شيخٌ يُراقبُ نكبتي
وطني حنيـــــنٌ حاضرٌ مَنْ أجَّــــــله؟
هــــذا البكــــاء قصيدةٌ مُتَبَتِّـلَـــــــــة
نقشَ الزمـــانُ على عباءةِ عــــــرينا
وجعَ الرحيلِ مطــــــــرزا بالأسئـــــلة
كيفَ السبيلُ متى اللقا.. ولمَ الشقا
أيَّـــــان موعدُ نصــــرِنا.. ما أطولـــــه!
يا ابْنَ المنافــــــــــي ما لنا إلا الرَّدى
نَلْقى به نكســـاتِنا المُتَجَــــــــــــوِّلَ ة
يا ابــــنَ المكــــارمِ طُفْ ديارَ همومِنا
واسمعْ بلابــــــلَ صمتِــــــنا المُتَرَتِّلَة
يا ابنَ المعـــــــالي قلْ أنا الروح التي
فاضتْ مرابعُها أســــــــــىً ما أوْصَلَه
واكتبْ على جُدُرِ الضيـــــــاعِ "قديمةٌ
أحزانُـــــنا" وجراحُــــنا مُتَسَـــــــــوِّلَة
خُذْ مِنْ طُلـــولِ حِكايَتي عشقًا بـــــــدا
كمواكـــــــبِ النورِ الشَّهِيِّ لِتُرْسِــــلَه
وامْرُرْ بقـــــايا نَكْبَـــــتي فَلَعَــــــــلَها
بَصُـــــرَتْ بِهمْ وَطَنَ الشَّتات وَمَوْئِـلَهْ
واهتـــفْ أنا الكــــرماتُ نـــصُّ مَقامةٍ
تروي عن الأبطــــــــالِ بعضَ الأمثلة
ولســــوفَ تُنْبِئُكَ البلادُ بنـــــــــبضِها
فكنِ اللهيبَ وصـــــــرخةً مُتَجَلْجِــلَة