أحدث المشاركات

ظلالُ الأراك» بقلم رياض شلال المحمدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» وسادتي...» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غرفة الولادة هي التي تقرر مصير القدس وليس ترامب» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تقريظ كاتب وكتاب» بقلم عطية العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة القرآن الكريم.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: غالت في حقي أرزاء الحياة

  1. #1
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي غالت في حقي أرزاء الحياة

    غالت في حقي أرزاء الحياة... أبكيها وهي تقول: كيف أنت...؟ قلت كئيب... حزين... أبكي على ضفة النهر... نهر فوار باللئام... ثر بالغدر والإذعان... نساء وغلمان... يسرحون... يمرحون... وأنا هناك أبكي... أبكي قرص الشمس البادي... شاحبا يبكي آلامي... وأتراحي... وأنا هنا واقف أبكي... نظرت إلى شجرة الوجود... تبدت لي صفراء كالهشيم... نظرت إلى ظلال الكون... رأيت الفضاء سديما يطادرني... وأنا رخو بين حدين... سيف يبترني من الوراء... وغدير الخيانة أمامي... يموج بالدماء الثائرات... وواحات تعلو منها هامات... وكاسات تدار على الأقيال... يعبون ما فيها من أبوال... تلك أمتي... صيروها ترنيما تنود به الرهبان... يسخرون من الأقدار... قالوا: هذا حفل بهيج...!!! قلت سبحان من أوحى إلي... سبحان من علمني أن أقول:... لقد كفرت بك يا أمتي... قالوا: تلك أمة قد خلت... قلت :هذا حظي من الوجود...قالوا: إلى أين يا حزين...؟ قلت من ظلمات الوجود... إلى أمل العدم... من صيرورة الزمن الخداع... إلى غدر الشموس والأقمار...أجرجر أحلامي في عمايات الأيام... أنا عبد مجلل بالذل... يرسف في غل... مكسور الجناح... أبكي...
    عدوت إلى الأمام... أملي أن أنسى... أن أخط الأرض بقيدي... أن أجر حشائش الذكريات... مشتعلات تترى كالزفرات...
    أدهس جماحم الأبطال... وهياكل الجنود... مبهم ذاك الإحساس الذي يراودني... أخاف منه حين يعذبني... وأرى قطرات دمعي حرى... تبكي وطني... تبكي جسما مثخنا بالجراح...صولة عدت عليها العوادي... استأسدت عليها نعاج لئام... صبحا... وفي الليل يظهرون كالخراف...اغتصبوها في غفلة الجذلى... واغتالوها غصبا على الثوار... أضج على رفاتها بالدعاء... أترنح بالأمل المغبون... وعود في السماء... في الأرض... تراني شزرا من كوة الأحزان... أعاندها وكأنني... شهم يفري بالجبناء... أعاندها فتولول بالاستجداء...
    أنا عربي أنسى... ذاكرتي جمرة الغضا... تحترق مع الآهات... أنسى بسرعة... وأرضى بسرعة... تعول بين يدي كالثكلى... أشفق عليها من غفلاتي...ثم أثور...فتقول يا هذا لك تثور...؟ عجيب أمرك يا سارح النظرات... يا ناظر الأرداف... يا مغاليا في حب الشهوات... أنت لن تثور... ومعاذ الله لن تثور... بكيت على ليال ضاعت بين رموس الجسد... ليال مترعات بالقبل... بالحنو الشفيف على جراحي... تلك الفتاة ... حكمتني... في بخار الدماغ... في أوار اللذة... سكبت بين نهديها كأسا...ارتويت من جسدها... وأنا عربي أبكي... للفرح ... للحزن... تشابكت الدموع في شؤوني... فلم أدر ماذا أقول... أأنا باك للحزن...؟ أم للفرح الذي بدا من سرار الغواني...؟
    سكن الطيف بقلبي... أعاديه بثورتي... وأنا الهامد الساكن... لم أرض بالخنجر على منطقتي... لم أرض بالسيف والسكين... لم أرض بالخودة والعقال والكوفية... لم أرض بالعضاه والشيح والقيصوم...لم أرض أن أرى ظلي... بل أنا عربي بدون ظل... شبح بدون رأس ... لا تعرفه النياشين... لا تيجان ولا عرس... لا حديث ولا أمل... تلك الرمال والأشجارقد تعرفني... تلك الشطآن والأصداف تعرفني... تلك الأمواج والحيثان تعرفني... وأنا الصائد الماهر... أصطاد في كل يوم هزيمة... أعلنها صدى في خراب روحي... وأملا يرنو إلى دماء إخوتي... وغدا... أراها غدرانا تضخ بالغضب...
