|
أضنـيـنٌ أمِ الـزَّمـانُ ضَنـيـنُ |
أم عَفا الدَّهْرُ ؟ أمْ طَوَتْكَ السِّنيـنُ |
أمْ جَرى البينُ في مَعَانيكَ صَمْتـاً |
أم هَوى البوحُ ؟أم تَمادى السُّكونُ |
عَلِل المُدنفَ المُـرَوَّعَ , وَصْـلاً |
حَيْثُ شَاخَتْ بعارضيـهِ الظنـونُ |
منْ أنا ما الهوى وكيف سباني ال |
حبُ معنى الأنا وخـانَ الضميـنُ |
وتمادى السـؤال يخنـقُ صمتـا |
أوَ يحكي الجوابُ وهـو دفينُ |
هل ترى ؟ يا ترى؟ وكيف التلاقي |
وبـأي اللغـاتِ تحكـي العيـونُ |
وَبِأيِّ الحروفِ نُفْصِـحُ سِـرَّ ال |
أحجيـاتِ وقـد جفانـا المعيـنُ |
عِنْدَهـا تَكْتُـبُ الدُّمـوعُ كَلامـاً |
يَعْجَزُ الحَـرْفُ دُونَـهُ لا يُبيـنُ |
عِنْدَها تَهْتِـفُ المَشاعـرُ سحـراً |
وتغنـي بخافقيـنـا الشـجـونُ |
كم سُقِينا الهـوى بكـأسٍ دهـاقٍ |
ومَشينـا ودربـنـا لا يـخـون |
وارتوينـا بساقيـات الأمـانـي |
واكتستْ من سنا رؤاكَ الجفـونُ |
وشدا القلبُ فوق غصنِ التلاقـي |
في سكونِ اللقـاءِ يحلـو الأنيـنُ |
وانتشت زهرةُ الوصـالِ أريجـاً |
وَ تنادى المُنـى وَغَنَّـتْ لحـونُ |
إنَّني رِيشَـةٌ بِكَـفِّ الصَّحـاري |
حينَمَا يَعْصِفُ الهـوى لا أكـونُ |
كُلَّما جـنَّ فـي السمـاءِ ظـلامٌ |
جنَّ فيَّ الأسى وجـاسَ الحنيـنُ |
وبـدا الكـونُ بالدجـى مكفهـراً |
وتـهـادى وَوَجـهـهُ مـأفـونُ |
كُلَّمـا ناحَـتِ الحَمَائِـمُ حُـزْنـاً |
يا هديلاً , جرتْ بقلبي الشجـونُ |
كُلَّمـا فَاضَـتْ العُيُـونُ اشْتِياقـاُ |
جاوَبَتّْهـا بِمُقْلَـتـيَّ الـشـؤونُ |
كُلَّمـا فَاحَـتِ الزُّهُـورُ أرِيْجَـاً |
جاءَنَي مِنْ هَواكَ طَيْـفٌ حَنـونُ |
وَاْسّْبَطَرَّ الهَـوَى يُنَاغِـي زَمانَـاً |
يَسْتَثيرُ المُنـى فَتَهْمـي السُّنـونُ |
ذكريـاتٍ وحـرقـةً واشتيـاقـاً |
وأنينـاً تتيـهُ فـيـهِ اللـحـونُ |
كفكفي الدَّمْعَ مـا لقلبـي احتمـالٌ |
إنَّ قلـبَ العميـدِ للدَّمْـعِ طيـنُ |
فرقتنـا السنيـن وهـي صفـاءٌ |
ورمـانـا براحتـيـهِ المـنـونُ |
هـذه بسمـةُ الصفـاء تـنـادي |
شاطئَ الحبِّ حيثُ تـاهَ السفيـنُ |
مـا أنـا مِنْـكِ يـا حَبَيـبَـةُ إلا |
بُؤبُؤَ العينِ كيفَ تَنْسَـى الجُفـون |