|
زمـَــنٌ يمـــــرُّ ... حــــيالُك الأرواحُ |
شـوقاً تـــميـــدُ ... وتـــســألُ الأدواحُ |
أيــــنَ الذي مــــلأ الخلودَ عبيـــــــرُهُ |
وهــــوايَ منه مـــدى الهيامِ وشاحُ ؟ |
أيـــن ابنُ بنتِ النــورِ ، كيف مـحـرّمٌ |
يـنســـاه ... أم للذكريـــاتِ جـــراحُ ؟ |
طـيفاً يطـوفُ الطــفُّ ينحِتُ خاطري |
فـــإذا البــــيانُ مـــــدادُه الأتـــــــراحُ |
وإذا أمــــانـي العاشــقـيـن ســــــوابحٌ |
كـــالـغـيــثِ يحـــمله إلــــيّ أقــــــاحُ |
أو تــســتقي الفلوات منــــه وتغتــدي |
آيُ الربـــيع ، وحسُّـــــها الصــــيداحُ |
ضـدّان في الزمـكان ما اجتمعا سوى |
لمن ارتــــوى من مـقـلتــــيه الـــرّاحُ |
لاريبَ يا غـــدقَ الفراتِ ســـــلبـتـني |
عــبــقَ الشــــباب ، لأنـّــني الســبّاحُ |
زمـــــنٌ يمــرّ فما عليــــــه جُــــنـاحُ |
باســــمِ الشــــــهيد فضــــاؤهُ فــــوّاحُ |
ويـــهــمُّ أن يــفنى لــيطــوي حــزنَه |
لكــــن تـــأنـّــى يــعــتريـــه نـُــــواحُ |
يـــهبُ المدائــــنَ ثــورةً لا تـنـــتــهي |
حــتّى يـــــؤوبَ الزاهـــــرُ الوضّـاحُ |
يــــحـكي المصـابَ وفي الفؤاد حفيدُه |
وحــــــنينُ بَضـــــعــته لـــهُ ملتــــاحُ |
يا ابن التـي أحـــــيا أبوهــــا أمـّـــــةً |
مــهــلاً ... هــــواك لجنّــتي المفتـاحُ |
ولــــئن عـطفتَ إلى الريــاضِ مـكلّلا |
بالغار ، آلـُــك بالمـحـــبّة بـــــاحـــوا |
ولســــوف تكتمل البدورُ ونرتــــــقي |
رتبَ الخـــــلاص تــحــفّنا الأفــــراحُ |
ولســــوف يبقى المجدُ عنك محــــدّثا |
وتنيــــر دربَ الثائريـــــن طـِـمــــاحُ |
ياســــيّدي : بي غــصّةٌ من بعـــد أن |
هبّتْ على الوطـــــنِ الجريــــح رياحُ |
فالشام أدمـاهــا جـبابـــرةُ الخــنــا |
حيرى تـنـادي ، هل يؤوبُ صـلاحُ ؟ |
وعلى حمــى الأهـلـيـن غــزّة عزّنـــا |
جـارَ الطـغــاة .... ولليـهــود نــبــاحُ |
تـبـّـاً لهم ، ذبحـوا الطـفـولة ، فالمدى |
بــاكٍ .. لــهُ فرط الوجــــاع بَــواحُ |
عادوا وركبُ العــار يـنـفـثُ حقدهم |
وبنو الـعمـومــة بالخطــابة صـاحوا |
هذي دماؤك يا حسينُ فهل درَت |
ريحُ الخــؤون بما تــفــوه سَجَـاحُ ؟ |
ريحٌ تـقـضّ مـضـاجـعــاً أودى بها |
ليلُ التـبـذّل والـحـشا المِلـواحُ |
هـــي عاتيـاتٌ حين أذكـــت فتنـــــــةً |
فـتعـكـّــــــر الإمســـــاءُ والإصـــباحُ |
وعــسى يــــمنّ بلطــــفه ربُّ الورى |
وبـحــــبّــكم عـــهـداً بــــه نـرتـــــاحُ |
ويطيب كلّ المـتـقـيـــــن بنهضـــــــة |
تــــروي القلوبَ ... لــتعـمرَ الأرواحُ |
ويـــــزيح داءَ الأمّــــــعاتِ بهـــــاؤنا |
إذ ذاك يـفـنــى زيـفُــها الأشـــــــباحُ |
وتسير للأقصى الجريح جــحـافـلٌ |
تـحـيـا الـقـفـارُ بــرَوْحـها ، والواحُ |