مزاجٌ سيء
ترعّشَ في غياهبِك السراجُ وغرّتْك المفاوزُ والفِجاجُ حسبتَ صروحَها لُججًا فلما كشفتُ بها تكشّفَ لي الزجاجُ وهذا الليلُ مزدحمًا ظلامًا يُمِدُّ سوادَه الكابي سناجُ تلجُّ ومنطقُ الأشياءِ ضدٌّ وقد يُفضي إلى الشؤمِ اللجاجُ فهل تحتجّ بالقدرِ المواري إذن هيهات ينفعَك احتجاجُ يقولُ أحبتي لك مستراحٌ هنا فأقِمْ فمسراك اعوجاجُ ولو قنعوا فرشتُ لهم شِغافي وما يُغني بلُحمتِها انبعاجُ معاذ اللهِ من بطرٍ ولكنْ سِفاري يا بني كبدي احتياجُ تجرّعْنا من الشظفِ اكتئابًا فهل في غربتي الضنكى علاجُ ولو وطنٌ تعهّدنا كَفافًا ولكنْ صَكَّ حاجتَنا الرتاجُ أرُبُّ الحلمَ من صغري وأحبو ليسعى ثم يصدمُني الخداجُ فيا لك مفلسًا من كلِّ شيءٍ سوى همٍّ رَبا منه النتاجُ تطاردُ مذ طفولتِك الأماني وخانَ بصيرتي هذا العجاجُ أنا وحدي تؤانسُني همومي كأن الحالَ صِهرٌ واندماجُ ولودٌ لا تُفرّخُ غيرَ مثلٍ فبئس الرحمُ بل بئس الزواجُ فإن نشزتْ بسمعِكمُ القوافي فشاعرُها به ساءَ المزاجُ.