سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة فاطمة اسماعيل
لقد أعجبت بالنص , وبهذه الطريقة الفلسفية , وهذه الصور الابداعية , بالاضافة الى متانة
العبارة , وقوة تأثيرها , كان البوح جميلا , ينم عن ملكة أدبية راقية , ولقد حرت في تصنيف
النص , فهو نص نثري جميل متألق , وفي نفس الوقت يملك ملامح القص , ولكنه لايمتلك
كل خيوط القص وتقنياته , ولعل هذا ما حدا بالأخ الأديب محمد سامي البوهي , أن ينقله الى
واحة النثر , ومهما يكن من أمر , فإن النص رائع جدا , وقد اعجبت جدا , بقراءة الأخ الغالي
الأديب والمفكر الفذ الاستاذ جوتيار تمر , وهذا الغوص النفسي , والتأملات الفلسفية , التي
جعلتني ألمح أشياء لم أكن لاراها لولا هذه القراءة المتأنية الجميلة .
وأورد هنا ملمحا قصيا متألقا , ورد في النص :
" جلست عند قبرها ، اراقب الواحتين _ عينيها_التي اجتمعت فيهما كل امطار السماء .. اراقب المركبتين شفتيها _ اللتين لطالما حلمت بالابحارفيهما في بحر الشعر و الحب ، اتأمل الورود التي هربت من حقولها لتجتمع في حقول خديها ..
سرحت و سرحت الى ان وصلنا الى المكان ذاته حيث التقينا ، و صلنا الى ابعد من هنا ابعد من الهدوء الى الخيال الى حيث لا احد ..
اليوم .. ودعت كل احلامي .. لأني لن احلم دون نفسي ... "
حيث يتجلى المستوى العالي , من اللغة واستخدام الصورة البارعة , والحركة القصية الذكية .
د. محمد حسن السمان