"إلى صديقى الشاعر محمد محمود بدير"

فاكر يا صاحبى
لما كنا ساعات نغنى
نستخبى ف قلب ليلنا
نزرع الآهه ف حروفنا
نكوى أحزانا بدمانا
كان طريقنا غريب تملى
كنت وياك أنسى اسمى
أنسى حزنى
انسى جرحى اللى اتولد
على صُغر سنى

فاكر يا صاحبى؟
فاكر الست وغناها؟
فاكر "الشانز" (1) وطريقها؟
فاكر القهوة ومرارها؟

عارف يا صاحبى
لما الطريق بينا اتفرد
وركبت مشوارى الطويل
ومليت قلوعى بالهوا
مبقيتش اغنى
مبقيتش أدندن
واللى يهَّلك م البكا
ان القلم خاصم صوابعى
والورق بقى شكله كالح
حتى دلوقت مخاصمنى
بانتش الحرف
يعاندنى

عارف يا صاحبى
نفسى أشوفك
نفسى نتجمَّع ف ضحكة
أو قصيدة تبل ريقنا
أو خناقة من خناقاتنا القديمة
صوتنا يعلى
وتعاتبنى
مأقدرش اخاصمك

أضّحكك؟
ويّاى صورتك
لما بأشتاقلك باشوفها
أكلمك
أشكيك لنفسك
وتصالحنى
ويّاى شِعرك
وسط خوفى من الطريق
بأقراه لوحدى
اسمع المزيكا تانى
أشرب القهوة ف خيالى
وأفتكر "بكّار"(2) ولؤمه

آه يا صاحبى
البلد دى
زى حطب الفرن
ناشفة
الغنا هنا بلوة سايحة
فوق دماغنا
الهوا بيكره صدورنا
والمرار جوانا سارح
طوق وملفوف ع الرقاب
قسوة بتنبت فجوفنا

بس راجع
راح اقطّع كل طوق
وامشى مشوارى الغريب
استريح تانى عندك
نشرب القهوة
نغنى
نلعن الغربة وسوادها
ولحد مارجع
ليك تحية
وألف مليون احترام
وكمان سلام

أسامة البيلى
الرياض
الأحد 15 / 1/ 2006
الخامسة فجرا

ملحوظة: كتبت هذه القصيدة فى جلسة واحدة، ولم ولن أنقحها. فقد خرجت من القلب ولا اريد إفسادها بسلطة العقل.

(1) الشانز: قهوة الشانزليزية فى ديرب نجم اعتدت انا وصديقى محمد بدير ان نرتادها.
(2) بكّار: صبى يعمل فى هذه القهوة.

وأنا معك لا تنقحها

فهي صادقة وجميلة

رغم الشجن ، ولعله اهم ما يميزها

أعمالك مميزة يا أسامة

دمت بكل الخير .

آه يا صاحبي
لسه فاكر؟!
فضّي صدرك يا حبيبي شوية من همه
وريح لو دقيقة
الحياة صعبة ومعاندة..
أصلنا اعتدنا على هذي الطريقة
مهما تدّي الدنيا جاحدة
والمباهج تحت سيف الحزن ساجدة
أيوه يا صاحبي الغريب
نبضي سامعك..
سامع الضحكة ف شفايفك
سامع الدمعة ف عيونك
سامع الشانز وكلامه
وابتسامك يا أسامة وابتسامه
زي ما يكون من قريب

كلنا ضعنا يا صاحب
إنت في غربة ملامحك عن ملامح مين هناك
واحنا ف بْلادنا أجانب
كلنا حسرة وْبلاوي وانهتاك

يا أسامة ؟؟!!!
عارف اللقمة اللي إيدي بتعاملها
مش بتاعتي
عارف البدلة اللي كان نفسي اشتريها
اشتراها إبن جارتي

