |
إذا قارَبتْني للرَّحيـلِ سَعادتِـي |
تُفاجِئُنـي ريـحٌ ورمـلٌ تُكِيـدُهُ |
وهذا بِحسبَ الشّعرِ في ذمَّةِ النَّدَى |
سيَبقـى وإلاَّ فالمُـدانُ يـزيـدُهُ |
فهلْ يَسْتَرِدُّ الغَيمُ ماءً منَ الثَّـرى |
وإنْ كانَ في أكمامِهِ مـا يُفيـدُهُ |
وعِرْفانُ محْرومِ المَوانـي يُكنُّـهُ |
لمنْ أغدقتْ عيْناهُ دُرَّا...حَصِيْـدُهُ |
ألا ليْتَ مَنْقـوعَ الكـلامِ يُفيدُنَـا |
ويشْبِعُ أفـواهَ الأمانـي قديـدُهُ |
ولكنَّهُ القَلبُ الذي حـانَ نبضُـه |
سيَأتيكَ طوْعَ الخفَقِ يجْري وَريدُهُ |