أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: بيت الدم - قصة قصيرة

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 73
    المواضيع : 3
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي بيت الدم - قصة قصيرة

    بيت الدم

    البيت يتقيأ أحزانه منذ رحيلهم، منذ حدوث أكبر مصيبة في تلك السنة، يصلب همومه على رياح المجهول الذي عصف بكل شيء دون سابق إنذار.

    الصالة أنيقة ومرتبة باحتراف امرأة تهتم بشؤون بيتها وعائلتها، رتبت فيها الأشياء بلمسة جمال رائعة، يزينها على اتساعها طقم كنبات جميل، وفي زاويتها شجرة تتدلى منها قطوف خضراء، وتلفاز يشكو همه للصغار الذين ينظرون إليه بشراهة، وسورة معوذات علقت على الجدار، يقابلها لوحة بداخلها ديك مذبوح وقطرات دم بشكل ثلاث علامات استفهام تنتهي بعلامة تعجب!
    قرر أبو رامي أن يضحي في بيته هذا العام، أخبر عائلته قبل قدوم العيد بعشرة أيام، أراد أن يُطّبق هذه السُنة بنفسه ويعلم أبناءه شعيرة عظيمة ويريق الدماء أمامهم، سرد لهم قصة نبي الله إسماعيل، وكيف فداه ربه بذبح عظيم، تشوق الأطفال كثيرا لقدوم العيد وما سيفعله والدهم من إراقة الدماء تقربا لله سبحانه وتعالى.

    تقف الزوجة في الصالون لحظات طويلة، تتأمل صورة الديك، تنحدر من رقبته علامات استفهام، السؤال يطرق جدار العقل، العقل لا يستوعب اللوحة، الفضول يترنح بداخلها لمعرفة سر اللوحة، تتقزز منها وتنفر من أمامها، أفاقت من شرودها على صراخ الطفل، رغوة الصابون تملأ حوض ( البانيو ).

    نسي أهل الحي تلك الحادثة، إلاّ "أبو محمود" الذي ظل يذكرها كلما هبت الذكريات وأشعلت بعينيه صور الماضي وآلامه، يذكرها دائما للأطفال كحكايات الجدات، وسرعان ما تتفلت من مقلتيه دموع حارة سرعان ما يمسحها بطرف ردائه الحزين.

    اصطحب أبو رامي أولاده ليشاركوه شراء الأضحية، يرسم على وجوههم فرحة العيد، أثار ضجيج السوق وغثاء الأغنام الدهشة والفضول لديهم، بعد الانتهاء من النظر إلى الأضاحي بأنواعها ومن زريبة إلى أخرى اختار كبشا أقرنا يزينه صوف كثيف.
    يدرس رامي في مدرسة خاصة، في الصف السادس، يصغره أخوه وليد بسنتين، حاد المزاج، يميل إلى العنف واللامبالاة في إيذاء الآخرين، يلكز الأطفال بيده أو بوضع طرف قدمه أمامهم ليوقعهم، وكثيرا ما يستفز وليد حتى تحمر وجنتاه وتذرف دموعه، وسرعان ما تكتشف أمه سبب ذلك، فيهرع لإرضاء أخيه بوضع قطعة حلوى في جيبه فتعود الألفة بينهما.

    يتحلق الأطفال حول أبي محمود، تختلط الحكايات في ذاكرته، يسرد لهم قصة الشاطر حسن ومغامراته الرائعة، ذرفت من عينيه دمعتان ساخنتان، تلذذ بطعمهما المالح، شعر بالضيق، أخذ نفسا عميقا ثم أردف قائلا ...

    كانت سنة جميلة والصيف في بدايته، سنة مليئة بالفرح، الربيع زيّن الأرض، في مساء ليلة صيفية جاءني أبو رامي، رأيت القلق في عينيه، وكآبة تغطي وجهه، جلس بقربي وبدأ يسرد حلم زوجته الذي أفزعه.

