حماس بين المطرقة والسندان

حماس بين المطرقة والسندان
=================
بعد رفض حماس التورط في الملف السوري أصبحت بين المطرقة والسندان
مطرقة العدو الصهيوني وحلفائه من النظام الرسمي العربي ومستعمرات الخليج ونظام آل سلول في السعودية وآل عون في الأردن وسندان الممانعة الذي يرى في النظام السوري رمزا لهذه الممانعة ، وكأن كل من يخرح عن فلك سوريا وإيران اللتان تريدان جعل الممانعة والمقاومة مرتبط بتلك الانظمة الطائفية وتسويق نفسها من خلال هذه الاكذوبة هو عميل حتى لو كان حماس التي هي اليوم رأس حربة الأمة .

حماس لها بوصلة واحدة معروفة وهي مقاومة العدو الصهيوني ، وهي لا تريد أن ترتكب نفس الخطأ والحماقة الذي وقعت فيه منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن ولبنان .

حماس تنتهج شعار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ، تاركة سياسة اللعب على الحبلين ، وكـأنها تقول للشعوب العربية والأنظمة رغم كل خلافاتكم فمن المفروض أن تتفقوا على دعم حماس والمقاومة

ليس مهمة حماس تحرير فلسطين ، فنحن بذلك نظلمها ، مهمة حماس دائما في هذه المرحلة هي اعادة ضبط البوصلة والمحافظة على قكرة المقاومة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا

التاريخ لا يرحم : فكم من زعيم طبّل الناس والإعلام والجماهير له وزمّروا هو اليوم في قبره هناااااك منسيا لا يكاد يذكره أحد
وكم من شهيد بطل أو مفكر قضى على يد الاحتلال أو يد الانظمة العربية الخائنة وأمضى حياته في السجون والمعتقلات لا يكاد يعرفه أحد وقتها هو اليوم يعيش في قلوب وعقول الجماهير

المجد والخلود للشرفاء

نجحت حماس بمواقفها الثابتة وباعتزالها النزاعات العربية /العربية في صون شرعيتها وفي حفظ مستوى تعاطف الشعوب مع أهدافها المشروعة ،
في الوقت الذي خسر فيه حزب الله اللبناني رصيده التعاطفي من الشعوب العربية ، وتآكلت مصداقيته بسبب وقوفه إلى جانب الظالم ضد المظلوم ،

وحماس اليوم وكما أمس تبعثر الأوراق من جديد بإنجازاتها المبهرة وتفتح أبواب التلاوم وتبادل الاتهامات بين شرائح العدو وتربك مخططاته وتشق صفوفه فإذا بالانشقاق يسري في جسد جبهته الداخلية كما نرى على قنواتهم ،
المقال أكثر من رائع
تحية للأديب والشاعر الجميل صبري الجابري
النصر لغزة العزة

لا فائدة ترتجى في عالمنا العربي من كل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية المناصرة لعزة .
هو تقليد أخذناه من الغرب دون تفكير
هناك في الغرب حكومات منتخبة انتخابا حقيقيا ، وبالتالي هي حكومات يهمها جدا رأي الشارع والمزاج العام للمجتمع ، والأحزاب الحاكمة هناك تخضع للشارع لغايات انتخابية .
أما في بلادنا فالموضوع مختلف تماما ، فالشارع في عالمنا العربي لا يكاد يكون له أي تاثير على رئيس بلدية في بلدة صغيرة ، فكيف على الملوك والأمراء والرؤساء الأبديين ؟؟!!!

فعلا وكما قال المثل : السيد أرحم من عبده
========================
حاول المرور عبر معبر رفح فمنعته السلطات المصرية فجاء عبر معبر إيريز بيت حانون د. مادس جيلبرت هو طبيب نرويجي ، فور سماعة بالحرب على غزة ترك كل شئ وجاء لمساعدة الأطباء، وتوجه مباشرة للمستشفى، جيلبرت عايش حربين سابقتين وها هو يعاصر الثالثة

هذا الرجل أفضل عند الله - في نظري - من خادم الحرمين أو غيره من الأدعياء ، الإنسان هو حليفة الله في أرضه ، لتأمين اعمارها وإقامة الحجة على أبليس بأننا خير منه ونستحق منه تلك السجدة التي رفضها احتقارا للإنسان ، أما حنود إبليس من الحكومات الغربية وغلمانها الزعماء العرب فإننا نجعل الله في نحورهم

حركة المقاومة الإسلامية وخصوصا منها كتائب القسام تمثل الحالة الكاشفة بل والفاضحة لحقيقة المواقف العربية ليس في الوقت الراهن بل في كل الأوقات منذ احتلال فلسطين وتأسيس دولة هذا الكيان الغاصب. وعليه فإن حماس ليست الآن بين مطرقة وسندان بل هي بين كل مطارق الكون وكل سندان فيه ، بكلمات أخرى فإن هذه ربما هي المرة الوحيدة في تاريخ البشر تحارب فيه حركة صغيرة في مكان صغير محاصر لسنوات حربا فارقة ضد عدو تسانده أعتى قوة الشر في العالم وتعضده أكثر الدول بما فيها قريب الطرف الآخر بل وشقيقه. وهذا لا يعني بالقطع أن الكثرة دليل حق في زمن رواج الباطل وإنما ينطبق فيهم قول الله تعالى "قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ".

ولكي يمكن فهم هذه الصورة المؤسفة فإن مواقف الغرب باتت مفهومة دوما في ظل الإدراك بسيطرة قوى موالية للفكر الصهيوني على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة وتوجيه الرأي العام لصالح الرؤية الصهيونية والرواية التي تقررها ، ولكن فيم هذا التحول الخطير في المواقف العربية بل والإسلامية تجاه قضية ظلت في القلب من كل القضايا وتثمل القصية الأساسية والمركزية لجميع تلك الدول؟
أرى أن هناك عدة عوامل تختلف باختلاف مصالح حكومات تلك الدول وتتفق بنوافقها. وعليه فإن الحكومات العربية والإسلامية تتصرف على هذا النحو:

أولا وقبل كل شيء موقف مصر.
أما الحكومة الحالية فهي حكومة انقلابية غير شرعية تستمد قوتها و"شرعيتها" من خلال الدعم الأمريكي الصهيوني من جهة ومن خلال العداء للإسلام السياسي كما يسمونه وخصوصا حركة الإخوان المسلمين. وعليه فإن الحكومة هذه تتصرف بحقد أعمى تجاه حماس باعتبار مرجعيتها الإخوانية من جهة وباعتبار أنها تمثل شوكة في خاصرة التوجه القديم الجديد نحو ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد ولذا فإنها أشد ضرواة في الكيد للمقاومة للقضاء عليها وتسليط "كلاب الإعلام النابحة" للسخرية من إنجازاتها حينا ، ولتشويش العلاقة ومفهومها حينا أخر لتغيير عقيدة الشعب تجاه فلسطين وليس عقيدة الجيش فحسب. ولذا فإن انتصار المقاومة في غزة ستمثل لهذه الحكومة هزيمة كبيرة وكشف للعورة المصرية والعربية ، وفيه تعضيد لدور ومكانة حركة الإخوان المسلمين ، ولذا فهي تتصرف بلا مسؤولية ولا مراعاة لقانون ولا لجوار ولا لإخاء ولا حتى لأمن قومي ودو إقليمي بما يضع صورة مصر في أسوأ أحوالها في التاريخ.
وأما الشعب المصري فهو كما هو معلوم شعبان؛ شعب أسلم نفسه لمن أستخفوه فأطاعهم وبات لا يرى شيئا إلا من خلال عيون إعلامهم الساقط المغرض ، وشعب أبي حر لطالما تغنت به الأمة وكتب التاريخ بمداد من نور وحق ، وهم ليسوا قليل ، ولكن يظل السؤال أين هم وأني صوتهم ودورهم في ظل هذا العدوان الفاجر؟؟

ثانيا موقف سلطة رام الله.
هو الموقف الأخس والأحقر في تاريخ نضالات الشعوب فهؤلاء لم يقفوا عند حد التخاذل والتفرج على الشعب يحرق بل ذهبوا إلى أبعد مما يخطر ببال حتى الأعداء إذ نصبوا أنغسهم محامي الشيطان ولسان حال العدو يهاجمون المقاومة ويقولون فيها ما لم يقله العدو ، ويكيدون لها ليل نهار والمواقف وبكل وسيلة خسيسة يأملون من أن يقوم العدو بتصفية هذه الحركة التي يرونها كاشفة لعوراتهم سواء في مسألة الكفاح المسلح التي تعنوا بها ولم نر منهم إلا تجبرا وفسادا ثم عمالة وضياعا للقضية ولم ينجزوا في خمسين سنة ما أنجرت المقاومة في خمس سنين ، وكذا رغبتهم في أن يكونوا وكلاء الاحتلال وأن يكون لهم الأمر ليواصلوا النهب والفساد والمتاجرة بالقضية. هؤلاء هم أول من سيقفز فرحا لانتصار العدو وسيموت غيظا وحقدا في حالة انتصار المقاومة ، والتنسيق الأمني مع العدو والتنسيق السياسي مع مصر والتيار "المعتدل" تيار الشرق الأوسط الجديد يمثل دوما حالة تآمر على المقاومة بما في ذلك الحديث عن طلب الحماية الدولية حين تبدت معالم انتصار المقاومة وذلك لحماية الكيان الغاصب والتأمر على المقاومة.
وأما الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل والشتات فهناك بعض حركة لا أراها كافية ولا تتناسب مع المرحلة ، وعليهم تصعيد الحراك وتجديد الآليات فالمعركة تتطلب هذا باعتبارها حركة فاصلة في مسيرة القضية والمتطقة.

ثالثا موقف السعودية والخليج
الموقف الرسمي الصامت يمثل حقيقة موقفا متخاذلا حد التآمر وهذا مرجعه لأمرين أساسيين. أما الأول فهو لما ذكرت آنفا من محاربة الحركات الإسلامية التي تخرج عن حدود فكرة الصلاة والصوم وتقصير الثوب وحف الشارب والرغبة في تأسيس التيار المعتدل وتكريس معالم الشرق الأوسط الجديد بالتنازل عن القدس وفلسطين وقبول الكيان الصهيوني كجار وربما كصديق أو شقيق والتمتع بزخرف الحياة وهذه الأموال والسلطان بلا منغصات ، وكذا هو تلبية لالتزامات ضمان التربع على العرش دون قلاقل داخلية أو خارجية. وأما الثاني فهو الخشية من تجدد حالة الربيع العربي التي اجتهدوا وكل الحكومات العربية القديمة في وأدها وإفسادها ، ونجاح حماس سيجعلها مجددا قادرة على إحياء الربيع العربي وربما بشكل أكبر وأقوى يعصف بعروشهم.
أما الشعوب الخليجية فأكثرهم أهل خير ولكن صمتهم إن كان قبل فيما مضى فليس من المعقول ولا المقبول أن يظل هذا السكوت وهذا القبول بهذا الموقف الذي يخالف الحكم الشرعي بل ويخالف الموقف العروبي والإنساني.

رابعا موقف الأردن
موقف الأردن مختلف في الحسابات عن كل المواقف الأخرى فالحكومة مع تبار الاعتدال رأايا ومنهجا ولكن الشعب هو مع المقاومة ومع القضية بشكل كاسح باعتبار لأن أكثرهم في الأصل فلسطينيون أو مرتبطين وثيقا بالفسلطينيين بما يجعل الموقف الأردني في حالة أقرب إلى stalemate ، وأزعم أن الشعب بحاجة لوسائل إبداعية في تحريك المعادلة لصالحها.

خامسا موقف سوريا وحزب الله
هناك انشغال تام بمعارك الداخل سواء من طرف الشعب أو من طرف السلطة ، ولكن تظل الحكومة التي لطالما زعمت الممانعة المقاومة في حالة معارضة للمقاومة في غزة لموقف حماس من الصراع هناك ولذا فهي تريد الهزيمة للمقاومة من باب التشفي والانتقام. وأما حزب الله فهو في مثل حال الحكومة السورية يضاف إليه عدم رغبته في أن تسحب المقاومة في غزة البساط من تحت أقدام إنجازاته التي يتفاخر بها بشأن التحدي ورشق الصورايخ وإذلال إسرائيل رغم أن البون شاسع وأن مقاومة غزة أثبتت الفرق بين الجد والهزل في طبيعة الصراع وفي وسائل المقاومة.

سادسا موقف باقي الدول العربية
هناك حالة متشابهة من الصمت المريب في عموم المواقف باعتبار ثانوية تلك الدول مقارنة بدول الطوق ربما يعود موقف الحكومات لذات الخشية من إذكاء روح الربيع العربي مجددا بفوز حماس أو الخشية من مواقف غربية بل وعربية ضدها لو خرجت عن الإجماع المتأمر على هذه المقاومة.
أما الشعوب في المغرب العربي فهو موقف حر متقدم في عمومه ، ومثل ذلك في اليمن ولكنه أيضا لا يرقى لمستوى مقبول أو معقول ولا يتناسب مع مستوى المرحلة.

