تحليل أدبي لقصيدة ( الحطاب اليتيم )
1--في البداية أرجو من المشرفين الأفاضل على هذه الصفحة عدم نقل هذه المقالة إلى قسم النقد حالياً وذلك لصلتها المباشرة بصفحة الشعر الفصيح
و التساؤلات المتعلقة بقصيدة الحطـَّاب اليتيم .
حيث كثرت التداولات في الآونة الأخيرة عن حالا ت الغموض والرمز وصعوبة فهم هذه القصيدة وبعض القصائد الأخرى التي نشرتُها على صفحات الواحة ، ولهذا سأقوم بتحليل نموذج شعري من قصائدي هو قصيدة ( الحطاب اليتيم ) عسى أن يدرك بعض القراء و الشعراء الكرام النظام الذي تسير عليه قصيدة الحداثة و رموزها و دلالاتها ، و أؤكد أن هذا هو واحد من الكثير من التحليلات التي يخرج بها المتلقي من القصيدة
، لأن الوصول إلى نتائج ما في عالم الفن هو حالة نسبية تتفاوت من شخص لآخر .
2- القصيدة : ( الـحـطـَّاب الـيـتـيـم )
حـمـلتُ لـكَ الـريـشَ
مـن أول الـنـهر حـتـى الــسـرير
فَطـِرْ يـا بـكـاء
تـحـب ُّ الـطـعـام جـديـداً
عـلـى نـارنـا ضـحـكتـان و عـشـب كثـيـر
يـقـولـون : إنـي ااشـتـعـلـْـتُ
و صـِحـْتُ بـأعـلـى دمـي :
حـَطـَبـَاً حـطـبـاً يـا هـواء
صـبـيٌّ عـريـقٌّ يـطـلُّ .
يـمـيـنـاً يـسـاراً
قـلـيـلاً كـثـيـراً نـظـَرْتُ
أهـذا صـراخـي يـضـج ُّ و يلـعـبُ ؟
قـد حـلَّ أزراره و تـدلـى
و هـرْولَ بـيـن الـصـداع و بـيـن الـنـوافـذ ِ
كـيـف تـعـيـش الـطـيـور بـشـبّـاكـنـا ؟
و صـراخـيَ يـنـتـف ريـش الـقـصـيـدة حـتـى الـعـظـام
سـقـَطـْتُ عـلـى إصـبـعي مـن أعـالـي الـضـفـيرةِ
طـفـلاً لأشـرب
مـا أضـيـق الـماء
يـفـتـق كـنـزتـَهُ الـغـيـمُ
يـبـزغ نـهْـدٌ
بـِـربِّـكِ كـيـف هــطَـلْـتِ عـلـى دهـشــتـي
و اخـتـَبـَأْ ت ِ ؟
فـَكـَكـْتِ حـصـاهـا
فـصَـفـَّـقَ رأسـي
نـَضَـجـْتُ
تـَدلـَّـيْـت ُ من أَََََحَـدِ الـنـوم
أنـزل عـنْـهُ
تـعـثــَّرْتُ سـهـواً بـعـيـنـي َّ
هـا قـدْ أفـقْـتُ
حـلـَمْـتُ بـأنَّ لـديـكِ فـمـاً طـعْـمُـهُ جـنـتـان
أ كـُـنْـتِ خـرَجْـتِ هـنـا و هـنـاك
و ذقـْـتِ الـسـمـاء ؟
إلـيـْـكِ أنـا عـدْت ُ صـِـفـْـرَ الـمـدى
أُشـْـبـِهُ الـمـشـْـيَ
حـائـرة ٌ قـاعـة ُ الـنـحـل ِ فـي ركـبَـتـَيَّ
دمـي مـنـذ كـان الـهـواء صـغـيراً
أقـول لـه : أنْ تـعـا ل إلـى الـوقــتِ
قـُـدَّامُـنـَا أربـعـون وراءً و نـاصـيـة ٌ مـن سـؤال
تـَـقـَرَّبْـتُ مـن نـهـد قـُـبَّـرةٍ
فـاسـتـدار الـحـلـيـب ُ و أغـلـقَ فـوَّهـة َ الـنهـد
أثـقـُبُ دمـعـي و أَمْـرُقُ
أكْـتـُـمُ أكـْـتـُـم
تـطـفـو عـلى شـفـتـي ْ الـكـلـمـات
لـِـقـارعـةِ الـخـبـز حـزنٌ عـتـيق
3- التحليل
قبل كل شي ء على القارئ العزيز أن يدرك أن لكل كلمة في شعر الحداثة رموزها و دلالاتها ، و يستطيع المرء بسهولة أن يدرك تلك الرموز استناداً لثقافته الحياتية البسيطة أو المعقدة ، و نبدأ هنا بعنوان القصيدة وهو ( الحـطـَّاب اليتيم ) ؛فماذا يعني هذا العنوان؟ وما علاقته بالقصيدة ؟
