|
أيلولُ أنت ِ .. فهل غادرتِ أيلولا |
|
|
يا جنَّةَ الأمسِ ، يا تفاحتي الأولى |
يا رعشةَ السيفِ مسلولاً على عنقي |
|
|
لما رأى ميتتي ، فابتلَّ مقتولا |
يا شهقة الماء لما ذاقه عطشي |
|
|
فازدادت الآه في قيثارتي طولا |
أتيتُ يا خجلة الآثام من دمها |
|
|
بباب بابك رغم السعي مشلولا |
قولا صديقايَ هل في الارض أرصفة ٌ |
|
|
ترضى بأمتعتي الملقاةِ ، هل ؟ قولا |
أَنَّ السماواتِ باعتْ بعضَ زرقتِها |
|
|
رفضتُ للأرضِ ، لكن ظلَّ مبذولا |
نريكِ ما لا ترى أبصارُنا كذِباً |
|
|
صرنا ؛ ليبقى ، ولو بالوهم ، مأمولا |
فالعنْ مراياكَ إن أبصرتَ صفحتَها |
|
|
تُريكَ وجهَك ، مثل الأمس ، مقبولا |
إنــــي مغلَّقةٌ بالحزن نافذتــــي |
|
|
علام أشرعها إنْ عشتُ مجهولا |
أنَا انطفأتُ بليلِ الصمتِ مبتهلاً |
|
|
بأنْ أظلَّ ، ولو بالنار ، قنديلا |
أمسُ الفراشةِ لا وردٌ سيذكره |
|
|
ولن يعود رحيقٌ منه معسولا |
لا أين عندي بُعَيدَ اليوم ، أمكِنتي |
|
|
أضحت سواء ً ، وأضحى أنْسُها غولا |
فاقصِصْ عليهم رؤىً كانت معطلةً |
|
|
وليقضيَ الله أمراً كان مفعولا |
ناديتُ حدَّ ارتداء الصوت بحتَهُ |
|
|
: يا ربُّ ، فانكسرت قيثارتي قيلا |
واصفرَّ أخضرُ غصنٍ ، كنتِ زهرتَهُ |
|
|
وعاد يأمُلني ما كان مأمولا |
يشقُّ أنْ يرفضَ التابوتُ جثتَهُ |
|
|
من بعد أن كان أحلى الأرضِ مبذولا |
وأنْ تلوكَ عضايا الأرضِ أنجمَها |
|
|
ويأكلَ الأُسْدَ ضَبٌّ كان مأكولا |
لكن إلى الله أشكو مُرَّ خاتِمةٍ |
|
|
مقروءةَ الحزنِ منذ الصفحة الأولى |