قصصٌ خفيفةٌ جداً..

أقترحُ عليكم – أيّها الأحبّة - المشاركة بهذا النوع من القصة القصيرة جداً والذي أطلقتُ عليه : القصّة الخفيفة جداً ( ق خ ج ) لنروّحَ بها عن القلوب ساعة بعدَ ساعة ، فلا تُغرقوا في الرمز ولا تغوصوا في الفكْر ..فقط استدعوا البَسْمَة .
وأنا أبدأ بهذه المجموعة ، فأرجو أن تنال بَسَماتِكم
---------------------------------------------------------------------
قِصَصٌ خفيفةٌ جدّاً
( ق خ ج )

وَجْبَة
- عُيوني ..
- نعم ؟
- اليوم أعطيتُ ثلاثة دروس خصوصيّة . تعبتُ ..
- الله يعطيك العافية .
- لذلك لن أطبخ .. اطلب لنا وجبة غداء من المطعم لو سمحتَ .
- حاضر .
ثمّ لمّا حسَبَها في ذهنه ، نظر إليها بحِقدٍ شديد !!
-------------
أمْنِيَة ..
قالت له تُغازله : كم أتمنى أن أنتزع عيونك من وجهك !!
بُهتَ يسألها : لماذا حبيبتي ؟ !
قالت : لأرى كيفَ تراني بهما !!!
-------------

عَطّاس

عَطَسَ الأولى ، فَشَمّتَهُ : " يرحمُكم الله " وعَطَسَ الثانيةَ فَشَمّتَهُ ،ثم عَطَسَ الثالثةَ فَشَمَتَهُ .. ولمّا عَطَسَ العاشرةَ لَعَنَ الساعةَ التي جمعتهُما على مقعدٍ واحدٍ في هذه الحافلة !!

جيد :ساعة و ساعة .
حقيقة ،أنا من محبي هذا الفن الأدبي ، خفيف و ظريف

و أضيف :
زوجان جالسان في مطعم
الزوجة:أنظر للرجل أمامنا لم ينقطع على مغازلة زوجته بألفاظ لم أسمعها من قبل ، و أنت و كأنك أخرس ،قل لي على الأقل كلمة واحدة حلوة.
ترسم عيناه دائرتين حول رأسه و يقول: السكر.

وجبةٌ فأمنية فعطاس
جاء الترتيب مناسباً لأحساسي
.
كانت وجبة قاسية ، وامنية اقسى ، وعطاس فاض قسوة
ههههههههههههههههههههههههه ههههه
دائما ما تكون الأسبق الى ماهو رائع ايها الرائع
اعجبتني الفكرة والتصوير والسرد

كنتُ هنا في منعطفٍ ولائحة ، حددت لي اين الطريق

بورك النبض والحس والقلم


محبتي التي تعرف

" المال ليس كل شيء في الحياة " ... كان شعاره ... وقت أن كان فقيرا ...ولما أتاه الله المال ...أصبح شعاره ... " الرجل يساوى ما في جيبه من مال " .

راقت لي أمنية كثيرا
فعلا وجبة خفيفة سهلة الهضم
سأحاول المشاركة معكم إن شاء الله
تحيتي وتقديري أخي مصطفى حمزة

وجبات خفيفة فعلا وكأنها لقطات تؤخذ من عدسة خفية
لي عودة أكيدة للمشاركة
دام ألقك وفكرك أستاذ مصطفى
تحاياي

يدٌ تجذبه من جلبابه الذي كان يوما أبيضا . .
صوت ضعيف يناجيه : أعطني مماأعطاك الله . ضرير جائع .
ابتسم في نفسه ..
خلع نظارته السوداء المكسورة .
وضعها في يد السائل قائلا : لاأملك سواها ..
اترك لي عصاي أتوكأعليها حتى لاأضل طريقي .!!

في المقهى الفخم كان ينظر اليها وهي تتناول طابقها الشهي
وحين بدا ياكل اخدت تلتهمه بنظراتها ....
عند الخروج همس الناذل في ادنية معبرا له عن
اندهاشه لعشقهما الغريب..ابتسم في وجهه
وحمد الله انه كان لايعرف انهما تناوبا
على طاقم اسنان واحد ......

في لحظة واحدة لمس كلاهما باب سيارة الأجرة ...تسابقا على احتلال المقعد المتبقي فيها ... اختلفا على أحقية كل منهما في هذا المقعد... صاح أحدهما في وجه الآخر...وجه له وابلا من الشتائم السوقية النابية...احتراما لنفسه...انسحب من هذه المواجهة...انطلقت السيارة...استقل السيارة التالية... التي تحركت بعد السيارة الأولى بمدة ليست طويلة... لم تمر سوى ساعة ... رأى السيارة الأولى كومة من الصاج... لم ينجُ منها راكب واحد... تمتم بصوت خفيض: رُب ضارة نافعة ... الحمد لله .

جيد :ساعة و ساعة .
حقيقة ،أنا من محبي هذا الفن الأدبي ، خفيف و ظريف

و أضيف :
زوجان جالسان في مطعم
الزوجة:أنظر للرجل أمامنا لم ينقطع على مغازلة زوجته بألفاظ لم أسمعها من قبل ، و أنت و كأنك أخرس ،قل لي على الأقل كلمة واحدة حلوة.
ترسم عيناه دائرتين حول رأسه و يقول: السكر.

----------
ههههه
أهلاً أختي الكريمة زليخة
أسعد الله مساءك
ذكرتِني بصديق قديم عزيز جداً .. كنا نمشي أنا وهو على الكورنيش الحبيب الساعة والساعتين ، دون أن يفتح فمه إلا لتناول المكسّرات .. لا ينطق بكلمة ، فقط يستمع إليّ حتى يجف ريقي ، ويكاد صدري ينفجر !!
مرة قلتُ له وقد نفد صبري : ( ولك نوّار - وهذا اسمه - احكِ ولو كلمة !! )
فنظر إلي ببرود الصقيع ، وأنا أنتظره ، ثم قال : كلمة !!! هههه
أختي زليخة أخشى ما أخشاه هنا أن تتحول المشاركات إلى ( نكات ) ...وهناك فرق بين النكتة التي غايتها الإضحاك بسرد يتخفف من بعض عناصر القصّة القصيرة جداً ، وبين ما اقترحتُ تسميته بـ ( القصة الخفيفة جداً ) فهذه أولاً وأخيراً هي قصة قصيرة جداً ، بعناصرها الفنية كلها ، ولكن بأفكار أقل عمقاً وفلسفة ، وبلا رموز ..غايتها الإضحكاك والإمتاع وحسب .
تحياتي