( حلمُ الكرى)
أنا من هنا من أبجدية الشوق ونفحات الذات التي تقتاتني , ذرة في لحضة إنفصال الروح عن جسدي المذاب
من صهيل الخيول .
أنا إبن هذه المدينة المزهرة , المترفة بعبير الباروت , الملونة بدخان القنابل , الممسدة من عبير الشوارع
ذات اللون الباهت ,.
أنا إبن هذا الوطن الممتد من أدناه إلى أقصاه , الوطن المحنط بإريج الذكريات المهدورة و الملقية أرضاً على أرصفة الشوارع التي تكسوها أتربة الصحراء المجاورة .
أنا إبن الوطن المشنوق بين عين الشمس وخد الأرض , أنا هذا الذي يجمع الدمع بقنينات الفضة والنحاس
لأسكبها في لحظة إنتظار لأُنبت الثورة المباركة ,ثورة العز المصون ثورة التين , وحماس الزيتون
أيها السادة ( يدي التي ترتعش , وعيناي الوجلتين , وشفتاي المشققة من برد الشوارع , من سقط الطغاة , من جبروت حاكم لآيُلام , من تسلل الأعداء تحت جنح الليل إلى خيمتي المنصوبة في جوع البطون الملتصقة با لأفئدة المنزوع منها منا عتها .
أيها الساده.
الضعف في نطاق الحق قوة, وأنا هنا في منفى بعيداً عن مرتع الوطن المسلوب من داخلي , المتبخر من حدائق جفوني , المنسوج من عرق جبيني
وطنٌ أحن إليه وأي حنين .من يعرف كثر هذا الشوق إلى ثرى هذا الوطن الأمين
المهم أيها الأفاضل إن جبروت اصحاب الولاية باطل باطل ,حد الخيانة
إسمعوني جيداً . أنا لاأريد منكم أي كفاية لأني قد كفيتُ يوم الرحيل
ولا اريد أي جباية لأني قد جبيت يوم الهزيمة
أنا لآأريد إلا وطن الحبيب
لا أُُريد إلا العودة إلى صميم وطن الذي لم أبت فيه ليلة واحده
أُريد وطني الذي تسرب من ملوحة عيوني البراقة بحبه المدفون .
وأنتم سادتي لكم الحكم
إذا كنت صاحب حق فأعينوني .
وإن كنت على حلم الكرى فردوني
لأنني مسلوب الوطن , ومنبع الحنين , ومسقط الرأس
\
الكاتب .. لطف المطحني