إن عنوان القصيدة ( الحطاب اليتيم ) مأخوذ تماما ً من جوهر الآية الكريمة التي تقول بعد: بسم الله الرحمن الرحيم " لقد خلـَقـْنا الإنسان في كبَد " أي أن الحطاب اليتيم هو الإنسان الذي خلقه الله سبحانه و تعالى على هذه المعمورة ليعيش تقلبات الحياة و تعبها و صعوباتها وهو( يتيم) لأن عليه الرجوع إلى الخالق عز و جل في كل الأمور، و القارئ للقصيدة بتمعن يدرك أن القصيدة ملخص لهذه الحياة و تكثيف لها منذ عملية الولادة و حتى الممات وهذا ما سنقوم بتوضيحه في تحليلنا لمقاطع القصيدة واحدا ً واحداً دون فصلها حيث نبدأ بالمقطع الأول الذي يقول :
حـمـلتُ لـكَ الـريـشَ
مـن أول الـنـهر حـتـى الــسـرير
فَطـِرْ يـا بـكـاء
تـحـب ُّ الـطـعـام جـديـداً
عـلـى نـارنـا ضـحـكتـان و عـشـب كثـيـر
يـقـولـون : إنـي ااشـتـعـلـْـتُ
و صـِحـْتُ بـأعـلـى دمـي :
حـَطـَبـَاً حـطـبـاً يـا هـواء
في هذا المقطع تبدأ عملية ولادة الإنسان ، و بالطبع فإن الطفل في لحظة ولادته يبد أ بالبكاء و إلا فهو مريض ، و هنا يدخل الطفل عالمه الجديد ، وتبدأ البيئة المحيطة باستقباله ، و يبدأ معها التبادل الفطري الحنون الجميل بين الأم و مولودها ، فيعمل حنان الأمومة عملاً جباراً
لإسعاد القادم الجديد ، وهذا ما يطرحه هذا المقطع ، ولعل عبارة ( حـمـلتُ لـكَ الـريـشَ مـن أول الـنـهر حـتـى الــسـرير فَطـِرْ يـا بـكـاء ) تشير إلى ذلك بوضوح تام ، فالريش يرمز إلى الحرية والطيران و مباهج الحياة كلها ، فالأم حملَتْ لطفلها كل المباهج من قلب هذه الحياة الصعبة ، و من قلب التحديات ، ذلك أن عبارة ( أول النهر) تشير إلى التحديات و الغرق في صعوبات العيش ، و جاءت هذه الأم بمباهج الحياة إلى السرير
( مهد الطفولة ) كي تخفف عن ابنها و يطير البكاء ، وهنا تبدأ المواجهة الأولى للطفل مع الحياة مع سؤال الأم الفطري الحنون لابنها ( أتحب الطعام ؟ ) وتجيبه قائلة ( على نارنا ضحكتان و عشب كثير ) ، فكلمة (نارنا ) تعني تماماً حياتنا القاسية التي تحرق الأخضر و اليابس ، وهنا يمكن أن ندرك ( أن الضحكتين و العشب الكثير) أمور ترمز للسعادة التي ستحرقها الحياة ، وتبدأ مسيرة الإنسان ( الطفل ) في هذه الحياة بقوله:
(يـقـولـون : إنـي ااشـتـعـلـْـتُ ) أي بدأتُ مواجهة َ الحياة ، فالاشتعال هو مواجهة الحياة والاحتراق في خضمها ، و بعد ذلك يأتي الشعور بأن هذا الطفل الإنسان يريد لتنفسه مدداً من الهواء (و صـِحـْتُ بـأعـلـى دمـي : حـَطـَبـَاً حـطـبـاً يـا هـواء ) ، و بذلك هو يريد لحياته الاستمرار ، لأن الهواء و الدم هما الأساس لتلك الحياة ، وهو الآن ينادي الهواء(الحياة )مستغيثا
ويأتي الجواب في المقطع الثاني :ً
صـبـيٌّ عـريـقٌّ يـطـلُّ .
