قومي فلسطينُ الصَّباحُ مهيبُ والشَّمسُ إن سطَعتْ فليسَ تغيبُ واستبشِري يا شامُ ذاكَ مخاضُها فالضَّوءُ فيكِ لمُنجَبٌ ونجيبُ واجْني عراقُ بسعْفِ نخلِكِ موسمًا فغدُ البلادِ برافدَيْكِ قشيبُ وتحلَّلي يا تعْزُ من حبلِ الخنا قِ فلا يليقُ بوجنتَيْكِ شحوبُ وجمَتْ وجوهُ دفاتري مذْ هالَها وجعٌ بأمعاءِ الجياعِ رهيبُ ونأتْ يُبكِّيها الحصارُ قصائدي حتى علا بينَ الحروفِ نحيبُ وتنفَّسَ النَّبضُ الكسيرُ بلا هوا وانداحَ في دفقِ الوريدِ وجيبُ وأفقتُ بعد المشهدِ المسوَدِّ أشـ هبَ آملًا ما نالَ منِّي الحُوبُ رسمَ اليراعُ بعينِ كلِّ محاصَرٍ لوحاتِ تقوى ما بهنَّ ذنوبُ وخَلوفُ ريحِ الجائعينَ زفيرُهِمْ عبَقُ النَّسيمِ يعمُّ منهُ الطِّيبُ لم يُجْدِ ما نفَثَ الجناةُ فسمُّهمْ مهما سطا بدمِ الصُّمودِ عُذوبُ واستيأسَ البارودُ من أحلامِنا واحتارَ في هِمَمِ الورى التَّعذيبُ فتكالبَ الوكلاءُ في ساحاتِنا صهيونُ يعوي والمجوسُ تجيبُ ودنا الحصارُ .. فجوعُ أهلِ رباطِنا في نهْجِ شيطانِ الدُّنى مطلوبُ لكنَّهمْ جهِلوا خُلاصةَ مجدِنا يا ويلَهمْ .. حينَ الرَّبيعُ يؤوبُ ستصيرُ أثداءُ النَّوالِ متاحةً في كلِّ صدرٍ للرَّجاءِ حليبُ وسيُمطرُ الميعادُ خبزَ خلاصِنا والله ِ .. إنَّ زمانَهُ لقريبُ