أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: لا توقفوا عجلة الفكر

  1. #1
    الصورة الرمزية عمار باطويل قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : حضرموت - اليمن
    المشاركات : 103
    المواضيع : 26
    الردود : 103
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي لا توقفوا عجلة الفكر

    لا توقفوا عجلة الفكر
    بقلم : عمار باطويل
    بتاريخ : 9-12-2008م
    عندما نقوم بتصفح كتابا"ما ,إن كان هذا الكتاب سياسي او كتاب متعلق بالشعر فسوف نجد في هذه الكتب بعض الأفكار التي تناسبنا وتنسجم مع افكارنا وليس بالضروري بأن هذا او ذاك الكتاب سيحمل كل الأفكار التي تتناغم معنا. فعندما أقراء دواوين شعرية لشعراء كبار من الوطن العربي فانني أجد أن هناك بعض القصائد التي لا تعجبني ولا تروق لي ولا لفكري ولكن ربما هذه القصائد تروق للكثير من عشاق الشعر والفكر لأن الأذواق تختلف عند البشر من شخص إلى شخص آخر . قد شبهت في نظري أن المنتديات عبارة عن كتاب او مجلدات من الكتب , لأن المنتديات تحمل أفكار كما يحملها الكتاب وهذا الكتاب سنجد فيه الكم الهائل من المواضيع والأفكار التي تناسب فلان ولا تناسب علان. فلا نلوم اي شخص يُعجب ويبهر بموضوع من المواضيع المطروحه في الشبكة العنكبوتية ويتفاعل معها بكل نشاط وحيوية , وعلينا ايضا أن لا نلوم الشخص الأخر الذي لا يتفاعل مع المواضيع الأخرى في المنتديات او في المواقع التي تحمل الفكر والمعرفة في الأنترنت لأن العقول هي التي تميز وتختار. وعلينا احترام عقول الآخرين ونفسح لها المجال لكي تخوض في بحور الفكر وتقطف كل ماتشتهييه من ثمار الفكر . فما دام الشخص يقراء ويفكر فلا بد بأن يهتدي إلى الصواب وأن يقطف من الثمار وحتى ولو بعد حين بإذن الله.
    " أنا افكر إذا" أنا موجود " فهذا المثل ينطبق على كل شخص يفكر ويعمل ويثبت وجوده في الحياة كشخص فعال في المجتمع. فعندما تتحرك عجلة الفكر عند الإنسان وتجول في محيطات العلم والمعرفة تكون حياته فكر وعطاء ولكن عندما تتوقف عجلة الفكر كل شي يتوقف في حياة الإنسان وتتحول حياته من نشاط وعطاء إلى جمود وفناء . اقراؤا وتصفحوا كل مايعجبكم من الكتب ومن مواقع الأنترنت فلابد بأن تهتدي العقول ولابد بأن تنضج الأفكار ,ولا تدعوا لأفكاركم بالتوقف فهذا يعني الموت البطئ. ودمتم بأفكار نيرة تنير دروب البشرية إلى الصلاح والمحبة والعطاء, فالحياة هي فكر وعطاء وليست جمود وفناء .

  2. #2
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    أرى في هذه الدعوة نضج واضح ، يدعو للتفاعل مع كل ما يكتب ، مع الحرية التامة في اتخاذ الإنسان لقراره فيما يخص هذا العمل أو ذاك .
    وأرى أيضًا أنّ التعامل يجب أن لا يكون فقط مع ما يتناسب وينسجم مع أفكارنا ومعتقداتنا ، بل يجب أنْ يتجاوزه ليؤدي وظيفة أخرى تتمثل في التصدي لكل ما يخالف عقيدتنا وثوابتنا ولكن بأسلوب حواري حضاري أيضًا ، فمهمة الأدب والفكر هو العمل على ترسيخ الوعي الهادف والبناء.
    ومقالك فيه أفكار تحتاج لوقفات طويلة
    أخي الفاضل عمار باطويل
    شكرًا على هذا النصّ
    تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19
    يا ليتنا كنا نتصفح و نقرأ و نناقش الرأي المخالف ،

    و نستوعب الدروس و ننمي قدراتنا و جاهزيتنا لتلقي الأفكار .

