الرحلة المباركة
***
شعر
صبري الصبري
***
قد غشانا بالوصالِ فرضُ حج بالتلالي فيه إشراق توالى بالتصافي والنوالِ باشتياق القلب نهفو للمشاعر بالجلالِ يا ضيوف الله أهلا في مسارات الجمالِ !! مكة الأنوار تاقت في زمان الحج وفدا من حجيج قد تلقوا في عطا الرحمن مدَّا يبتغون العفو فضلا بالخشوع الجم قصدا بلدة المنان مدت قلبها شوقا وودا !! بالحجيج الغر شوقٌ للحبيبة للتلاقي بالهدى في شهر حج نحوها بالإنطلاقِ يرتجون الله يعطي بسط مبرور المراقي كعبة فيها حجيجٌ للفريضة باشتياقِ!! يا ضيوف الله جاءوا للإله الحق يعلو منهم يسمو نداءُ فيه تلبية بحج والضراعة والدعاءُ أنتمُ أفواج طهر حفهم طرا ضياءُ!! طيبة النور المبينِ باشتياق بالحنينِ للحجيج بكل فج للمشفع يوم دينِ دأبهم حبٌّ صدوقٌ بالزيارة للأمينِ يا وفود الله نلتم وصل إكرام مكينِ !! صوت تلبية الحجيجِ بين روضات الأريجِ كم حلى فيها ابتهال فوق أفياء السروجِ والمشاة لهم نداء بالمناسك بالمروجِ للإله الفرد لبُّوا بين إشراق بهيجِ !! دعوة الحجاج فيها نبض خفاق خشوعِ من خلال الروح لاحت من تباريح الضلوعِ في دروب الحج تسمو نحو غفار سميعِ يكرم الأضياف حلُّوا بالفريضة بالخضوعِ!! يوم تروية الوفودِ في وفاء للعهودِ زحفهم زحف مهيب نحو (خيف) بالورودِ روضة فيها حجيج بالمشاعر بالشهودِ إنه يوم جليل في حمى الحج العتيدِ !! في رحاب الطهر قاموا في ثناياه الخيامُ يوم ركن فيه حج أَمَّهم قصرا إمامُ والإله الفرد يدنو منه للجمع السلامُ كم تلالى كم تسامى موقفٌ فيه الكرامُ !! يوم نحر للأضاحي بالتصافي والسماحِ عيد طاعات لربي بالتآخي والصلاحِ نوره الباهي تجلي بالمباهج في الضواحي بالسعادة فرض حج قد أتانا بالفلاحِ !! حين رمي للجمارِ في سرور بالنهارِ بين تكبير حثيث من وفود باقتدارِ لاحقوا الشيطان رميا بالحصى وفق المسارِ بالمشاعر إن فيها طيب مكث بازدهارِ!! بالإفاضة قد توالى وفد ربي بالسرورِ وجههم وجه منير بابتسامات الحبورِ في رحاب البيت طافوا بالسعادة كالزهورِ بالخشوع الجم وافوا فضل معبود قديرِ!! أثمرت فيهم ثمارُ في مسرتها الوقارُ فالحجيج بروض حج منهمُ شع المنارُ فرضهم فرض بهيج فيه حجٌ واعتمارُ كم توالى فيض نور هاهنا تحلو الديارُ !! حين كنا بالوداعِ في شجون بالدواعي بالفراق الصعب نبكي في طواف بالتياعٍ نرتجي الرحمن جمعا عود تكرار المساعي في زمان الحج نأتي للفريضة باجتماعِ !! يا رسول الله حبي يا حبيبي باشتياقي للزيارة إن فيها نور آفاق المراقي في محبتكم ضمان للهداية والتراقي فاهدنا جمعا إلهي لاتِّسَاقٍ واتفاقِ !!