مرسي ليس محمدا !!
من ينظر بعين الأنصاف لا عين الشك والريبة والعداء للرئيس يستطيع ان يدرك يقينا أن الرجل حتي هذه اللحظه يسير بخطى واثقة مؤمنا بأن ما قدرة الله سيكون وأنه إنما أتي ليحقق بعضا من أحلام البسطاء الذين سحقوا تحت حذاء نظام فسد وأفسد الحياة لجموع أبناء الوطن طيلة عقود أما المرتجفون من تبعات أخطائهم وفسادهم والمعادون بالسليقة للإستقامة أينما وجدت والكارهون للأسلام وقيمة فإنهم لا يرون في كل ما يفعلة الرئيس سوي النقصان والخطأ حسب وجهة نظرهم المريضة ، يتساوى في هذا رجل الأعمال الغير وطني والموظف المرتشي وعامل النظافة - الذي ظن إنه بعد الثورة من حقة أن يتطاول بحق وبدون علي كل الشرفاء - وسدنة التيارات الليبراليه ورؤساء الأحزاب الذين كانوا يدفنون رؤسهم في الرمال أيام المخلوع جبنا وهلعا من بطشة وبطش زبانيتة ،
لا أدافع عن الرئيس بقدر ما أحاول أن أجلي الحقائق وأكاشف كل نفس دنية تحاول أن تنال من الوطن في شخص الرئيس ، لا يجب أن يكون حب الظهور والرغبة في الشهرة وتحقيق المكاسب أقوي من حب الوطن و دعم بناء وطننا ، الرئيس موظف بدرجة كبيرة وهو تحت ضغوط وتحت المجهر ومتاح أن نحاسبة ولا ندعوا لتأليهة أو صنع فرعون جديد لكن هل يعقل أن تنبري الأقلام جميعها للنيل من الرجل وهو لم يكمل العام ولم تظهر نتائج سياستة ؟ هل يعقل أن تنصب له المشانق حتي قبل أن نستوضح قدراتة ؟ وهل من المنصف أن نحكم علي رجل يحاول أن يزيل بعض أدران الماضي ويهدم أصنام الذل و يزيل بقايا الفساد بيد واليد الأخري تحاول أن تضع لبنة في بناء هذا الوطن ؟
مرسي بشر وهو رجل عادي أمن بوطنه ويحاول أن يصنع التاريخ بكل ما أتاه الله من قوة وهو ليس معصوما كالنبي محمدا صلي الله عليه وسلم قد يخطئ وعلينا أن نقومه ، قد يفشل في قرار وعلينا أن نرده ، لكن يجب أن يكون هذا بمنتهي الوطنية والاحترام الذي نمارسة أحتراما لأنفسنا فهو ممثلنا وكبيرنا الآن وقديما قالوا ( اللي ملوش كبير يشتريلوه كبير ) فما بالك وهذا الكبير متواضع وبسيط ولا يتعالي علي رأي أحد أو يرفض مشورة أحد ، فما بالنا وهو يثبت كل يوم أنه إنما أتي ليحقق باق مطالب الثورة ويسير علي نهج الثوار بعقلانة وهدوء ودون ضوضاء ، إلا يحق للرجل أن يعطى فرصة؟
مرسي كما قلت ليس نبيا لكنه رجل أتت به الإقدار علي غير موعد ، ربما لأن الله أراد أن يختار لنا وأراد بهذا الشعب الخير بعدما رحم ضعفه وهوانه علي حكامة وقلة حيلتة ، ومن يهاجم الرئيس لا يجد الكثير ليقولة عن قرارته فقط هي إتهامات جزافية تحاول أن تنال من الرجل بأى حجة وأي لغط مرة بحجة إنتمائه للأخوان ( ويحلوا للبعض من الملبسين مقولة أخونة الدولة مع العلم بأنهم عاجزون عن اثبات هذا عمليا ) ومرة بحجة إنه لم ينفذ ما نادت به الثورة ومرة لأنه لايرد علي المتطاولين عليه وحين يرد بالقانون يصبح قامع الحريات وفرعون الجديد حسب زعمهم،
والشاهد إنهم رافضون له سواء فعل شيء أو لم يفعل سواء أقال شيء أو لم يقل فهم رافضون له بلا سبب فهم يرون فيه معطل لفسادهم أو وممثل لتيار يكنون له العداء دون فهم ولست أقصد الأخوان ( فهو أثبت إنه لا يمثلهم بقدر ما يمثل ذاتة) لكنه التيار الإسلامي المعتدل الذي يمثلة بلا مغالاة ، ويقيني أن الرجل سينجح ويقفز بالوطن إلي بر الأمان لأنه أثبت في عدة مواقف إنه يبتغي وجه الله فيما يقول ويفعل وهو يعترف بخطأه ويتراجع ويستشير ويناقش ويدعو كل القوى لمعاونته والتشاور معه ولم يدع يوما أنه معصوم أو يسمح لأحد بأن يوصل تلك الفكرة عنه ،
أشرف نبوي