    لماذا يا ليت ؟

    لأننا للأسف أمة لا تقرأ ، و المنتديات الفكرية زوارها قليلون ،
    و الكتاب فيها أقل .

    فلنلق نظرة على بعض الإحصائيات بالواحة :

    * منبر الفكر و الحوار المعرفي : 2.262 مشاركة

    * واحة إعادة الصياغة - و هي شعار الواحة - : 849 مشاركة

    * الفكر السياسي :1.277 مشاركة

    * التنمية البشرية : 494 مشاركة

    و انظر الآن إلى الأرقام التالية :

    * إستراحة الواحة : تجاوز 18 ألف مشاركة

    * رواق الأسرة و الضيوف : تجواز 15 ألف مشاركة

    مع ملاحظة إرتفاع عدد المشاركات في منبر الدعوة الإسلامية
    إلى ما يفوق 15 ألف مشاركة

    و تتربع على رأس القائمة :
    الشعر الفصيح و فنون النثر و القصة

    أترك لكم شرف التعليق على هذه الإحصائية البسيطة فيما

    يلي من مداخلات .

    أشكركم على الموضوع المميز .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    إنها مفارقة أختي نادية
    ما وراء السطور
    أننا بتنا ننزاح لما يريح العقول
    لا نحب تكبد عناء الوعي و التفكير
    لهذا فالدعوة ما تزال قائمة في واحتنا الخضراء
    الفكر أمام الأدب
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  5. #5
    الصورة الرمزية عبدالله المحمدي أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 2,167
    المواضيع : 52
    الردود : 2167
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    الاخت ناديه :
    ليس شرطا ان تكون الاحصائيات في كل قسم تعبر بصوره صحيحه عن مدى حضور الاعضاء والزوار فيها

    فهنالك الكثير من المواضيع المطروحه في الملتقى ذات الفائده ويدخل اعضاءها و زوار الملتقى دون المشاركه فيها ...ربما لضيق الوقت لدى البعض من الاعضاء ....

    وشخصيا تلقيت اتصالات عديده من الاعضاء و زائري الملتقى بصفة اكثر يثنون فيها على الملتقى ومافيه من مواضيع قيمه وكتاب ذو ثقافة وعلم ودرايه ....وحرية في التعبير ......

    بالمناسبه هنالك موضوع لك وهذا رابطه :

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=27291

    استفاد منه الكثير من زوار الملتقى واستفدت منه شخصيا جعله الله في ميزان حسناتك


    سيدتي :

    نحن نكتب لنفيد ونستفيد دون ان ننظر لعدد الردود ......

    لك شكري وتقديري ...وكذلك ثنائي على ماتكتبينه هنا





    عمار باطويل :

    اريد ان اطرح هنا سؤالا :

    هل هناك فكر ايجابي ...وفكر سلبي وهل يحبذ الدخول في الفكر السلبي ....!!!
    آمل ان اجد الاجابه عندك او ممن لديه الاجابه ...!!!!

    الاديب عمار ...أتمنى للقراء هنا أن يستفيدوا من حضورك الرائع ...


    دمت رائعا أينما كنت

  6. #6
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المحمدي مشاهدة المشاركة
    الاخت ناديه :
    ليس شرطا ان تكون الاحصائيات في كل قسم تعبر بصوره صحيحه عن مدى حضور الاعضاء والزوار فيها
    فهنالك الكثير من المواضيع المطروحه في الملتقى ذات الفائده ويدخل اعضاءها و زوار الملتقى دون المشاركه فيها ...ربما لضيق الوقت لدى البعض من الاعضاء ....
    وشخصيا تلقيت اتصالات عديده من الاعضاء و زائري الملتقى بصفة اكثر يثنون فيها على الملتقى ومافيه من مواضيع قيمه وكتاب ذو ثقافة وعلم ودرايه ....وحرية في التعبير ......
    بالمناسبه هنالك موضوع لك وهذا رابطه :
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=27291
    استفاد منه الكثير من زوار الملتقى واستفدت منه شخصيا جعله الله في ميزان حسناتك
    سيدتي :
    نحن نكتب لنفيد ونستفيد دون ان ننظر لعدد الردود ......
    لك شكري وتقديري ...وكذلك ثنائي على ماتكتبينه هنا
    عمار باطويل :
    اريد ان اطرح هنا سؤالا :
    هل هناك فكر ايجابي ...وفكر سلبي وهل يحبذ الدخول في الفكر السلبي ....!!!
    آمل ان اجد الاجابه عندك او ممن لديه الاجابه ...!!!!
    الاديب عمار ...أتمنى للقراء هنا أن يستفيدوا من حضورك الرائع ...
    دمت رائعا أينما كنت
    *************
    أولا ،
    دعني أخي، أحمد الله و أشكره أن هداني لأضع
    للقارئ شيئا يستفيد منه ،
    فلا أعد موقعي بالواحة إلا في الصفوف الأخيرة في كراسي التتلمذ.
    أشكرك أخي على كلامك المشجع .

