|
عبثٌّ تشرنَقَ قد أتى ليلفَّهُ |
ويدٌ تثبِّتُهُ لتخرِقَ كفَّهُ |
وسحابةٌ سوداءُ تخلعُ ثوبَها |
حتى تدثِّرَهُ ويشهدَ حتفَهُ |
والذكرياتُ شواردٌ ملحيةٌ |
مرّت تُلعثِمُ بالتخبُّطِ طيفَهُ |
من هؤلاءِ ؛ بناتُهُ وصلاتُهُ |
دهرًا أُقيمَت لم تبدِّدْ خوفَهُ |
قد كان يجلسُ فوق ظهرٍ يمامةٍ |
شاميةٍ والصبحُ ينسجُ حرفَهُ |
من قصّةٍ عبرت خلالَ حياتِهِ |
بعثًا ودنيا الشكِّ تبلعُ نصفَهُ |
الدّربُ يعبرُها بلا ساقينِ لم |
يأبَهْ بمن في الصّدرِ أشعلَ نزفَهُ |
ما زال يبحثُ عن أناهُ ولم يجِدْ |
معنىً يطمئنُهُ ليفهمَ كيفَ هُو |
قسماتُهُ ذعرُ الوجودِ وصحوةُ الـ |
موتى إذا رقصت تعانقُ عزفَهُ |
وسؤالُهُ في القلبِ يقرعُ عقلَهُ |
خسفًا يعجِّلُ بالتخاذلِ خسفَهُ |
سُويتَ من عينِ السّماءِ قصيدةً |
أبديّةَ التأثيرِ فالمحْ طرفَهُ |
نورًا، بُراقًا ، قد سما نحو العلا |
بك أنتَ .. أنت اليومَ تصبحُ وقْفَهُ |
كُن حنطةَ الفقراءِ مبسمَ طفلةٍ |
كُن ظلَّ ربِّكَ في الحياةِ وعطفَهُ |
كُن نجدةَ الموجوعِ طوقَ نجاتِهِ |
إنْ أنجبَ الرعبُ المُؤلَّهُ عنفَهُ |
إنّي أراهُ يهبُّ نورًا مشرقًا |
من حِندسِ الأنواءِ يقرأُ وصْفَهُ |
روحًا تضمُّ الكونَ تحتَ جناحِها |
وبحبِّهِ للنّاسِ يُطلقُ كَفَّهُ |