أنتظر اكتمال اللوز في فصل عينيكcenter[/frame[/B]][/COLOR][/CENTER][/B]]
تداهمني خصلات شعرك في انتصاب الليل
أهيم في فجوات غربتي..
و الصدى..
و ذئاب ثلجك تفزع جلدي المهزوم
أمتطي حلمي اليك
أركض كالمسافة خلفك
لا أجد عشبا على حجر
و لا غيثا يندّي أصابعي
كي أكتب تاريخ الفصول الأربعة..!
أو أبني من الرمل مروجي.
يا أشباح قصائدي:
هذا الوجه شاخ ..
هذا النسغ جف رحيقه..
هذا الفضاء تلوث بالدم..
هذا أنا مشردٌ..بين احتمالات الدمار..!
و أنا أصارع هذا المارد العملاق
تارةً أعدّ أصابعي..
وتارةً أنضّد خوفي..
من أنا كي تنتابني الرعود ؟
من أنا كي يمرّغني الملح ؟
من ذاك المارد المسجون في زجاجة
في عباب البحر..؟
يا أحفاد هذا الموج:
ابحثوا لي عن اسمٍ.. عن ظلٍ أو عن هيولا...!
تتبخّر الأيام في عصر هذي الشمس
و احتباس مسامي أجّل اللوز في غصون ربيعي..
"هولاكو" يقوم من قبره..
كي ينشر البلاء..
"أبو جهلٍ" يفيق في لحدٍ صغير
يبحث عن قبيلة..
عن خنجر مسموم..
عن "أبي لهبٍ" و هو يجامع الأصنام.
و تعود الرّدة..و فيالق التتار.
و يعود عصر الجاهلية..
و ها أنا أضيع من جديد..
في زحمة الجليد..
و في بداية عصر الحجر..!
أهذا ما دوّنه التاريخ..يا بشر..؟!
تتدافع الأحياء كل يوم كي تبحث عن عظام موتاها..
هذا عظم خالتي..و هذا عظم جدتي..
هذا عظم ولدي..و هذا عظم أبتي..
و يبدأ العراك..
و تختلط العظام بالعظام
و الحصيلة كل يوم واحدة..
ستون ميتاً و الباقي جرحى في الشوارع و الأزقّة.
و أنا ..ألوك لساني
لا تبرح عيناي أخبار "الجزيرة".
أقّلّب صفحات التلفزة
في كل صفحة مصيبة كبيرة
كما أعلنت قبل قليل "الجزيرة"
يبرد طعامي أمامي فوق الحصيرة.
أقلّب..أقلّب..أقلّب
ينتاب جسمي قشعريرة.
و فجأة و في قناة صامتة..
خطوطٌ ملونة..
زرقاء..صفراء..حمراء..بيضاء..س وداء...
تتوقف الضوضاء.
أسترخي قليلاً..
أدخل المرحاض..في حالة مخاض..
أبول ثم أبول..
تغرورق عيناي بالنعاس و الأسى..
أعتلي فراشي..
أنام كالقتيل..و أنتظر صباحاً آخراًً
من يشعل الفتيل..
و هكذا يا أخوتي..
فيا ترى..
هل يكمل اللوز اكتماله...؟!
عماد – 25/6/2007[/