|
إني السراب أم الحقيقة تقتلُـكْ |
|
|
أمْ أَنتِ باب الروح فيها أَدخلُـكْ |
إني أخيط الوهم حتـى شلّنـي |
|
|
شوق إليك يهزنـي وسيشغلُـكْ |
إني المتاهة أستجيـر بلوعتـي |
|
|
من ألف همّ صحت أني أجهلُـكْ |
هل أنت ذاك الحب يغزو أضلعي |
|
|
أم أنت ملحٌ في الجروح أفضّلُكْ |
قدْ فاض حبي هلْ نسيت بأننـي |
|
|
المشتاق يدعوني الهوى فأدللكْ |
هذي شظايا الحب سُلّت في دمي |
|
|
فتحولت ورداتَ حـب تثمِلُـكْ |
أَمطَرْتُ روحي في هَواكِ لَعلّهَا |
|
|
مِن مُكرِ هذي الأرض جَاءتْ تَغسِلُكْ |
كَمْ قُلتُ أَنتِ الطِفلُ يسكُنُ في دَمي |
|
|
أَوَ ما عَلمتِ بَأنَّ طفليَ مَنزِلُكْ |
أَتَذوبُ بي ، وَتَصدني حيرتني |
|
|
أَرَّقتني قَدْ عَاثَ فيَّ تَبدّلُكْ |
جَازَيتني بالصّدِ قّدْ أتعبتني |
|
|
جَاوزتِ حدَّ الصبرِ إني أَسأَلُكْ |
إمّا تَكوني نخلةً في دَاخِلي |
|
|
وَعِقَالَ حبٍّ فَوقَ رأسي أَحمِلكْ |
أو أَنتِ أَوراقُ الخريفِ تَبَعثَرتْ |
|
|
أَنّى تَهبُ الريحَ فِيهَا تَنقُلُكْ |
فَأنا المحلقُ في مَدَارات الهوى |
|
|
وأَنَا الذي في صَمتهِ سَيُزَلزِلُكْ |
وأنا الذي قَدْ ضمَّ كل بحارها |
|
|
مَا ضرّني لو جفَّ فيها جَدوَلُكْ |
مَازلتِ كَالجمرِ المؤججَ دَاخلي |
|
|
قَدْ تُوقدينَ النارَ أَم أَتَخيلُكْ |
يَا مَنْ زَرَعتُكِ وَردَة في أَضلعي |
|
|
مازِلتُ أَصرخُ أَنني أَتَحملُكْ |