طوارق ألم .. في هموم تترى.. بقيد أحاط معصمي
اجتمعت حنادس الليل عندى ..
جئن يطلبن القِرى ...
غرتها موائدي العامرة بالنوائب..
فقلت لهن منطرحا : حيهلا بالسواد المجلل ، يهدأ في ديجوره من تدور عينه من الصواعق حذر الموت ..
قلن : هل أزعجك مَقْدمنا ..؟
فقلت: هلمن ... المصائب لا تأتي فرادى !
قالت إحداهن وقد تلفتت: هل سُبقنا؟
قلت : سُبقتم ؟! ... أبنت الدهر عندي كل بنت .:. فكيف وصلت أنتِ من الزحام ؟!
قالت : إذا نلقاك بعد .
قلت : بل الساعة موعدك ..
وهذا أوانك .. فاحضري .. وبِيضي واصفري ..ونَقّري ما شئتِ أن تُنَقّري ..
فقلن : أشجاعة وإقدام ؟!
قلت : لا .. ولكن ما لجرح بميت إيلام ..
قلن : ثم ماذا ؟
قلت : آآآآآآآه .... سُحُبٌ ولما تنقشعْ لمُتها..
وغمامةٌ أفرغت - قبل أن تغشاني - ماءها
وريحٌ عقيمٌ ما تذر من شيء أتت عليه ..
فلو كان سهما واحدا لاتقيته .:. ولكنه سهمٌ وثانٌ وثالثٌ ..
أفراخ زغب لم ترش جناحها ..
إني وإن بعدت عن مقلتي صور .:. منهم فل يفرغا سري وإعلاني
وكاسب معدم لايرى في كسبه إلا نفس تذوي وروح تئن ؟؟
ومهجة أوحشها غيبة إلفها وأوحشته ..
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة .:. إذا ما اسبكرت بين درع ومجول
تسلت عمايات الرجال عن الصبا .:. وليس فؤادي عن هواها بمنسل
ونفس جانحة جامحة ..
أعلل نفسي بالتلاقي وقربه .:. وأوهمها لكنها لاتوهم
إذا كانت هذه لذة الدنيا الفانية
وكان هذا حال من حيل بينه وبينها .. فكيف غدا إذا انتهى المصير ، وحيل بينه وبين ما يشتهي ..
أنى له التناوش من مكان بعيد ؟!
ليس عندي من الأزواد مايغني ويقني
اه لدقات قلب وهنت ...
أه لخلجات نفس همدت ...
ضاق عن وجدي بهم رحب الفضا ....