    ثانيا ،
    أتمنى أن يكون ما قلتَه هو الحقيقة ، فنحن يسرنا
    أن يكون للمواضيع الفكرية و المعرفية زوارا و كتابا كثر ،
    فإن ذلك مدعاة للتلاقح الفكري و التزود و التغيير و من ثمّ للإنتاج .
    و لو أنني لازلت مصرة على أن الأمر لا يتعدى الصفوة ،
    و بعد المهتمين و الدارسين ، و ربما بعض الغيورين .
    اما الإحصائية المتواضعة فهي لم تشمل عدد الزيارات ،
    و لوأخذناها بعير الإعتبار لما اختلفت النتائج كثيرا .
    ******
    بورك الجهد.

  7. #7
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي


    السلام عليكم جميعاً ..

    الأخ الكريم \ عمـار باطويل .. أشكرك على موضوعك الهادف ..،
    أخي الفاضل، مباشرة ودون مقدمات.. أقـول :
    إن مأساة الفكر عندنا هي أنه يُحارب على جبهتين كبيرتين عريقتين: جبهة باسم الأصالة العربية، وجبهة باسم الإسلام!!
    أقول وبكل أسى، إنه يُمكنك ببساطة شديدة أن تلاحظ ذلك على مستوى المعمورة، حيث إنه أينما التقت العروبة والإسلام .. غاب الفكر فانهزم الإنسان وتخلفت الأوطان! وأوطاننا وإنساننا العربي مثال حي للمكابرين!!
    ونلاحظ، أنه كلما افترقت العروبة والإسلام، .. حضر الفكر فانتصر الإنسان وتقدمت الأوطان! .. وإيران وتركيا وماليزيا واندونيسيا وباكستان .. أمثلة حيّـة للمكابرين!!
    أما حيث لا عروبة ولا إسلام، فإن الأمثلة على حرية الفكر ودوره في الرقي بالبشـر، هي أكثر من أن تحصى، وأكبر وأوضح من تُـذكر أو يُنكرها المكابرون !!
    وأقول للذين قد لا يُعجبهم هذا الكلام، وقد يعتبرون هذه الحقائق تطاولاً على الإسلام أو طعناً في العروبة، .. أقول لهم إنه إذا كان الحرص على الإسلام يعني لكم إنكار الحقائق وتكذيب الواقع، .. فذلك شأنكم، ولا طائل من الحوار معكم!
    وإذا كان الوفاء للعروبة في نظركم، هو التعصب لها ظالمة أو مظلومة، صائبة أو مخطئة، .. فإن ذلك شأنكم أيضاً، ولكنه ليس من الإسلام ولا الإيمان ولا المنطق ولا العقل ولا من الأمانة في شيء !!
    وإذا سألتني، هل أنا بذلك أُحمّـل العروبة والإسلام مسئولية تقلّص ساحة الفكر عندنا! أقول لك نعم ! ولكن بسبب سوء فهم وسوء استخدام العقلية العربية للإسلام!
    إن عجلة الفكـر لكي لا تتوقف، فإنها تحتاج إلى بيئة شفافة حرة صادقة منصفة.. تحترم الإنسان لأن الله كـرّمه، وليس فقط لأنه عربي أو مسلم!
    بيئة .. لا تحاسب الإنسان على عقله الذي وهبه الله له ولم يختره بنفسه، وهو وحده القادر على أن يُهديه أو يُضله؛ وهو وحده العالم بمن اتقى ومن اهتدى ومن ضل السبيل، وهو وحده المتكفل بمحاسبة عباده فيغفر لمن يشاء ويُعذب من يشاء!
    لذلك، أقول أخي الكريم، وبكل صدق وأمانة، إن تلك البيئة التي يحتاجها الفكـر الذي يحتاجه الإنسان والإيمان والأوطان، هي بصريح العبارة .. بيئة ممنوعة محاربة على الساحة الإسلامية، وكأن المسلمين يعتقدون بأن العقل يُخالف الدين؛ أو كأنهم يُخفون أمراً، يخشون أن يكشفه الفكر الحـر!
