وأفكار ستقلب البلاد رأسا على عقب / جملة سردية لها دلالات متعددة ، قد نستشف منها الخير والشر ، عاد وهو يحمل المعرفة التي ربما تنفع وطنه ومجتمعه ،
لكن هذا يحتاج لزمن طويل لتمرير أفكاره ، وليس من السهل أن يمرر أفكاره دفعة واحدة دون مقاومة ودون عوائق فكرية واجتماعية واقتصادية ، ومنا هنا يكون قد وضع على عاتقه رسالة كبيرة ،ومسؤولية
ربما أكبر من طاقته ..
عاد يحمل أفكارا قد لا تتلاءم مع توجهات البلد، وقد لا تنسجم م مع أفكار المثقفين والمسؤولين عن أمن البلد ،فتخوفوا من أفكاره التي ستغير البلد وتقلبه نحو مسار خاطئ ، قد تعادي بلده وتضره ..
ومضة مفتوحة نحو قراءات متعددة ،وأسئلة قد تستفز القارئ ، فمن يكون الذي التقى به ؟ ما هو موقعه الوظيفي الحالي ؟
قد نؤمن بأن الحادث الذي وقع له كان في علم الله و مقدرا فلا دخل للصديق فيه وهو الحكيم العارف بعباده ،وقد نشك في موته ، وقد نلوم البطل على تسرعه في الكشف عن نواياه ومخططاته ،
وقد نقول إن البطل لم يتسلح بكلمة إن شاء الله ، ولم يستعن بالله ...
فرضيات كثيرة ،تركها النص كفجوات وفراغات على القارئ أن يسدها عن طريق الاستنباط والتأويل ، فخرجت القصة عن ما هو اجتماعي إلى ما هو سياسي .. فرغم أن موضوع القصة مألوف
فإن الساردة استطاعت أن تعطيه شحنة قوية عن طريق اللغة والأسلوب وتشكيل الفكرة في قالب سردي يتميز بجودة الحكي ورصانة التعبير..
هكذا قرأت هذه القصة أختي المبدعة المتألقة نادية ..
مودتي وتقديري ..