أختي الكريمة المسلمة فاطمة : لقد خطّ عدوّنا الواحد خربشات على خارطة ورقيّة ، فنجح بأن يُمزّق بخربشاته الحاقدة قلوبنا مزقاً ، والغريب أنه نجح بأن يجعلنا نعضّ على هذه القلوب الممزقة بالنواجذ ، وندافع بما نستطيع لتبقى ممزقة دامية !
السلام عليكم
قلت لن أعود لهذة الصفحة ,,ولكني أعود من أجل خاطرك ,
أقدم لك أخي العزيز التعازي الحارة ,وأتمنى من الكريم عز وجل أن يبرّد على قلبك وقلب أمه وكل العائلته .
من يدوس على الجمر مباشرة,, ليس كالذي يتألم من أجله ,هذة حقيقة
قلتها البارحة بالذات في مكالمة هاتفية لابنة عم لي تقيم في سورية ,قد فقدت ولدها شابا في الخامسة والعشرين ,
ماذا نقول ؟؟؟(إنا لله وإنا إليه راجعون ).
ربما ما ورد أعلاه صحيح ,لقد استطاعوا أن يشقوا العائلة الواحدة لعدة اتجاهات وعدة مواقف .
في الحقيقة نحن في دوامة قاتلة ,والله يسترنا من الأعظم .
نحن شعب واحد ,,وضحية واحدة ,ولسنا بحاجة لنعرِّف على أنفسنا بالهوية ,لا على الأرض ولا في الآخرة .
وإن كان لي رأي مختلف ,فهذا لا يعني أن وجعي مختلف !
لقد اعتدنا التكلم بأمور السياسة مع أفراد عائلاتنا ,الإخوة والأبناء والآباء ,واعتدنا على الإختلاف بهذا الموضوع وبشدة ,
واعتدنا بعدها أن نتناول العشاء على سفرة واحدة وكأن شيء لم يحدث ,
هكذاهي ظروفنا !
أتمناك أخي من الصابرين
ولكم ولنا الله من قبل ومن بعد
ماسة