    ولذلك نجـد الفقه الإسلامي السائد، يقول للمسلم : لا تستعمل عقلك ولا تفكّـر ولا تجتهـد، إلا إذا كنت تؤمن بأن
    كل النتائج محسوبة مُسبقاً، فلا تـدخل علينا بنتائج جديدة، لأن ذلك قد يُخـرجك من الملّة، وكأن الدين لهم – ملك أيمانهم .. وليس لله!!!
    إننا يا سيدي نظلم المسلم باسم الإسلام، حين نخيّـره بين حرية الفكر وبين الإيمان! حيث إنه لا فرق بين أن تقمع الفكر أو تحـرّم التفكير، وبين أن تسمح به وتفرض على المفكّـر نتائج مُسبقة!
    أما الجبهة
    العربية التي تُحارب الفكر، فتتمثل في الثقافة .. بعاداتها وأعرافها القبلية العشائرية، التي تتعصب للعرق على حساب الأمانة والمنطق والثوابت الإنسانية العامة! حيث إنه من ثوابت العروبة الواقعية أنه إذا تصادم القريب مع الغريب، فإنه يجب مناصرةالأخ الظالم ضد ابن العم المظلوم؛ ويجب مناصرة ومساندة ابن العـم الظالم ضد الغريب المظلوم.!
    ولعلك تلاحظ كم من مواطن أمريكي أو أوروبي أو حتى إسرائيلي يهودي .. عبّر عن رأيه وأفكاره بحرية تامة ضد حكومته ..، ولصالح قضايانا العربية الإسلامية!
    ولاحظ أننا نفتخر بذلك الموقف المؤيد لقضايانا، ووسائل إعلامنا تشيد بصاحبه.. ونتجاهل الفكر الذي أوصل مجتمعه إلى الحرية التي سمحت له بقول رأيه، والممنوعة عندنا على كل المستوياتَ!
    إننا نحاجج الآخرين بما يقوله بعضهم لصالحنا، ولسان حالنا يقول: وشهد شاهد من أهلها؛ ونقمع ونمنع الشاهد من جانبنا. ونلاحظ أن حكومتهم لا تعتبرهم مذنبين بسبب حرية الفكر، ولا يُحرك ذلك فينا ساكناً ! وذلك ما يحتاجه الفكر ويفتقده عندنا!
    فنحن كعرب مسلمين بصفة عامة لا نختلف عن حكامنا في شيء! حيث إن حكامنا يفوزون في الانتخابات بنسبة 100%، لأنهم يمنعون المعارضة والتصويت ضدهم! ونحن الشعوب نعتبر أن كل المواطنين يؤيدون قضايانا في حين أننا لا نسمح لأحد بالمعارضة وحرية الرأي! فعليك أن تردد ما يقوله الساسة ورجال الدين ورجل الشارع والإعلام ، وإلا فأنت خائن وعميل أو مرتد ...
    فمثلاً، .. ماذا ستقول عنه أنت، وماذا سيكون مصيره .. لو أن مواطناً عربياً مسلماً تجرأ – داخل بلده- وعبّـر عن رأيّه وفكره وانتقد موقفاً عربياً مسلماً لصالح أمريكا أو بريطانيا!
    إننا يا سيدي، لن نجني ثماراً من فكر وهمي نخدع به أنفسنا! فالواقع إما إنسان حـر وفكـر حقيقي، أو عبودية ولا فكـر!
    والإحصائيات التي أوردتها الأخت الكريمة\ نادية بوغرارة، هي مؤشر واقعي على عزوف الإنسان العربي المسلم عن الفكر، وميوله للعاطفة. ولم يكن ذلك إلا لأن الكاتب في مجال الفكر لم يجد البيئة المناسبة ولا الحرية الكافية؛ ولأن القارئ لم يجد مادة فكرية تخاطب عقله وتستحق اهتمامه .. تحفزه على القراءة والمشاركة والتفكير!
    وكإجابة متواضعة، للأخ الكريم\ عبد الله المحمدي .. الذي قال في مشاركته :
    ( أريد أن اطرح هنا سؤالا :
    هل هناك فكر إيجابي ...وفكر سلبي؛وهل يحبذ الدخول في الفكر السلبي ....!!!
    آمل أن أجد الإجابة عندك أو ممن لديه الإجابة( ...!!!!