    قالوا من أنت...؟ قلت: أنا الساكن...أنا السكران... نائم... لا أطيق إلا الخنوع... قالوا يا هذا لم تبكي... وأنت الذليل...!!! ؟ لم يعجبني أن أنسى اسمي... وهويتي... وماهيتي... وهل لي أن أنس...؟ قلادة توشحتها نحور الذكران... يضعونها دمية بين أيديهم... يرونها بالوعد المأفون... ثم يقولون... غدا سنصير رجالا...!!!
    يا هذا لا تعد دائرتك... أنا انتفاضة في فنجان قهوة... في حميا الشراب... في حسيس الليل... في مؤخرة النهار... في بكاء الثكلى... في أنين الجراح... في حدو العواهر... في قهقهات السمان...
    أنا عربي... ويكفي أن تدينني... بل يكفي أن لا تلومني على الخنوع... أنا لا أبكي عزا ضاع... ولا أملا يرجى...أنا أبكي... ولا أدري لم البكاء...؟ قالوا في محاضر الشرط... وفي مخافر التحقيق... لم البكاء...؟ قلت: هذه لغتي... حروف معجمة... وأحاسيس مبهمة... وأنت أيها الجبان... لم لا تبكي...؟ ألا تدري أيها الشقي أن البكاء ممنوع...؟ ألا تدري أن الكلام ممنوع...؟ ألا تدري أن الشكوى من ذاك محظور...؟
    بكائي في قائمة المحظورات... وأنت في بهو الخيانة تتحدث...
    عجيب أمر هذا الكوكب... كلانا يعيش فيه لحظة ... تضيع في سكك الزمان... دروب مهترئات... أزقة سوداء... في خان الزواني... في ملاح العواهر... في جؤنة العطار... في رغد العيش... في ردهات الإسطبلات... أحلامي تتبخر... أبكي لأنني نسيت عروبتي... نسيت تناقضاتي... نسيت أنني رخو بين حدين...
    قالت لي فتاتي من وراء الستار... لا تشغل بال ليلنا بالأنين... فيا حبيبي نم قرير العين... العز عزنا نحن العرب... ضمتني إلى صدرها... نشيج ونحيب وبكاء... ولذة وشهوة ونسيان... وأنا أرى فتاتي غاضبة... آلمني أن تنسى جراحها... بأعقاب سيجار وبلالة خمر... آلمني أن أراها من وادي الخيانة... ضمير تفشى سره بالليل... غدا رائحة تفوح من الظلام... من ساحة العذارى... من حارة الغلمان... من فضلات الزمان... من بكاء الجرحى.. من أنين الثكالى...من تاريخ أمة أصيبت بزكام الهرطقات...من شعوب أينعت أحلامها... بين هدب وهزل وغناء... من خصيان وعميان... قادونا إلى المذابح... من كلاب مسعورة... نهشت لحوم الأحرار... من قوم منعوا زناد بندقتي من القنص...
    لا تلوموني أنا عربي وكفى...!!! ذرة طاغية في دياجير الزمن... كلمة صارخة في وجوه الجلادين... تلك لغتي... تلك أبجدياتي... تلك حروفي... فارعات... يابسات... تدب فيها الحياة...
    من فمي انطلقت شرارة الألم... تحترق في دهاليز القلب... بكائي متمدد في الهواء... هواء ينبثر مع الجرح... وآفاقي سوادء بالآهات... لا ضوء ولا نور... أرمقه بصيصا من الأمل... يبدو خاطفا... خافتا... يخاف من الرقيب... يرجو رجاء الواجل... يئن بين الجدران.... وغدا يبكي وراء القضبان... يصرخ في عتمة الليل... في وجه السجان... ليته كان بطلا... بل هو البطل... حلم الجبن في خوار الزمن... لا يطيق المشي إلا في دسائس الغدر... عجبا له من بطل... عجبا له من جندي... عجبا له من ثائر... ينتفض في ظلال الشعارات... ويبكي في غرة النهار... يبكي ضياع حظه من الشجاعة...

  2. #2

المواضيع المتشابهه

  1. من حقي أعجب يا قلبي
    بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 15-06-2013, 09:27 PM
  2. أمارس حقي الشرعي
    بواسطة اشرف نبوي في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-10-2008, 08:43 AM
  3. من حقي أن أعيش.............
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 09-02-2007, 06:44 PM
  4. حقي المنحر في قض المضاجع
    بواسطة د . حقي إسماعيل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-01-2006, 02:44 AM
  5. الفرق بين الروح والنفس / د . حقي إسماعيل
    بواسطة د . حقي إسماعيل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 27-12-2005, 07:47 AM