|
ضَرَبْتُ في التِّيهِ أضحى حقَّهُ ظَنِّي |
|
|
أُمَنِّيَ النفسَ أوهامي تُعاتبُني |
و سِرْتُ دهْرًا على قهرٍ يغالبني |
|
|
و آمرُ القهر آواني و ألجَمَني |
غدوتُ ظلُا فما أصلي يعادوني |
|
|
كم تهتُ مني وشؤُم الوزرِ لازمَني |
مَناسئُ الهَدْيِ كم جافيتها جَهِلًا |
|
|
ضاعتُ بصيرَتُها والخوفُ زعزعَني |
أَعَرتُ جذعي وساقي ليس تحملُني |
|
|
إلي لئيمٍ فساق الجُبَّ لي غَبَني |
ثمَّ استفقت بباقي المكرماتِ على |
|
|
ظَهرِ المَتَاهَةِ مغلولا يُعذِّبُني |
وصلتُ عقلي ببطن الغيب من جَزَعِي |
|
|
أَسْتنطقُ الدهرَ ما مَجٍدي وما زَمَني |
فاستعبرتني الحكايا وفقَ فِطْرَتها |
|
|
واستنكفتني المرايا لم تطق دِمَني |
واستنكرتني المغازي فوق صَهْوَتِها |
|
|
ها قد أفقتُ فلا كفٌّ يُقوِّمُني |
الآنُ يَجْذِبُنُيِ مِنْ طَوْقِ مَعْصِيَتِي |
|
|
وَ مَا مَضَى طَأْطأَ الْهَامَاتِ حَقَّرَني |
سألتُ منذا أكونُ وَ مَنْ يُشَابِهُني |
|
|
قالوا ابنُ ماءٍ ورَحْمُ المجدِ أَنْبَتَنِي |
حينَ انتفضتُّ ببطنِ التيهِ أَنْقضُهَا |
|
|
شمسُ الحقيقةِ تُغْشي ضوءَها مُدُني |
فعُدْتُّ أَرْسِمُ أحلامي ألَوِّنُها |
|
|
من طينِ لوني شراييني تمْدِّدُني |
وَ ريشتي في صدى الآياتِ أَغْمِسُها |
|
|
وَ وَقَعُ خيلي بِثُلْثِ الليلِ أَسْعَدَنِي |
تيِهَ انْتِصَارِيَ شُكْرًا كَمْ تُعَالِجُنِي |
|
|
أَزْجَيْتُ مَصْلِي فصَحَّ القلبُ في البَدَنِ |
فَصِغتُ حنجرتي مزمارَ أَرْعبَهم |
|
|
وَ أَرْبَعُ الكفِّ قلبٌ لحنُهُ شَجَني |
واخترتُ دربًا بعيدًا عن تصَوِّرهم |
|
|
دَرْبَ الإلهِ يُنَجِّيني و يُرْشِدُنِي |
والــ(يــوشعُ النونِ) بعدَ الّأيِ مُنْتَصرًا |
|
|
وامتدَّ نهجُ الهُدى في الصَّدْرِ والسَّكنِ |
لا تيهَ بعد سُطُوعِ الحقِّ يَسْطَعُنِي |
|
|
فِرْعونُ طُمَّ وَ مُوسَى مَنْ بَنَى سُفُني |