    أقـول : إن كل ما يتّبعه الإنسان في حياته هو فكر بشري؛ باستثناء التعاليم السماوية الصريحة التي لا اختلاف حولها ولا اجتهاد فيها .. لدى أتباع الأديان المختلفة!
    فالعقول هي أشجار مثمرة، وثمارها الأفكار! ومعنى أن تمنع العقل من إنتاج أفكاره الخاصة، وتلزمه بإتباع أفكار غيره، فكأنك تضع ثمار شجرة مثمرة على شجرة أخرى مختلفة.. بعد أن منعت الثانية من الإنتاج! حيث ستسقط تلك الثمار المزورة الملفقة الغريبة عن تلك الشجرة .. بفعل أول نسمة عابرة
    والقول بأن هناك فكر إيجابي وفكر سلبي .. هو قول نسبي وغير دقيق! حيث إن كل إنسان يعتقد بأن فكره إيجابي، وأن نقيضه سلبي!
    والحكم على الفكـر من حيث السلب والإيجاب هو أمر يعتمد على التكهّـن والظن لا على الواقع أو المنطق والحقيقة! ذلك لأن الأفكار تقاس بنتائجها – وهي مستقبلية -، ولا ينبغي قياسها والحكم عليها من خلال صورتها النظرية الأولية!
    والذين يجزمون بأن هذا الفكر سلبي وذاك إيجابي، فهم إنما يتخذون من قناعاتهم وعقولهم معياراً لعقول الآخرين، فيتوهمون المعرفة والإحاطة بكل التفاعلات والنتائج المستقبلية التي ستترتب على هذا الفكر أو ذاك! وذلك خطأ فادح ينتج عادة عن ثقافة الوصاية والهيمنة والأنا والجهل والإفراط في الحذر، والخوف من التغيير، وتشبث الإنسان بما يعرفه ورفضه لما لا يعرفه، ... وكل ذلك نتيجة طبيعية حتمية لضيق الأفق ولعدم إحاطة الإنسان وعدم تفاعله وعدم مشاركته فيما يدور من حوله، وخوفه من المستقبل وسوء ظنه بالآخرين!
    والفكر هو العمليات العقلية الجارية المستمرة التي لم تظهر نتائجها؛ وليس الفكر هو تلك الآراء والعمليات العقلية التي تم تطبيقها وظهرت نتائجها، فاتفق حولها البشر أو اختلفوا!
    فنتائج الفكر عندما تنضج وتكتمل صورتها، ويتبناها ويُطبقها مجتمع ويرفضها آخـر، فإنها تصبح ثقافة، ولا تعـود تسمّى فكراً !
    والثقافة هي التي يمكن نعتها نسبياً بالسلبية أو الإيجابية حسب انعكاسها على المجتمع ومصالحه، وحسب توافقها أو اختلافها مع أعرافه وشرائعه!
    وقد أدخل الفكـر الحـر في العقود الأخيرة عنصراً هو من أهم عناصر معادلة قياس السلبية والإيجابية، وهو عنصر الحرية الفردية وحقوق وثقافات الأقليات!
    ولكن مجتمعاتنا العربية الإسلامية ما تزال تستعمل مقياس الأعراف والتشريعات العامة ذات الطابع القبلي العربي والإسلامي الذي لا مكان فيه للفرد في القبيلة، ولا مكان للأقلية في الدولة!
    بينما تجاوزت معظم المجتمعات الإنسانية تلك المقاييس فأصبحت تقيم وزناً لحرية الأفراد وثقافة وتقاليد الأقليات، وحق الإنسان في التعبير عن ذاته! وصارت تقبل وتحتوي الاختلافات الفكرية والثقافية، وتعتبرها رافداً حضارياً وفكرياً للمجتمع، ولا تنعتها بالسلبية ..، وهذا ما لا تجده عندنا حتى الآن ! رغم أنه أثبت نجاحه ميدانياً عند الآخرين !
    ومن هنا فإنني أعتبر أن الحكم على الفكر، هو حكمٌ خاطئ مجحف عنصري .. إذا اعتمد صفة التمييز والإطلاق .. كفكر سلبي وفكر إيجابي، .. دون اعتبار للحق الطبيعي للإنسان في الاختلاف!

