|
هاهنا الموتُ فانتبهْ يا مُحَالُ |
هل يَطَالُ المُحـالَ إلا الرّجَالُ؟ |
نحنُ إنْ ناءَ بالمُحال مَنَالٌ |
فبِنَــا تُرْتجَى المُنى و المَنالُ |
نحنُ عَيْنُ المُحَالِ فاسـألْ إذا شــئـ |
ـتَ عُلانـــــــــَا تُنبئْكَ أنَّـا المُحَالُ |
لاترومي يا وَهْدَةَ السَّفْحِ شَأْواً |
ليسَ فوقَ السُّـفوح إلا الجبالُ |
هاهُنا كلُّ شَامخٍ قَدْ تَسَامَى |
ليسَ يُثني مَدَى عُلاهُ مَجَالُ |
هاهُنا هاهُنا مآلُ الأماني |
و إلينـــا ــ مهما تنــاءَ ى ــ المآلُ |
وبنا تُفْقَهُ الحياةُ فَتُرْجَى |
و بنــا يُفْقَهُ الرَّدَى و القتالُ |
وبنا تستجيرُ كلُّ السّجايا |
وتلوذُ الُمنى بنـــا و الخصالُ |
إنْ يمتْ في المُنى رجالُ المنايا |
فاسألِ الموتَ هلْ تموتُ الفعالُ؟ |
لم يمتْ عَمْرُوناالعديُّ فهذا |
عَمْرُو حمصٍ قدْ ضجَّ فيه النزالُ |
إنَّ " بابا عمروٍ " تحصّنَ بالمو |
تِ دُرُوعَاً صُدُوُرهَا الأبطالُ |
حمَحَمْاتُ التّكبيرِ تهدُر فيها |
فيموُر البُركَــانُ و الزّلزالُ |
كلُّ طفلٍ في حمْصَ قعقاعُ حربٍ |
فرجالُ الوَغَى هُمُ الأطفالُ |
علَّمَتـْنَاالأطفال كَيفَ نُضَحّي |
هلْ بغيرِ الأطفالِ تُبْنَى الرّجالُ؟ |
@@@ |
@@@ |
أيُّها الوالغونَ في دَمِ قَوْمي |
فيمَ هذا الـُّسعارُ و الأوْجَالٌ؟ |
أنتِ ياحمصُ في طُيوفيَ غابٌ |
أظلمتْ في غَمـامِهِ الأدغالُ |
فوحوشٌ قد كشرَّ الموتُ فيها |
وأفاعٍ فَحِيــحُهَا قتَّـــــالُ |
تَتَشظَّى الأطيافُ حولَ كوابيـ |
ـسـي فأصحو و في عُيوني اشْتعالُ |
يرجفُ الطيفُ في جفوني ارتجافاً |
فأصلّي وفي ارتجافي ابْتِهَالُ |
أيُّ حُزنٍ يُلَمْلِمُ الدَّمعَ في العيـ |
ـنِ فأشجَى و في شُجُوني اعْتلالُ |
أيُّ قَصْفٍ عمَّ الفضاءَ وعَصْفٍ |
عَجِزَ الوَصْفُ دونَهُ و الخيالُ |
يحجبُ الطيفَ عنْ رُؤاها المُدَّمى |
شَبَحٌ في ظَلامِــهَا خَتـَّالُ |
أيُّ أســطورةٍ تَبَاهَتْ بهـا العنـ |
ـقـاءُ جَذْلى وَ حَوْلها الأغْـوَالُ |
قدْ تمَاهَى بها خَيـــــــالُ الخُرا |
فاتِ جُنوناً أغرى بهِ الدّجَّالُ |
مسخَ الموتُ آيةَ الحسنِ فيها |
بعدَ أنْ جفَّ في ضُحاهَا الظلالُ |
يخجَلُ الفجرُ أنْ يطلَّ ندياً |
في حماهَا و تخجَلُ الآصالُ |
@@@@@ |
