اه
كليني لهمّ يؤرقني
أهدهده
يثور بوجهي
فيلفحني
ويكويني
أنزله عن كاهلي لكنه يأبى
إلا عصياني
أراوغه
أحايله
لكنه يصر على تكبيلي و إوهاني
أقاوم هجمة الجسد
وأنصحني
لكن الذي يسكنني
يصم آذاني ويعميني
…
زوبعة هي على مر الأزمانِ
وسم زعاف مرّ مرغم للأبدانِ
وكثبان من شظايا الحياة
تهلوس بالإنسانِ
وأسر يكبل الهوى قبل الوجدانِ
يسري في الجسد
ويذهب بالمدد
صرت أخاف من تكبيل الشيطانِ
…
فأنا وإن كنت أبدو لك ملاكا
إلا أنني في قرارة نفسي كالشيطانِ
أبيع زخرف القول لأشتري
بسمة كي تطرد دمعة الأحزان
وأغلف زيف ادعائي ببلسم
الحروف كي أبدو كالإنسان
وأجدني أقرأ على رأسي آية النسف
وأردد تراتيل القصف
وأمدح الهجر بكل المعاني
وأعيد كتابة عمري
في عاجلي دهري
مستعجلا للهجر أواني
ولكن هذه المرة
في واقعي كي أنسى ما أعاني
...
فرفقا يارفيقي بنفسك
فكيفما بدوت في عيوني تبقى إنساني
وفي حروفك تدمع مقلنا بالإحسان
ومن منا لايرتدي وزرة الشيطان
ومن منا بلا خطيئة ولا ذنوب ولا عصيانِ
فما أجمل اعترافك ورفضك للقناع
وبوحك الصريح بالصراع
فيكفي هذا لتكون الرجل الكامل العنوانِ
إنسانا أنت لست أناني
...
أنا وإن بدوت لك فردا
إنسانا وترا واحدا
إلا أنه يتعايش داخلي اثنانِ
يتشاجران يوميا كضدانِ
مرات كثيرة أتوق لوجه الله
وأرفع الكف للرحمانِ
ومرات كثيرة أهيم
وراء الجمال والكأس و الغيوانِ
أقف في المفترق
يتجاذبني ملاك
ويغويني شيطاني
أفر من نفسي لكنني
أجد نفسي في كل مكانِ
فيا رب رحماك بعبد مذنب
يطرق بابك
يخاف عذابك
يرجو الرحمة ويحلم بالغفرانِ
...
أنت الفرد في الجماعة
والكبش في القطيع وليس
لك قلبانِ
أنت إنسان بالنفس لا بالجسم
إنسان
فاقبل على النفس واستكمل فضائلها
ولترحل مفاتن
الذنب
والعصيانِ
فلا الخمر ولا الخلان
اطهر من نقاء النفس
والوجدانِ
ففيك دم يفيض
حد الهذيانِ
لحمى الرب
وللجنان
.
فرب عبد مخطئ
يرفع أكفه للرب
وينازع
الجهر بالكتمانِ
فاحمل عتاد التقوى
وتسلح بالإيمان
تفز بالتوبة
وبالرضوانِ
..
بقلم الحُرة
وبقلم الحر