مدَّتْ إليهِ يَداً بالفقْرِ ترتَجِـفُ و وجهُها خلْفَ بابِ الحُزْنِ مُنْكَسِفُ
ما صافَحَتْ مُقلَتاها وجْهَ مانحِها خوفاً عليه وباءً..زفَّهُ شَظَفُ
كآبةُ البابِ , كادتْ أن تبوحَ بما يدورُ في البيتِ , حتى أَجْهَشَ الأسَفُ
نوافذُ اليُتْمِ نحو البُؤْسِ مُشرَعةٌ إذا قضى سَلَفٌ منها..أتى خَلَفُ
وتَهْمِسُ السُّتْرَةُ الخرْساءُ أسْمَعُها ! تقولُ وااا حَرَّ نَخْلٍ ما بهِ سَعَفُ
ما اخْضرَّ مِزْلاجُ بابِ البيتِ - من زمَنٍ - بلمْسَةٍ منْ كُفُوفِ الخَيْرِ تأتلِفُ
أكادُ , تجْرحُني الجُدْرانُ..ملمسُها كأنَّما الشَّوكُ في أعطافِها يَقِفُ
لا شيءَ يُنْبِئُني أنَّ الحياةَ هنا لولا حديثُهمُ المسموعُ ما عُرِفوا !
كأنَّ بينهمُ والفَقْرِ مَقْرَبَةً في فرْعِهِا نسبٌ..في أصلها شَرَفُ
مَضَوا على الدَّهرِ , لا مَدُّوا عيونَهمُ إنْ جاءَهمْ أخَذوا , إنْ أُخِّروا أَنِفوا
لو كان قلبيَ ديناراً ! لَجُدْتُ بهِ لا باركَ اللهُ مالاً , ما لَهُ هَدَفُ !
22/2/1433هـ
الإثنين
جيزان - أبو عريش