    لم أنم ليلتي والأفكار تنهشني مثل كلاب مسعورة، هل لك أن تنبئني بما رأت؟ هل تفسر لي هذا الحلم الغريب؟ سأزيح هذا الهم عن عاتقي وألقيه عليك لتشاركني ما أنا فيه، أفقت من نومي على صراخها، جسدها يرتعش والعرق أخذ منها كل مأخذ، تهذي بأنفاس متقطعة، لم أتبين ما تتحدث به، تلطم وجهها تارة وتصرخ أخرى حتى ظننت أنه أصابها مس، قمت بإيقاظها، بعدما هززتها بقوة، أفاقت وقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كأن الأمهات يتنبأن بقدوم المصائب، هن يشعرن بذلك، ولا أعلم السبب وراء ذاك الجنون، ناولتها كوبا من الماء، شربت بلهفة غريبة، كأنها صحراء لم تتذوق الماء أبدا، بدأت بسرد حلم شعرتُ بمرارته الذي ذاقته في المنام، رأت حية رقطاء، تنفث السم في ثلاثة أعشاش، وقفت الأم على أعلى غصن، تراقب موت صغارها، وخيل تصهل بحرقة وتهمهم، وفرح يغلفه إطلاق نار وزغاريد نساء، بينما أنا أسير وسط الجموع، حاسر الرأس مهلهل الثياب.
    قلت له وأنا أخفي توترا يهتز بداخلي، إنها فرحة العيد يا أبا رامي، سيزورنا بعد رحيل عام، قلتها وأنا أمضغ الحيرة تحت ضروسي، أخفف من وطأة الحلم الذي أرقه، محاولا دفعه عن الشؤم الذي التحفه، مضى وهو يلوك همّا يحاول نسيانه.
    الدنيا صغيرة، قالها أبو محمود وهو لا يزال يسرد لهم الحكايا، انفض الأطفال من حوله، ظل في مكانه، يلاعب الحصى ويرسم على الرمل دوائر، يمسحها ويخط كلمات مبعثرة، يستذكر طفولته وكلمات كانوا يرددونها...
    بكره العيد وبنعيد... ونذبح بقرة السيد... والسيد ما الو بقرة...
    بدأ النشيج يزداد وحشرجة باتت تخنقه.

    يعود أبو رامي من عمله محملا بالأكياس، يدير المفتاح في ثقب الباب، متجاوزا سور الحديقة، تدهشه رؤية خيط رفيع من الدم، يسير حتى نهايته، أصابه الذهول، خر مكانه بلا حراك، يقلب صغيره "وليد"، يتحسس رقبته، امتلأت يداه بالدماء، يقابله رامي وفي يده سكين تلمع وعليها أثار دماء، يصرخ الأب من شدة الصدمة، تخرج الأم من الحمام، يركض الطفل بسرعة جنونية نحو المجهول، تتلقفه سيارة تهوي به على الأرض، يسبح في دمه، يقف الأب مذهولا، مدهوشا ويتوه في الغياب، الأم أصابها الجنون، تُقّلب وليدها، تندب حظها، يجتمع كل أهل الحي، بعد لحظات الهذيان والجنون تستفيق لصغيرها، تركض لتجده جثة في الحوض بلا حراك.





    خالد يوسف أبو طماعه

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,159
    المواضيع : 318
    الردود : 21159
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    مأساة كبيرة عصفت بالبيت وأهله
    جميل ما قرأت ومؤلم ـ بلغة معبرة وسرد جاذب
    قصة إنسانية كتبت بصياغة محكمة ووصف دقيق
    وتصوير مدهش وحبكة سلسة تجذب القارئ حتى النهاية
    أتمنى أن لا تكون الحادثة واقعية كما يوحي النص .. فحتى
    الجنون لن يرحم تلك الأم المنكوبة من حزن أليم سيظل ملازمها العمر كله.
    دام مداد قلمك.

