يا أنتِ ..
يا بؤرة النور الوحيدة في عين أيامي ، ويا حلميَ الأوحد
يا جذوة الوجد المسافر في دمي إني أصارع ألفَ احتضار واحتضار
إني لأنزف من شرايني حياتي ، واحتدام الحزن في قلبي يعذّبني و يُنهيني
يُدغدغ بهجةَ الأيامِ والأحلامِ يُلجمني ويكويني ,
ويرشقها سهام الخوف بالنجوى ويزجرني ويُقصيني
إلي أين ؟
وإلي متى ؟
وكيف ؟
وحتى ؟
ولو ؟
ولمَ ؟
لو تعلمين ما برأسي من براكين وتصدعات واستفهامات وتعجبات لكنتِ قد عذرتني ولكن ..!
هكذا تكون الحياة
أوااه ما أقسى الحياة
حبيبتي ..
لعينيكِ مني سلامَ المُنهكِ من الركض خلف الظلِّ بفيافي القلق ..
ولصوتك الذي كان يعزف اسمي كأسمى لحون الندى بالفلق ..
سلامًا إلى الليل والأمنيات
إذا ما تهادى عليها الغسق
سلامًا على كل وقتٍ قضينا
وكل انشطارٍ بكفّ العرق
سلامًا إلى كل شيءٍ فعلنا
وحتى إلي التيه لما انطلق
سلام ولم أدرِ كيف السلام
ارتضى أن يموت على المفترق
ـــــــــــ
أحمد فؤاد هاشم