    تحية طيبة للجميع ...
    إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !

  8. #8
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19
    ****************
    لا يمكننا أن نحمل المسؤولية للإسلام و العروبة ، في تدني مستوى الفكر ،
    و ذلك ببساطة لأن الإسلام يدعو لإعمال ملكة العقل ،
    و أكبر دليل على ذلك نجده في الفقه نفسه ،
    حيث أنه مجال واسع لإعمال العقل ،
    و الإجتهاد - الذي يعتبر المؤسسة الوحيدة التي تضمن
    بقاء الإسلام صالحا لكل زمان و مكان - .
    و لولا ذلك لبقيت ثقافتنا الدينية على حالها
    كما تركها آباؤنا .

    فكيف تقول أخي أن :الفقه الإسلامي السائد، يقول للمسلم :
    لا تستعمل عقلك ولا تفكّـر ولا تجتهـد، ؟
    صحيح أن المجتهد قد يتلقى هجمات عنيفة من دعاة الجمود ،
    و يمكن ان يخرجه من الملة أصحاب الفهم المنحرف .
    غير أن فسحة إعمال العقل التي يدعو إليها بل و يطلبها ديننا الحنيف ،
    لا يمكن أن يغطيها فكر رجعي مختل .
    و خير مثال على ذلك الصحوة الإسلامية التي ظهرت بقدوم مفكرين إسلاميين ،
    أخذوا على عاتقهم تجديد الخطاب الديني ، و منهم من سبق عصره
    ولازالت أفكاره ، تنتظر الفكر المتنور الذي يمكن أن يستوعبها .

    أما العزوف الذي نشهده ،
    فلا يمكن بأية حال إرجاع سببه لعدم وجود ما يثير القارئ
    و يستفز فكره ، و لكن السبب الحقيقي كما أرى ، يكمن ،
    ليس في جودة الإنتاج ،بل في فتور و نفور القارئ العربي
    و المسلم من أي شيء يحرك آلة العقل ، إضافة للوصاية الدينية
    المفروضة من جهات خارجية لا مصلحة لها في استفاقة عقل المسلم .

    **********
    شكرا لك أخي أبو بكر .

  9. #9
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    ما زلت بانتظار ردود الأخ الفاضل عمار باطويل لطلب الإذن منه والرد على بعض الأمور والتي وردت في المشاركة رقم – 7 – والتي جاء فيها مغالطات واضحة لا نتفق معها جملة وتفصلا ، وأرجو أنْ لا يطول غيابه
    وأن يعود إلينا سالمًا غانما
    تقديري واحترامي للجميع

  10. #10
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29
    أخي الكريم أبو بكر
    نتفق على المأساة و الأزمة و الاختناق الذي يعيشه الفكر عندنا
    لكن هذا الاتفاق لا يعني جلد الذات حد الخروج عن الموضوعية
    أولا
    الأزمة ليست أزمة إسلام بل مسلمبن و اعمال معتنقيه و هذه ليست لغة طهرانية صوفية بل إعتقاد و إيمان
    و ليس قطعا اجتماع العروبة و الاسلام يعني غياب الفكر فهذا إجحاف بحق التاريخ و الاسلام و العروبة
    غريب أن يوصلنا التفكير الحر إلى معادلة لا أساس لها من العقلانية ولا من المنطف بكل أطيافه :
    أينما التقت العروبة والإسلام = غاب الفكر فانهزم الإنسان وتخلفت الأوطان!
    كلما افترقت العروبة والإسلام، = حضر الفكر فانتصر الإنسان وتقدمت الأوطان!

    هل كان الفكر يوما جينا مرتبطا بجنس معين أو عقيدة خاصة بملة ما
    ثم تأتي المعادلة النتيجة :
    حيث لا عروبة ولا إسلام= فإن الأمثلة على حرية الفكر ودوره في الرقي بالبشـر، هي أكثر من أن تحصى،
    لا يمكننا بحال القبول بهذه المعادلات حيث لم يقدم صاحبها أي دليل لا منطقي و لا من الفكر الحر و لا المقيد
    أخي الكريم نتفق أننا نعيش الأزمة
    و نختلف في التوصيف
    يا سيدي في الزمن غير البعيد استطاع أحد رجالات الفكر و الاصلاح أن يبعث نهضة في أمة متعددة المذاهب و القوميات وهو حكيم الشرق الأفغاني
    هذا لأنه لم يكتفي فقط بالتفكير و التنظير بل تعداه إلى التجريب و الممارسة و الاحتكاك بالواقع
    يا سيدي في محاضرة بالسوربون للمستشرق الفرنسي أرنست رينان اتهم فيها الاسلام - على شاكلتك- بالعداء للعلم و التقييد لحرية العلماء و جرد فيها العقل العربي من امكانيات التفكير الفلسفي و المركب
    رد عليه الأفغاني بمحاضرة و التقاه فقال رينان :
    قلما استطاع أحد أن يؤثر في نفسي مثل ما أثر هو ومحاورتي إياه هي التي دعتني إلى أن أجعل عنوان موضوع محاضراتي في السوربون : صلة الروح العلمية بالاسلام .
    ندعو الكثير من مثقفيا الى العودة كما رينان

    سيدي الكريم
    تعاطى الفكر الاسلامي الحديث مع قضايا و مسائل فكرية غاية في الأهمية تعامل معها بمنطق تجاوز الثنائيات الجدلية و طريقة السجال الاحتجاجي _ التي ينهجها الكثير من المدعين _
    و قدم حولها اجتهادات ناضجة و متقدمة .
    من هذه المسائل الفكرية :
    فكرة المواطنة و العلاقة بين المجتمع و الدولة - الطهطاوي
    فكرة الدساتير و التنظيمات الادارية و السياسية - التونسي
    الجامعة الاسلامية - الأفغاني
    تجديد التفكير الديني - إقبال
    الاصلاح الفكري و التعليمي - عبده
    مشاركة المرأة في الحياة العامة -رشيد رضا
    و جميعهم ربط التقدم بالدين

    و اليوم بعد الفكر الاسلامي الحديث نعيش أزمة الفكر الاسلامي المعاصر الذي غلب عليه :
    الجدلية و السجالية
    ما أحوجنا اليوم بدل الهجوم على الفكر الاسلامي العمل على إحيائه و نشره
    ما أحوجنا اليوم بدل التصدي إلى معالجة القطيعة بين الفكر الاسلامي الحديث و المعاصر و التي أفقدتنا تراكما معرفيا مهما
    ما أحوجنا بدل الانغلاق إلى الانفتاح على الفكر الاسلامي و التواصل بين النخب الفكرية بعيدا عن التشنجات و التصادمات
    ما أحوجنا بدل الارتماء في أحضان الغرب كلية إلى تحرير و تجديد العلاقة معه برؤية منفتحة و نقدية

    إلى حوارية أخرى
    تحياتي للجميع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. جيش النقشبندية الأبطال //تدمير عجلة للعدو الأمريكي وقتل من فيها بتاريخ 7/11/2010
    بواسطة بهاء الدين العراقي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-08-2011, 09:35 PM
  2. نعلن على العالم كله إنتصاركم الذى سيدير عجلة الزمن والكون
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-01-2011, 08:41 PM
  3. عجلة الطائرة : قصة قصيرة
    بواسطة ضيف الله في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-02-2006, 09:42 AM