أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أحد--واحد

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    العمر : 67
    المشاركات : 3
    المواضيع : 3
    الردود : 3
    المعدل اليومي : 0.00

    Question أحد--واحد

    السلام عليكم
    فرّق أئمة التفسير وأصول الدّين بين كون الله واحدا وكونه أحدا فقال منهم الطاهر بن عاشور (
    " أن الله واحد في إلهيته لا يشاركه فيها غيره إبطالا للشرك الذي عند العرب وللتثليث الذي عند النصارى وللثانوية عند المجوس وللتعدد الذي لا يحصى عند البراهمة. وقد اصطلح أهل العلوم العالية في أصول الدين على جعل وصف أحد لله تعالى وصفا يرمز إلى كمال معنى الوحدة الموصوف بها تعالى وهي وحدة الذات بالتنزه عن الشريك وعن التركيب وعن الحلول ووحدة الصفات بأنها متناهية في كمال حقائقها وآثارها".
    وكون الله واحدا في إلهيته واضح من خلال البراهين التي أوردها علماء الأصول ومن قوله تعالى ({لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }الأنبياء22
    ونحن لسنا في صدد توضيح الواضح---إلّا أننا نرغب بتوضيح غير الواضح وهو مفهوم الأحدية---فمفهوم الأحديّة تعني أنّ الله ليس مكونا من أجزاء أو أبعاض وإلّا لاحتاج الجزء إلى الجزء ولاحتاج الكلّ إلى الجزء --ولأنّ الإحتياج منفي عن الله فالتجزؤ منفي عنه تبعا لذلك---هذا مع ملاحظة كون مفهوم الأحدية شامل لمفهوم الواحدية.
    من هنا فإنّ النصارى يقولون بعبارة الله واحد ولكنهم يجعلونه ثلاثة أجزاء وبذلك ضلّوا وكفروا



    ---------------------------------------------------------------------------
    http://attaweel.net/vb/showthread.php?p=1099#post1099