عارف الضحكة اللي كبرت في عيون بنت الجيران
أما كنت أحكي لعيونك عنها في نشوة ملامحي
جا عريس ليها وخطبها
لو ف مرة شفتها بتنشر غسيلهم..
أو ف مرة في زحام الشارع المصري اتقابلنا
بابقى اشوف ف عنيها ضلمة
أنت متْصور يا صاحبي!!؟؟؟؟؟؟
ابتسام الحب سابها!!!!
برده جايز!؟

أيو يا صاحبي ورب الكون صحيح
كل قلب اليوم في حارتنا جريح
إبتسام الدنيا سابنا
آاااااااااااااااااااااااا ااااه
يا صاحبي
لسه فاكر يا حبيبي الله يسامحك
لقمة العيش فْ بلدنا عششت في القلب
حتى غلوشت صورة ملامحك

يا صديقي
فضي صدرك من همومه
خرّج القلب الحنيّن من مكانه
واوعى تاني تفتكرنا
انسى كل الدنيا حتى كل مرة فيها يا صاحبي اتقابلنا
أنسى سالم وابن سالم
إنسى صاحبنا محمد وانسى بدر بدير
وسالم
سالم الدنيا الغبية
لاجل ماتعيش يا حبيبي
في رضا الدنيا شوية

بص يا صاحبي هناك!!
شايف الضحكة ف طريقي؟؟
ألف دكتور جالها بعدك
بعد ما سلّمت للطيارة نفسك
قالوا دا عنده اكتئاب

أنت عارف..
المصيبة الوقتي في مصر العزيزة
مش مصيبة الاكتئاب
ولاّ مشكلة المرض
المصيبة أن ممعاكشي الفلوس اللي تداوي
لأجل هذا
يا صديقي في حشايا الاغتراب
أوعى تقضيها غناوي

واوعى يا صاحبي برغم الحب بينا
تفتكرنا
إنسي كل اللي ما بينّا
ويكأنه كان مفيش

لو فاكرني بْجد أو فاكر محمد
إنسى يا صاحبي وشوشنا
لاجل تقدر يوم تعيش

أسامة البيلي

خالص تحياتي لك ولديرب نجم التي أهدتني بك وبمجدي جعفر وعلاء عيسى ومحمود الديداموني وعلاء مسلم وبدر بدير واحمد عبده وعبدالله مهدي ومحمد سليم الدسوقي وياسر عبد العليم وصابر عبد الدايم وحسين علي محمد ........
***
القصيدة تحمل ملامح إنسانية نادرة الوجود في هذه الأيام , وإن وجدت فالله الله على هذه الصداقة التي تحمل في قلبها أسمى معاني الحب والإخلاص والوفاء..
قصيدة جميلة ..
نبيل مصيلحي

أخى العزيز حسام القاضى
هى زفرة من القلب إلى عنان السماء.
دمت كاتباً رائعاً يا سيدى.
أسامة البيلى

أخى على سالم
النسيان يا صديقى يعنى التيه. وأنا لا أقبل التيه. تمسكى بكم هو السراب / الزاد لغربتى المريرة ، وعودة لدفء قلوبكم.
دمت بود.
أسامة البيلى

أستاذ نبيل
ردك جميل كطبعك يا سيدى. دمت أخاً وصديقاً وسندا.
أسامة البيلى

أخى على سالم
النسيان يا صديقى يعنى التيه. وأنا لا أقبل التيه. تمسكى بكم هو السراب / الزاد لغربتى المريرة ، وعودة لدفء قلوبكم.
دمت بود.
أسامة البيلى

خلاص يا أسامة..
تذكرنا كما تريد
تذكر يا سيدي
تذكر عشانن خاطري
تذكر وحياة الدكتور عصام أبو أسامة
تذكر وحياة محمد بدير
تذكر أحمد حسن وغلاسته
تذكر وأنت نازل مصر العام القادم أو بعد مائة عام.. المهم تذكر أن تأتي لي معك بعدة موبايل

"هدية طبعا"

ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه