صـاحبة الصـورة
وجلست في الركن القاصي وحيدا ...
أجتر الذكري وأعاود تقليب الصورة ..
وتاريخ الذكري المكتوب علي ظهر الصورة
يرجع بالعمر سنيين ..
ما عدت أحصي كم مرت من أعوام ..
عشره .. عشرين والقلب كسير...
ثم ... وبنفس اللحظة أتيت ..
فأنرت الركن الساكن ...
وتعطر سمعي بصراخك ..
صخبك قبل سلامك ..
كالأيام الأولي ...
ألقيت بكل سنيين العمر ورائك..
وهمست بسؤال عن أحوالي ..
عن أيامي وسنيين العمر المهترئة ..
بدونك ...
قلبت الذكري ...
وأعدت القلب من الهجرة..
وأعدت زراعة أزهارك بعروقي ...
ثم صمت حين لمحت بيداي الصورة ...
وتهدج صوتك حين رأيت ضفائرك المجدولة ...
وتساءلت هل لا زلت تحتضن الصورة ؟...
هل لازلت بقلبك أسكن ؟...
فأجابت عيناي بدمعه محزونة ...
أنا يا سيدتي لم أعرف يوما عشقا
إلا أنت يا صاحبة الصورة
اشرف نبوي