كتبت هذه القصيدة حينما سقطت مضرجا بدمائي عند رصيف معهد اللغة العربية و آدابها،وقد مزقت قلبي أظافر قطة بربرية ، هداها الله إلى الخير والصلاح وأبعدها عن كل مؤمن و مؤمنة...
أحيا هواك نسيم هبّ في مدني و نكهة الملح في بحري و في سفني وروعة الشاعر المنفيّ في ولعي ووجهك الفاتن المصفرّ بالعفن ما أنت إلا وباء كنت أحملــه واليوم حان شفائي و انجلت محني يا قطة الحي قد لوّثت أرصفتي بذيلك الأسود المملوء بالفتن هل تذكرين حياة الذل في علب؟ أم تذكرين حياة العزّ في وطني؟ أم تحملين بذور الكره من زمن؟ يمتدّ من زمن البلوى إلى زمني أم تعبرين سنين الشوق سابحة فوق البحار التي ترتاح في بدني أم تنكحين جنوني كل ثانية؟ لترضعي كلماتي صافيَ اللّبن يا قطة الحي أبوابي مغلقة وهذه زفرات الرورح تُغلقني فلست آخر ذيل سوف أقطعه و لست أول ذيل جاء يشنقني ولست في صفحات القلب زنبقة وليس صوتك كالأصوات يُعجبني أنا المسافر في الدنيا بلا سكن أُمزّق القلب،أبني في دمي سكني أغتال صبري و أمشي في جنازته فينسج الشعرُ من آلامه كفني هذي حياتي فتيهي في شوارعها ونظفيها من الفئران و العفن