أريد الحب...أدعوه ضرورة...!!
65
أريد الحب أدعوه ضرورة
أعتذرُ للضرورة إذا لم يأت
الحب
لاتمتعضْ سيدي العاشق
المُهمل في الركن
لازلتَ بالكاد تسكن جمْر الذاكرة
لا تُحَملني أوزارا لأني بالكاد
أضحك
أقطف زهورا للبيت وأخزُ الأصبع
أحب لون الدم الأحمر
ألطخه على وجهك
وأغسل جرحي الفاخر
في النافورة
هرعتُ اليك يوما
وأنا أحمل ملعقة ماء في فمي
إصفح عنّي ، حتى ولو لم أحسبك
همي
حتى لو كنتُ حبا ملفوظاً
يُضْحِك الصبية في حجرة الدرس
يمارسون من أجله الشغب
والأسئلة الكبيرة على سبورة عقلي
تنتظر الأجوبة الصغيرة
أيتها الطبشورة !! لاتجعليني مُستَهلَكة
اكْتبيني بياضا
وَضَعي تحتي خطا مستقيما
يتكئ عليه قلبي قائما
لا تُفسِدْ علي هجعة الخامسة
صباحا !!
دَعْ سريري هادئا
والأغطية تحضنني خيطا دافئا
لا تقرضني من مصرفك أحلاما طنّانةً
فليست لدي قوة السداد بالعملة الصعبة
بعدَها أضعُ جهداً لكي أستيقظ
وأبدو عاشقة خفيفة
كوجبة "هَمْبُرغرْ" رُشٌّ فوقها إبزارٌ
أسود
سِرْتُ معك ببطء
وأنتَ لاتعرف السرعة
مَررْنا بالعاطفة، حيث العشاق
يتنزهون في الحديقة وقت العاصفة
وقت الفراغ
يرسمون على ورق البردي
كيف الحب الوردي يصاغ
وقفنا نشاهد الرجفة والقشعريرة
وهي تغرب وراء الشمس
كان ردائي شفافاً يمتصّ
المطر
وكان معطفك من بلاستيك خشن
يطرد الماء
يُناورني بحذر
مَضتْ عقودٌّ مُنذ ذلك الوقت
لم نعقد صُلحا في "الخزيرات"
وبدأتُ من جديد العدّ
أعيد الحساب كمُفلسة
ترجو أن تملك الحظ
ليستْ لدي رغبة في الحب
لدي رغبة في النوم بعد شمّ
رائحة العود
أرى فاكهة تلمع خلال الشجر
ثمٌّة مَنْ يسكب عصيرا على زجاج
نافذتي
واقفاً على السلّمِ
ثمة مَنْ ينظفُ قلبي في السّقف
ولكن...ولكن
ليست لي رغبة في النهوض
.
.
.
أتطلّعُ هنا وهناك
ما زالتْ قافلتي تسير الى الخلف
وعيناي تنظران للأمام
أرى لوناً فريداً
أسمعُ صوتاً جديداً
أبدا ... لم يكنِ الصوت نفسُهُ
ربّما أمارس نوعا مِنَ المبالغة
لكني أستطيع أن أحيا طويلا
بأرواح سبع قطط مقهورة
مع ذلك فلن يرتوي الحب
ولن أشبع !!
أريد الحب أدعوه ضرورة
ولن أعتذر للضرورة
اذا لم يأت الحب...
بقلم / عمر امين