سابعا الموقف الإقليمي
أهم المواقف هنا هما الموقفين الإيراني والتركي؛ أما الموقف الإيراني فهو مشابه تماما للموقف السوري وموقف حزب الله بما يمثل محور "الممانعة" المزعوم ، وهذا الموقف نابع من رفض حماس كما أسلفنا للتبعية للموقف الإيراني ودعم الحكومة المجرمة في سوريا ، وأما الموقف التركي فهو متقدم نوعا ولكنه يظل أسير سياسات متضاربة فأردغان يصرح تصريحات قوية لا تأخذ طريقا واضحا للتطبيق على الأرض ربما بسبب التزامات تركية تجاه حلف الأطلسي وتجاه الاتحاد الأوروبي ، وربما بسبب قوة التأثير والتوجه العلماني للجيش. والشعوب في كلا هاتين الدولتين تتبع بشكل أو بأخر مواقف حكوماتهم.

ثامنا الموقف الإسلامي
الموقف الإسلامي الرسمي يظل رهين الموقف العربي بشكل عام والموقف السعودي بشكل خاص ولذا فالموقف الإسلامي لا يزال بذات الصمت المريب والتخاذل الواضح. أما الشعوب الإسلامية فحالها لا يختلف كثيرا عن حال الشعوب العربية ففيها حالة كبيرة من الانصياع للموقف الرسمي رغم وجود ثلة متعاطفة مؤيدة للمقاومة تفرح بانتصارها وتتألم لمشاهد الدم المروعة في صفوف المدنيين في غزة العزة ولكنه يظل موقفا ضعيفا لا يبدي تأثيرا في المشهد الحالي.


وعليه فإن المقاومة في غزة تحارب وحدها معركة الأمة العربية والإسلامية ليس لها إلا الله ودعاء الأحرار الصادقين وكفي بالله وكيلا وكفى بالله نصيرا ، ولا نامت أعين الجبناء!


تقديري

أستاذي وأخي الحبيب د/ سمير العمري تحية لك ،
هذه قراءة عميقة وواعية تنم عن رؤية واضحة فاحصة ومتفحصة ، حصيفة ومستبطنة لمجريات الأحداث ، ولكن أجزم بأن قراءة صادقة مثل هذه تجر على صاحبها الويلات ،
أعيذكم ونفسي وكل حر أبي شريف من شر الخلق ،
تحية للأخوين الحبيبين د/ سمير العمري والشاعر صبري الجابري ،

عرفنا اليهودية الصهيونية متمثلة في هيرتزل و وايزمن .. الخ
وعرفنا المسيحية الصهيونية متمثلة في عائلة بوش والمحافظين الجدد ...الخ
فهل نحن اليوم أمام الإسلامية الصهيونية متمثلة في حكام مستعمرات الخليج والسعودية وتنظيم داعش ؟؟؟؟

اهم ما جاء في مداخلة المهندس ليث شبيلات على قناة الجزيرة :
لا يوجد حاكم عربي إلاّ وقد لبس ثوب النّذالة! وكل حاكم عربي يسكت عن ما يجري في غزة هو نذل وساقط ومتصهين

الموقف الشعبي العربي ليس جيد لانه يخاف من الانظمة التي تصهينة و نحن في مصيبة والمصيبة الاكبر سكوت الشعوب عن هكذا أنظمة

هل يوجد هناك صهينة اكثر مما نرى؟ مصر تمنع وفدين طبيين وتحاصر غزة وتصدر بيان سيء عن حماس اثناء قصف غزة

انا أشعر بالإثم والهوان والصغر بأني لا افعل شي لدعمهم

يا للمهانة ، الخوف يخيم على قلوب المسلمين ،
والهوان يكسو المواقف المخزية ،
والتاريخ شاهد لا يرحم
والله عز وجل لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كذلك قال وقوله الحق الذي لا مرية فيه ،
يا أيها الخوف الذي يحوينا // قل لي بربك كم مُقامك فينا

لحسن عسيلة

أيها الخليجيون الشرفاء
لا تيأسوا
بعد تحرير فلسطين سنقوم بتحرير الجزيرة العربية وفتح مكة من جديد ، وسنحطم الأوثان السلولية