هذا المقال بقلم الحاخام الأمريكي برانت روزن....

ربما تكون لي بعض التحفظات ..ألا أننا يجب أن نراعي أن الحاخام يخاطب مجتمعا يهوديا في أمريكا،ولا بد أن يتكلم بلهجة لا تنفرهم 100%..والمتابع لما يكتب الحاخام يدرك موضوعيته بشكل عام...

وعذرا فقد ترجمته بسرعة..وابتعدت عن الترجمة الحرفية قدر الإمكان:










Why I Didn’t Celebrate Yom Ha’atzmaut











نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي











لم أحتفل بيوم إستقلال إسرائيل-يوم حاتزمات- اليوم.لا أعتقد أني إستطيع الإحتفال بهذه المناسبة بعد اليوم..



هذا لا يعني أنني لا اعترف بذكرى استقلال إسرائيل- ولكني لم أعد أرى هذا الإنجاز مناسبة للإحتفال. بل أصبحت أعتقد بأن هذا اليوم هو فرصة لليهود لمحاسبة النفس، ومراجعتها بحيادية.



كيهودي، كشخص ارتبط بإسرائيل في على طوال عمره، يؤلمني أشد الألم أن اعترف بالحقيقة المؤلمة وهي : أن قيام دولة إسرائيل ارتبط ارتباطا وثيقا بطرد سكان الأرض الأصليين.في النهاية يوم الإستقلال أو ما يسميه الفلسطينون النكبة..هما وجهان مرتبطان لعملة واحدة.و بصراحة لم أعد أستطيع الفصل بين الحقيقتين .



أتعجب : لو أننا – أعني اليهود- مستعدون لمواجهة هذه الحقيقة ذات الوجهين بصدق، كيف يمكننا أن ننظر لهذه المناسبة كيوم للاحتفال العظيم؟ ولكننا نحتفل!! وليس فقط في إسرائيل بل وفي المجتمع اليهودي الأمريكي لا يوجد مناسبة أكبر من هذه. أصبح هذا اليوم هو اليوم الذي تنظم فيه المنظمات اليهودية الأمريكية المسيرات والتجمعات للاحتفال...أتعجب : كيف سأشعر لو أني فلسطيني يشاهد اليهود هنا يحتفلون هذا اليوم عام بعد عام وهو اليوم الذي يجسد مأساتهم؟



لا أستطيع بعد أن أقول ماذا سأفعل في هذا اليوم. أنا فقط أستطيع أن أقول بأن أي شيء سأفعله لن يكون منفصلا عن الحقيقة الفلسطينية- أو عن الفلسطينين أنفسهم. .كثير منا في المجتمع المشترك يتكلم عن الحوار- و كم هو حساس بأن نسمع قصص بعضنا البعض.أعتقد أن هذا مهم..ولكن لا أظنه كافيا بأي معيار. كلا..لا يكفينا أن نتحدث عن النكبة وكل ما تعنيه للفلسطينيين. بل علينا أيضا أن نتحمل مسؤولياتنا في هذا الحوار..وحتى نفعل ذلك ففكرة التواجد معا مجرد شعار أو كلاشيه فارغ.



حتى نفهم هذا اليوم بمفهوم جديد..أقدر المقال المنشور في أيهود أحرنوت-بقلم امايا جاليلي- الذي يحاول جاهدا أن يوعي المواطنين حول النكبة.



هذا جزء منه:

"الذاكرة الجمعية لدينا تؤكد على التاريخ اليهودي للبلد، وتنفي تاريخ الفلسطينيين. نحن كمجتمع و أفراد غير مستعدين لتحمل مسؤولياتنا ناحية الظلم الذي حصل للفلسطينيين،هذا الظلم ذاته هو الذي يتيح لنا البقاء في هذه البلاد.


لكن من الذي قرر لنا بأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع أن نعيش هنا؟ المجتمع الذي أنشأناه هو مجتمع مشبع بالعنف والعنصرية. هل هذا المجتمع هو الذي نريد العيش فيه؟ ماذا ينفعنا تجنب واجباتنا ومسؤولياتنا!!ومن ماذا تمنعنا؟
.
التعلم عن النكبة يرجع لي جزءا من وجودي، الجزء الذي تم محيه من شخصيتنا الإسرائيلية، من محيطنا،من التعليم الإسرائيلي ومن ذاكرتنا. تعلمي عن النكبة يسمح لي العيش هنا بعينين مفتوحتين، ويساعدني على تحقيق علاقة مستقبلية مختلفة تتيح فرصة الانسجام لكل من يجمعهم هذا المكان!



تحمل مسؤولية النكبة ونتائجها هي عملية مستمرة، تجعلني أسأل أسئلة صعبة حول إقامة المجتمع الإسرائيلي، وكيف نعيش اليوم. أريد أن اتحمل مسؤوليتي لتصحيح الوضع، وتغييره. لن أقول :لا يوجد خيار..هكذا استطعنا الاستمرار لمدة 61 عاما...
لا يكفي أن نعيش فقط..نريد أن نعيش في مجتمع يفهم ماضيه، ويستخدمه لبناء المستقبل الذي يحوي كل سكان المنطقة وكل اللاجئين."إنتهى الاقتباس.


http://rabbibrant.com/2009/04/29/why...yom-haatzmaut/