يـمـيـنـاً يـسـاراً
قـلـيـلاً كـثـيـراً نـظـَرْتُ
أهـذا صـراخـي يـضـج ُّ و يلـعـبُ ؟
قـد حـلَّ أزراره و تـدلـى
و هـرْولَ بـيـن الـصـداع و بـيـن الـنـوافـذ ِ
كـيـف تـعـيـش الـطـيـور بـشـبّـاكـنـا ؟
و صـراخـيَ يـنـتـف ريـش الـقـصـيـدة حـتـى الـعـظـام
وبعد أن استغاث هذا الطفل بالهواء جاءه الجواب معاكساً لآماله في الحياة ، فظهر له ذلك الصبي العتيد العريق وهو ( الصراخ ) ، والمقصود من أن الصراخ صبي أتى للدلالة على قوة ذلك الصراخ وفتوته و أفعاله القوية الجبارة التي سوف تنهك ذلك الإنسان ( الطفل ) ، فراح ذلك الصراخ الذي يرمز لكافة أنواع الإحباط في الحياة يهرول بين قيم الإحباط الممثلة ( بالصداع ) وقيم الحياة الممثلة ( بالنوافذ ) ، و لكن هيهات هيهات فهو مسيطر على كل مجريات الحياة ابتداء من قطـْبها السالب (الصداع ) وانتهاء بقطـْبـِها الموجب ( النوافذ ) ؛ وهنا لابد لهذ الإحباط من لعب دور مدمر في الحياة ، لأنه سيقضي على الحرية و الانطلاق الذي ترمز إليه كلمة ( الطيور ) في عبارة ( كـيـف تـعـيـش الـطـيـور بـشـبّـاكـنـا ؟ و صـراخـيَ يـنـتـف ريـش الـقـصـيـدة حـتـى الـعـظـام ) ، و عندما ينتف هذا الصراخ الريش حتى العظام فإن ذلك يعني أن الإحباط وصل إلى مرحلة مذهلة و مروعة ، وبعد تأتي مرحلة الحلُم أ و مرحلة الحياة الحالمة السعيدة ، حيث تمثل (الأنثى) بأبعادها الروحية وأبعادها الرمزية ( العطاء ، و الخصب ، والحنان) عاملاً مساعداً في توازن الذات ، وهذا ما ظهر في المقطع الثالث :
سـقـَطـْتُ عـلـى إصـبـعي مـن أعـالـي الـضـفـيرةِ
طـفـلاً لأشـرب
مـا أضـيـق الـماء
يـفـتـق كـنـزتـَهُ الـغـيـمُ
يـبـزغ نـهْـدٌ
بـِـربِّـكِ كـيـف هــطَـلْـتِ عـلـى دهـشــتـي
و اخـتـَبـَأْ ت ِ ؟
فـَكـَكـْتِ حـصـاهـا
فـصَـفـَّـقَ رأسـي
نـَضَـجـْتُ
تـَدلـَّـيْـت ُ من أَََََحَـدِ الـنـوم
أنـزل عـنْـهُ
تـعـثــَّرْتُ سـهـواً بـعـيـنـي َّ
هـا قـدْ أفـقْـتُ
حـلـَمْـتُ بـأنَّ لـديـكِ فـمـاً طـعْـمُـهُ جـنـتـان
أ كـُـنْـتِ خـرَجْـتِ هـنـا و هـنـاك
و ذقـْـتِ الـسـمـاء ؟
