في ربوع الحالمة
كلمات : عبد الفتاح الأسودي - تعز
(1)
هذه الأنسامُ مِنْ رأسِ (العَـروسْ)
تستـحث الــوجدَ في قاعِ النفوسْ
تنفض الحزنَ عن القلب العبوسْ
ثُمَّ تُلقِي في الهوى كَمْ يا دروسْ !
في ربـاها العيش أطـيب
و الهـوى أنقى و أعـذب
ليس عنها الروح ترغب
***
(2)
ما أُحَيْلَى ركـعـة في (الأشــرفيه)
و انصهار الوهجِ فوق (المَعْتبيه)
و الـنَدى ينجــابُ نفـحـاتٍ زكـيّـه
من مقـاماتِ النقـاءِ (اليَفْرُسِيَّـه) !
إنها أغـــــــلى الغــوالي
حـظـهـا في الـعــز عـالِ
كيف لا و هي المعالي؟!
***
(3)
هذه بنتُ الزمــــانِ الحــالـمـه
لم تزل فيها الأمـــاني قائـمه
لم تزل طاقات فجرٍ عــارمه
تفتدي كلَّ الشموسِ الهائمه
ها هنا المعنى تجلى
مُذ (معاذ) فيه صلى
وإذا التأويل أجلى !
***
(4)
روح إبــداعٍ تجــــلتْ في مـدينـــه
تمنــح الأرواحَ أفياء الســــــكينه
ذات حُــــلْمٍ تحفــــظ الدنيـا حنينَه
منذ أهـــل الله أســموها (عُدَيْنه)
في (صَبِرًّ) لها مغــاني
حـــــافلاتٍ بالمــــعاني
بـ (ابن علوان)اليماني
***
(5)
لو بـــدتْ يوماً على الآفاق أزمه
تغتدي حِـضـنـاً يـداوي كلَّ غُـمَّه
إنما لو فـاض فاضـــت فيه أُمَّه
تنبري للـظلمِ و الطــغيانِ نِـقمه
هذه فعلاً (تَـعِـــزُّ)
كلها مجد و عِــزُّّ
بالثــقـافـاتِ تـنـزُّ
***
(6)
ها هنا هذي الـــــروابي و السهولْ
تلهم القلب المُعَـنَّى ما يقــــــــــولْ
منتهى الإبداع في شعر (الفَضولْ)
لحْنُ (أيوبٍ) كساها بالذهـــــــولْ
ما أحيــلاها بلادي
صانها ربُّ العبــادِ
من بلايا أو أعادي!
(7)
في زوايـاها عطورات (المُــظَـفَّـرْ)
في حناياها الـهوى العذريُّ أخضرْ
ليس أنقى من مـــــراياها و أطهرْ
إنها قــلبٌ بوهــجِ الحُــــبِّ أثمــــرْ
سوف تبقى في علاها
فوق رأس المجد جاها
يأســر الدنيــا هــواها