خيوط الشِّيبِ قد بانتْ برأسي كبرقٍ بانَ في الليلِ الحزينِ فيا خوفي إذا كلُّ المرايا رأتني داخلًا في أربعيني أشاحتْ وجهها عنّي وقالتْ أتيتَ اليومَ محزونَ الجبينِ ويا خوفي إذا شابتْ حروفي فتبدي ما جرعْتُ منَ السّنينِ ويا خوفي إذا الأحلامُ نامتْ إذا الآمالُ غرقى في الظّنونِ هي الأيامُ هل تهوى مشيبي ألا تدري بشيباتِ العيونِ فهلْ يا قلبُ أخْبرتَ الليالي عن التغريبِ عْن كلِّ الشّجونِ وقارُ الشِّيبِ زعمٌ وافتراءٌ وقارُ المرءِ بالفعلِ الرّزينِ إليّ السَّيفَ قد أعلنتُ حربي على الشّيباتِ والفكرِ السّجينِ سلاحُ الحرفِ أطلِقهُ لمجدٍ على الصّداتِ يبقى في يميني
عدنان الشبول