إن السقوط على الأصابع من الأعالي حالة شديدة الألم ، وذلك بحثاً عن منفذ جميل في هذه الحياة ، ترمز إليه كلمة ( لأشرب ) ، وهذا الشرب سيكون عسيراً بعض الشي ء ( ما أضيق الماء ) ،لذلك لابد من الدخول إلى الشرب و الحياة السعيدة من بوابة الحلم ، وبناء على المقتضيات السابقة ندرك أن السقوط على الأصابع هو سقوط مازوخي ( و المازوخية هو التلذذ بألم الذات ) ؛ إنه السقوط في الحلم اللذيذ ( يبزغ نهد ) إذ لا يرمز النهد إلى حالة حسية تجسيدية بقدر مايرمز إلى المكان المحوري للخصب المتدفق ، ليتخذ بعد ذلك أبعاده الروحية العميقة التي تفاجئنا بها الأنثى(بـِـربِّـكِ كـيـف هــطَـلْـتِ عـلـى دهـشــتـي و اخـتـَبـَأْ ت ِ ؟) وهنا يتساء ل هذا الإنسان سؤال العارف بالأمر تماماً بصورة من الفرح الغامر ،و يبدو أن الحلم الأنثوي كان له تأثير عارم على التوازن عند هذا الإنسان ، فقد عمل ذلك الشعور بالخصب الغزير الذي ترمز إليه الأنثى على خلخلة التوازن لدى إنساننا هذا ويكمن ذلك في العبارات (فـَكـَكـْتِ حـصـاهـا فـصَـفـَّـقَ رأسـي ،نـَضَـجـْتُ ، تـَدلـَّـيْـت ُ من أَََََحَـدِ الـنـوم أنـزل عـنْـهُ ، تـعـثــَّرْتُ سـهـواً بـعـيـنـي ) ، فنحن هنا في حالة من السـكـْر الصوفي ، ذلك أن عبارة ( صفق رأسي ) هي البؤرة الأساس في العبارات
التي تدل على عدم التوازن الجميل الناتج عن ذلك الحلم .
لكن الحقيقة المرة تبدأ بالظهور التدريجي مع انتهاء الحلم وبدء حالة الاستيقاظ ، ويعود ذلك الإنسان ليتساءل بعد الحلم متوجها ً إلى الأنثى
هـا قـدْ أفـقْـتُ
حـلـَمْـتُ بـأنَّ لـديـكِ فـمـاً طـعْـمُـهُ جـنـتـان
أ كـُـنْـتِ خـرَجْـتِ هـنـا و هـنـاك
و ذقـْـتِ الـسـمـاء ؟
نعم ، إنه الاستفسار قبل الشعور بالمرارة و الاصطدام بأرض الواقع المرير الذي يعبـِّر عنه المقطع الأخير:
إلـيـْـكِ أنـا عـدْت ُ صـِـفـْـرَ الـمـدى
أُشـْـبـِهُ الـمـشـْـيَ
حـائـرة ٌ قـاعـة ُ الـنـحـل ِ فـي ركـبَـتـَيَّ
دمـي مـنـذ كـان الـهـواء صـغـيراً
أقـول لـه : أنْ تـعـا ل إلـى الـوقــتِ
قـُـدَّامُـنـَا أربـعـون وراءً و نـاصـيـة ٌ مـن سـؤال
تـَـقـَرَّبْـتُ مـن نـهـد قـُـبَّـرةٍ
فـاسـتـدار الـحـلـيـب ُ و أغـلـقَ فـوَّهـة َ الـنهـد
أثـقـُبُ دمـعـي و أَمْـرُقُ
أكْـتـُـمُ أكـْـتـُـم
تـطـفـو عـلى شـفـتـي ْ الـكـلـمـات
لـِـقـارعـةِ الـخـبـز حـزنٌ عـتـيق