إيه يا حمصُ ألهميني سُؤَالي |
ألهميني..ماعدتُ أحسبُ حُزني |
وَجَعَاً ؛ بلْ عُتاهَةٌ و خَبَالُ ! |
ألهميني ..أعيا النواحُ صَهِيلِي |
أَوَ يُرْجَى منْ ميِّتٍ تَصْهَالُ؟ |
حرقَ الجفْنُ أدمعي فتلظَّى |
واكتواني هَديــرُه الهطَّالُ |
لستُ أَدري هلْ فجَّرَ النزفُ عيني |
أمْ تَرَامَى في جَفْنِهَا شلَّالُ ؟ |
يا"أبا الطيّبِ" الشجيَّ تلمَّسْ |
كمْ تَهَاوتْ على نصالي النِّصَالُ! |
لم يعدْ في الضُّلوعِ موضعُ طَعْنٍ |
أوْ صُدُوٌر تَصْطَفُّ فيها النِّبَالُ |
فأعرْني منَ الصُّدورِ ضُلوعاً |
قدْ دهتْني النِّصَالُ و الأغلالُ |
هاهُنا هاهُنا ضحايا وَ جرْحَى |
واعتقالٌ منْ حَوْلها و اغْتيالُ |
لست أدري ماذاأقول وشعري |
شَـهْقَةٌ في نشـيجِهَا إعْوَالُ |
وقوافيَّ نائـحاتٌ حَزَانَى |
كلُّ بـَوْح ٍ في نـَوْحِـهَا مَـوَّالُ |
كلُّ ألفاظِهَا العَرَايا حَيارَى |
عشَّشَتْ في حروفِهَا الأطلالُ |
قفْ بها وابكِ في حمِاهَا الأثافي |
فالغواني ظَعَائنٌ و ارتحالُ |
وقفَ الدربُ في خُطاهَاحزيناً |
ورماها الإدبارُ و الإقبالُ |
وَتسَاوَى في جِيدِها العِقْدُ و الـ |
ـقَيْدُ وَطَوْقُ الأَغْلالِ و الخَلْخَالُ |
@@@@@ |
إيهِ يا حمصُ ياعروسَ المنايا |
هلْ " حمَاةُ " الفداءِ تغْبِطُكِ العر |
سَ أمِ العرسَ في حمَاهَا اغْتَالُوا؟ |
كلُّ أعراسِنَا اليَتَامى شَظَايَا |
أَوْ سَبايَا تَزُفُّهَا الأغلالُ |
إيهِ ياجارةَ الفَجـَــائعِ و البـَلْـ |
ـوـَى كِلانـــــــــــا أخْنَتْ به الأهْوَالُ |
أيُّ نارٍ لمْ تَصْطَليكِ احْترَاقَاً |
ودمٍ لمْ تُطقْ مَـدَاهُ الرّمَالُ |
أَمِنَ النارِ قدْ خُلِقْتِ شُواظاً |
أمْ تشظَّى في نارِكِ الصَّلْصَالُ؟ |
@@@@@ |
يازمانَ الأحرارِ أيُّ زمانٍ |
صرخةٌ أسمعَتْ فضاءَ الــــــــــــــسمَا |
واتِ فأينَ الصّليبُ أينَ الهلالُ؟ |
نحنُ ما زالَ في حَناجرِنـا الجَـ |
ـمْرُ شَــظِيَّـاً يَؤُجُّـهُ الإعْوَالُ |
نحنُ مازالَ في صَدَانَا زئيرُ الـ |
ـموتِ تَشْـدُو بلَحنِـهِ الأشْبَالُ |
رَمَقُ الرُّوحِ في نجَاوى أَغانيـ |
ـنـَـــــــا تحدَّتْ حُدَاءَهُ الآجالُ |
هيَ حُرّيّةٌ عَزَفْنَـــا صَدَاهَا |
وَسَتمضِي في عَزفِهَا الأجيـالُ |
@@@ |
@@@ |