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي

    تاريخ الإسلام

    بقلم خليل حلاوجي


    في أول صفحة من صفحات القرآن المجيد يقرأ المسلمون فاتحة الكتاب فيشكرون ويحمدون الله تعالى والآية تصفه بأنه رب العالمين وليس رب المسلمين وحدهم وفي سورة الأعراف158يقول الله تعالى على لسان نبيه {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً }
    والعالم الذي نعيشه فيه خمس ديانات كبيرة أن لم يكن أكثر بين الإسلام والمسيحية واليهودية والكونفوشوسية والبوذية والهندوسية والسيخ، ومئات الملل والنحل
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213 ولكن الحديث الصحيح يقر أننا سننقسم إلى ثلاث وسبعين فرقة ومع الأسف يضع بعض الخطباء الزيادة الضعيفة لهذا الحديث الجليل فيوهمون الناس أن هذه الفرق الثلاث والسبعون كلها في النار إلا الفرقة الناجية ومعلوم أن لا نجاة إلا أن نعي ( أن لاتزر وازرة وزر أخرى ) ، ولا يعني أننا سوف نكون ثلاثة وسبعون أمة إسلامية بل هناك قانون قرآني بليغ يوزع أدوار الأيام تبعا ً لتداولها بين الناس قال تعالى : { وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
    وفي القرآن وردت كلمة ( الناس ) 179 مرة منها أنه جل في علاه وضع المسلمين في موقف الشهادة على سواهم من البشر قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}البقرة143
    ويتعجب البعض حين نقول أن تاريخ الإسلام لم يبدأ بولادة رسولنا الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام ، بل إنه ابتدأ مع ظهور التاريخ الإنساني نفسه وهذا ما يقصه علينا القرآن الذي يقر بإسلامية آدم ونوح وإبراهيم الذي أطلق الاسم على المسمى قال تعالى : { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ }الحج78
    وقول الله تعالى : {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ }هود118 وقوله تعالى : {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }يونس19وعندما يحدثنا القرآن عن إخفاقات اليهود والمسيحيين في فهمهم لدينهم فإنه – أي القرآن – يحدثنا عن تراكم الخبرة البشرية حينما تتعامل مع قدسية الأديان وكيف أنها تـُـشَوه مضمون الدين أو تحرف قيمه أو تلغي بعضا ً من مقرراته .
    العقل اليهودي اليوم وهو يستدعي نصوص التوراة في فكره الصهيوني الإجرامي فإنه يطرح نظرية إقامة جنة أرضية – بزعمه – وهذا العقل يحلم بتحقيق العدالة على الأرض لا في السماء ، وعندما يرفض عالمهم ( موسى بن ميمون ) فكرة الخلود الآخروية ( انظر كتابه مرشد الحيران) فانه يعللها توراتيا ً وهذا المفكر قد كان جنديا ً في جيش صلاح الدين الأيوبي في زمن كانت الحرية الدينية عند المسلمين هو الأصل حتى أن وزيرا ً نصرانيا ً في دولة بني أمية هو ( يوحنا الدمشقي ) وقف ذات يوم إلأى جانب القسس في روما وهم يحاربون زعيم دولتهم في مواجهة سميت ( حرب الإيقونات ) وقف يوحنا هذا إلى جانبهم في الوقت الذي كان الخليفة الأموي يقف ضد رؤية القسس في إشارة إلى إشباع المجتمع الإسلامي آنذاك من النظرة الإنسانية لجميع الرؤى والمعتقدات .ولو لاحظنا أن المسيح الذي ينتظره اليهود مسيحا ً سيقيم دولة الشعب المختار لا نبيا ً يموت فوق الصليب ، وحتى يتمكنون من جعل الأرض جنتهم مارسوا النشاط التجاري فكان للمنجز التحديثي الذي قام به عقول يهودية فعلم الذرة وعلم الاقتصاد السياسي وحتى كولمبس مكتشف القارات كان يهوديا ً .وإذا كانت اليهودية مهتما ً بالطبيعة محاولا ً استغلالها إلى أقصى حد فإن المسيحية التي جلبت أنظار البشر إلى الروح الإنسانية التي تسكن صدورنا قد جعلت الاهتمام منصبا ً إلى الروح الإنسانية في طبيعتنا البشرية يقول إنجيل متى ( 24:6):( فلا يستطيع إنسان أن يخدم سيدين فهو إما أن يكره أحدهما ويحب الآخر أو يتمسك بأحدهما ويستخف بالآخر ، إنك لا تستطيع أن تخدم الله وتخدم مامون )ومامون هذا هو شيطان الشهوة والمال .
    وعلى هذا الأساس أقرت فكرة الكهنوتية والرهبنة إذ المسيحية تساعد المسيحي على أن يواجه نفسه ويقمع ملذاته ولا تساعده على العيش قامعا ً ملذاته في حياته مع الآخرين بل على المسيحي ترك هذا العالم الذي لا مناص ولا فلاح في إصلاحه ، عليه أن يرتقي بنفسه لئلا يهيمن عليه الشيطان فيقع في الخطيئة وما جاءت عزوبة القسس إلى من فلسفة نكران الذات مقابل التفرغ للنشاط الاجتماعي .
    ووحده الإٍسلام من امتلك الطريق الثالثة ( بحسب عبارة علي عزت بيجوفيتش في كتابه الإسلام بين الشرق والغرب ) فاحتوى الجميع داخل منظومته العقدية .
    إن الناظر إلى تاريخ الأديان قبل اليهودية والمسيحية يشاهد جل هذه العقائد من ( tri monti ) في الهندوسية أي برهما و فشتو وسيفا وفي البوذية ( اوم ) أي الألف والواو والميم آلها ً مثلث الأقانيم و( مثروس ) أي الكلمة والوسيط والمخلص في ديانة الفرس وقد قال القرآن المجيد كلمته عن هذه العقائد الباطلة : قال تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30
    وفكرة الأقانيم لا يوجد لها أي ذكر في الإنجيل سوى كلام مبهم ومتناقض ضمن تنويه عنه في رسالة بولص لأهل كولسكي أي في الإصحاح \1
    ومعلوم أن بولص ليس المسيح وهو كان ممن عذب المؤمنين بالمسيح كافرا ً به انخرط بعدها بين المسيحيين ليطمس روح الوحيد حسب ما ذكر ذلك المفكر الفرنسي (روجيه غارودي ) وكتب كتاباً هاما ً عن ذلك .وأبدع الشاعر محمد إقبال وهو يقول:
    تبدل في كل حال مناة .... شاب بنو الدهر وهي فتاة
    لقد نقلنا الإسلام إلى زاوية فكرية جديدة وكأنه اختار لنا الطريق الثالثة بين مادية اليهود وطوباوية المسيحية كونه الدين الواقعي الذي يرتضي الجمع بين تناقضات الدوافع الإنسانية فقال تعالى :«ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم».وقرر أن صيغة التعايش وتآزر المتنافر هي صراطه المستقيم كون الله تعالى خلقنا لنتابع تعارفنا : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.
    إن دعوة أهل الكتاب لاعتناق الإسلام لم يكن يعني إلغاء وجودهم فاختيار الإسلام كدين إنما كان بمحض إرادة واختيار الإنسان الحر وفي مجتمع المدينة المنورة كان اليهودي والمسيحي يشاطر المسلم حريته الدينية حتى أن الوصف القرآني البليغ : عن صور (القُرب) الفكري والتعايشي قال تعالى :{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82
    ومن يزعم اليوم أن الإسلام حمل عقيدة عدوانية ترفض الآخر ولا تتعايش معه.. نقول إن من (شروط صحة إيمان المسلم): الإيمان بموسى وبالتوراة التي أنزلت عليه.. والإيمان بعيسى وبالإنجيل الذي انزل عليه.وعلى مر التاريخ لم يكن لدى المسلمين برنامج علني أو سري يستهدف إلغاء اليهودية أو المسيحية.. بل شاهدنا المسلمين يواجهون عدوان ( الآخر ) بما يستحقه من ردع .
    الإنسان : موقف

  3. #3
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 45
    المواضيع : 0
    الردود : 45
    المعدل اليومي : 0.01
    من مواضيعي

      افتراضي

      ما أجمل معاني التوحيد بالقرآن
      ما أجمل معاني تنزيه الله بالقرآن

      لقد حذفت المشاركة من قبل الادارة

      حيث أن :

      ملتقى رابطة الواحة الثقافية لايعنى بالامور الخلافية

    المواضيع المتشابهه

    1. أحد أحد
      بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 17-08-2013, 12:12 PM
    2. لا أحد...بأتجاه أحد ....والنخلة بلا رأ س
      بواسطة حسن رحيم الخرساني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 21
      آخر مشاركة: 22-06-2007, 12:13 AM
    3. أحدٌ..أحدٌ
      بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 13-12-2006, 08:34 AM
    4. أحد ...أحد
      بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 20
      آخر مشاركة: 14-11-2006, 11:18 PM