و تظهر الحقيقة المظلمة ، وهي أن ذلك الإنسان عاد إلى واقعه المؤلم دون أن يمتلك أدنى رصيد من التفاؤل بالمستقبل ، وتؤكد عبارة ( إلـيـْـكِ أنـا عـدْت ُ صـِـفـْـرَ الـمـدى أُشـْـبـِهُ الـمـشـْـيَ ) ذلك الأمر ، و ما عبارة ( صـِفـْر المدى) سوى ذلك الإحساس بالفراغ المستقبلي و الخوف من المجهول ؛وتتوالى حالات ضياع ذلك الإنسان رويداً رويداً ، وتتجلى أكثر ما تتجلى في عبارة ( حائرة قاعة النحل في ركبتيَّ )، فالنحل يشكل حالة من الخصب الشديد و لكنه ضائع محتار في مفصل من مفاصل الحياة ترمز إليه كلمة ( الركبتين ) ، ثم يأتي تباعاً الدم الضائع ، الدم الذي يمثل الحياة كلها ليظهر على أرض الواقع ضائعاً خارج حسابات الزمن أيضا ً ، فيبقى هذا الإنسان متأخراً عن مواكبة هذه الحياة لقسوتها وكوارثها ويتمثل كل هذا في قولنا :
دمـي مـنـذ كـان الـهـواء صـغـيراً
أقـول لـه : أنْ تـعـا ل إلـى الـوقــتِ
قـُـدَّامُـنـَا أربـعـون وراءً و نـاصـيـة ٌ مـن سـؤال
و أخيرا تأتي الخاتمة الصاعقة المؤدية إلى الموت و النهاية وذلك في قولنا :
تـَـقـَرَّبْـتُ مـن نـهـد قـُـبَّـرةٍ
فـاسـتـدار الـحـلـيـب ُ و أغـلـقَ فـوَّهـة َ الـنهـد
أثـقـُبُ دمـعـي و أَمْـرُقُ
أكْـتـُـمُ أكـْـتـُـم
تـطـفـو عـلى شـفـتـي ْ الـكـلـمـات
لـِـقـارعـةِ الـخـبـز حـزنٌ عـتـيق
إن ( القبرة ) في غالب الشعر الحديث لا تحمل معاني محمودة ، فهي ترمز إلى الكثير من الإخفاقات و الجفاف والشر ، وكلما اقترب ذلك الإنسان من مصادر الخير و العطاء(الـحـلـيـب ، الـنهـد ) فإن ذلك العطاء يبتعد عنه و تنغلق الدروب في وجهه ( فـاسـتـدار الـحـلـيـب ُ و أغـلـقَ فـوَّهـة َ الـنهـد )
و يحاول ذلك الإنسان أن يخرج من حزنه ( أثـقـُبُ دمـعـي و أَمْـرُقُ )
ذلك أن ثقْب الدمع يعني محاولة الضحك ، غير أن مساعي هذا الإنسان قد باءت بالفشل ، ثم تبدأ مراحل الموت النهائية على حساب الخصب ( الخبز )عبر بوابة الحزن المستديم وذلك ما ترمز إليه عبارة ( لقارعة الخبز حزن عتيق ) .
نكتفي بهذا القدر المعقول من التحليل لأن القصيدة تحتاج عشرات الصفحات لتحليلها ، وهذا نموذج من الطريق التي فيها تحليل النص الحديث ، و أحب أن أنوه إلى أن هذا التحليل هو واحد من التحليلات الكثيرة التي يستنتجها القراء الكرام و لا عيب في هذا ، لأن إدراك الفن أمر نسبي .
مودتي د . ماجد قاروط