  3. #3
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    نصّ مشوق بأسلوب مميز وتنقل موفق بين الأحداث..
    كنت أتساءل أثناء قراءتي عن صلة الربط بين الأضحية ومأساة العائلة ..
    وربما كانت إشارة لمفارقة ما بين العيد والمأساة .
    اهلًا بكم أديبنا الفاضل.
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    قصّة مؤلمة جدّا وقد سيطر عليها (موتيف) الدّم
    تصلب المشاعر على صليب الحزن لمثل هذه المصائب
    سرد جاذب حتّى النّهاية وحبكة متينة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى الصالح أديب
    تاريخ التسجيل : May 2014
    الدولة : شرق الحلم
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 44
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    معالجة القضايا الأسرية والتي لها ارتباط وثيق بالمجتمع والتراث والتقاليد لا يتقنها كل كاتب
    هنا في بيت الدم قضية شائكة جدا تبدأ من ثقافة الرجل رب الأسرة التي لم تهضمها الزوجة وظهر ذلك جليا في ‏عدم فهمها للوحة وامتعاضها منها لدرجة أن تصبح كابوسا أثر فيما بعد على عملها في البيت وانتباهها، مما أدى ‏في نهاية المطاف إلى تلك المجزرة الرهيبة
    قد تتشابه الأحداث وقد يفكر أحد ما بإهمال الزوجة وما إلى ذلك من الأمور لكن النتيجة واضحة
    هناك ثقافة اجتماعية تتبنى الذبح.. والطفل ما هو إلا مقلد ويريد أن يثبت جدارته ليحوز على رضا الأب بالدرجة ‏الأولى
    ولكن سلامة النية لا تعني بالضرورة صواب العمل
    هذا من ناحية الفكرة أما من ناحية الأسلوب فالكاتب الأخ العزيز خالد من الذين يتبنون العمق إلى جانب الوضوح ‏في اللفظ دون الدخول في رمزيات وتعقيدات شعرية، وهو من الكتاب القلائل الذين يستخدمون راوويين أو راو ‏ومساعد في النص ويبدل الأدوار بينهما بكل جدارة دون الإخلال بالعناصر الزمنية والمكانية والسردية، وهذا يحسب ‏له
    كالعادة جاء النص بلغة خالية من الشوائب والسهوات وبتراكيب مقنعة، وكان التصوير حيا حتى لكأنك تراه أمامك، ‏وهذه براعة قل من يتقنها تعتمد على الخبرة وصدق المشاعر بالإضافة إلى المخزونين الثقافي واللغوي
    كان الأسلوب سلسا من البداية حتى النهاية حتى يفاجأ القاريء بانتهاء النص، فيعود لنفسه ليجمع ما تناثر منه
    الأستاذ العزيز خالد
    سلم يراعك
    أبدعت كعادتك
    كل التقدير

  6. #6
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 73
    المواضيع : 3
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    مأساة كبيرة عصفت بالبيت وأهله
    جميل ما قرأت ومؤلم ـ بلغة معبرة وسرد جاذب
    قصة إنسانية كتبت بصياغة محكمة ووصف دقيق
    وتصوير مدهش وحبكة سلسة تجذب القارئ حتى النهاية
    أتمنى أن لا تكون الحادثة واقعية كما يوحي النص .. فحتى
    الجنون لن يرحم تلك الأم المنكوبة من حزن أليم سيظل ملازمها العمر كله.
    دام مداد قلمك.
    أهلا أستاذتي النقية

    نادية محمد الجابي

    نعم هي مأساة كبيرة جدا

    شكرا لرأيك الحصيف وشهادتك التي هي وسام فخر

    القصة واقعية أستاذتي وربما أتعبتني جدا وأنا أرتب أحداثها!

    شكرا لهذا المرور البهي وأخرى لأنك هنا

    كثير تقدير

  7. #7
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,788
    المواضيع : 392
    الردود : 23788
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    وأي مأساة تلك التي تئد كيان أسرة وتودي بمن تبقى للجنون
    سرد شائق وتمكن أدبي رائع وثراء لأدوات القصة وآلمني أنها واقعية
    كان الله عونا لهما وألهمهما الصبر
    شكرا لك ألفا أديبنا الرائع هذا الألق
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 73
    المواضيع : 3
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    نصّ مشوق بأسلوب مميز وتنقل موفق بين الأحداث..
    كنت أتساءل أثناء قراءتي عن صلة الربط بين الأضحية ومأساة العائلة ..
    وربما كانت إشارة لمفارقة ما بين العيد والمأساة .
    اهلًا بكم أديبنا الفاضل.
    أهلا أستاذي القدير

    عبد السلام دغمش

    شكرا لعاطر المرور العذب

    شهادة أعتز بها من قدير مثلك

    ها أنت تسأل وقد أجبت ببراعة

    تحيتي والتقدير

  9. #9
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 73
    المواضيع : 3
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    قصّة مؤلمة جدّا وقد سيطر عليها (موتيف) الدّم
    تصلب المشاعر على صليب الحزن لمثل هذه المصائب
    سرد جاذب حتّى النّهاية وحبكة متينة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    أستاذة كاملة بدارنه

    شكرا لمرورك العبق

    كثير تقدير

  10. #10
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 73
    المواضيع : 3
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
    معالجة القضايا الأسرية والتي لها ارتباط وثيق بالمجتمع والتراث والتقاليد لا يتقنها كل كاتب
    هنا في بيت الدم قضية شائكة جدا تبدأ من ثقافة الرجل رب الأسرة التي لم تهضمها الزوجة وظهر ذلك جليا في ‏عدم فهمها للوحة وامتعاضها منها لدرجة أن تصبح كابوسا أثر فيما بعد على عملها في البيت وانتباهها، مما أدى ‏في نهاية المطاف إلى تلك المجزرة الرهيبة
    قد تتشابه الأحداث وقد يفكر أحد ما بإهمال الزوجة وما إلى ذلك من الأمور لكن النتيجة واضحة
    هناك ثقافة اجتماعية تتبنى الذبح.. والطفل ما هو إلا مقلد ويريد أن يثبت جدارته ليحوز على رضا الأب بالدرجة ‏الأولى
    ولكن سلامة النية لا تعني بالضرورة صواب العمل
    هذا من ناحية الفكرة أما من ناحية الأسلوب فالكاتب الأخ العزيز خالد من الذين يتبنون العمق إلى جانب الوضوح ‏في اللفظ دون الدخول في رمزيات وتعقيدات شعرية، وهو من الكتاب القلائل الذين يستخدمون راوويين أو راو ‏ومساعد في النص ويبدل الأدوار بينهما بكل جدارة دون الإخلال بالعناصر الزمنية والمكانية والسردية، وهذا يحسب ‏له
    كالعادة جاء النص بلغة خالية من الشوائب والسهوات وبتراكيب مقنعة، وكان التصوير حيا حتى لكأنك تراه أمامك، ‏وهذه براعة قل من يتقنها تعتمد على الخبرة وصدق المشاعر بالإضافة إلى المخزونين الثقافي واللغوي
    كان الأسلوب سلسا من البداية حتى النهاية حتى يفاجأ القاريء بانتهاء النص، فيعود لنفسه ليجمع ما تناثر منه
    الأستاذ العزيز خالد
    سلم يراعك
    أبدعت كعادتك
    كل التقدير
    أهلا أستاذ مصطفى

    شكرا لتحليلك النص والتطرق لحيثياته

    يبدو أننا سنرحل دون ضجيج

    كثير محبة

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ملء الدم
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-03-2010, 02:01 AM
  2. لامية بيت المقدس في مئة بيت لل د. جهاد بني عودة
    بواسطة د. جهاد بني عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 26-07-2008, 03:37 PM
  3. ملء الدم _منقحة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 06-03-2006, 08:09 AM
  4. " بيت الدمى" قصة قصيرة
    بواسطة فاطمة المزروعي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-10-2005, 08:57 PM
  5. التفاح .. يخفض دهون الدم
    بواسطة روح في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-05-2003, 11:29 PM