اِستفتاء عالم آخر

.. من درج المحفوظات
ترددت في نشرها؛ فربما هو معنى على غير المألوف؛
فاهتديت بوضعها هنا كي أراها من خلالكم على الوجه الصحيح .
فأرجو منكم رؤياهــا فنا ومعنى . ولكم خالص حبي وشكري

اِستفتاء عالم آخر
------
أبتاه :
أخبرني عن تَجربة الموت ؟
لاتخشى أن يتسرب سرٌ موقوف ..
وأخبرني عن الموتى الشعراء ؟
هل القبر يعذبهم ؟
أم موهبة الله شفيعتهم ؟
أو ماذا يكون في ضمير اللحد ؟

نجواي ...
من فتوى خليلي ..
بأن أهجر أبيات القصيد
وأن أستبيح عقوق العواطف
لست أدري ؟
كيف حسب الوجد في عود القصيد عورة ؟!
كيف حسبَ الشعر راحلة للغواية ،
ومصيرا للجحيم ؟

أخبرني عن تجربة الموت ..
في الحلم القادم من أول فجر
ولاتخشى أن يتسرب سرٌ موقوف
ــــــ

عبدالله عيسى

اولا كل انسان له تجربة الموت الخاصة به لاختلاف الاعمال ومقاصدها
الا ان البشرية قد قسمت الى ثلاثة اصناف
مؤمن وكافر ومنافق
فاهل الايمان يتفاوتون فى الرحمة الواقعة عليهم لتفاوت اعمالهم وفق منهج الاسلام
واهل الكفر يتفاوت فيهم غضب الله سبحانه وتعالى لتفاوت عدائهم لأهل الاسلام فمن كان فى سلم مع لها الايمان يختلف فيمن كان فى حرب وكره لهم
ولا هل النفاق فى الدرك الاسفل اذ هم الباب الذى يدخل منه كارهى الاسلام الى الاسلام
اما بخصوص الشعر وغير الشعر فالأمر معلق بالقصد والسبيل المتبع ككل قول وفعل يصدر من الانسان
ق لا يمكن وصف من يصف جسد المرأة وعوراتها بالداعى الى الصواب
ولا يمكن وصف من يذكر حالة الهيام عند مجالسة المرأة الى الرجل بالدعوة الى الصواب
فكل قول يصدر من الانسان الى الاخرين هو خطاب وعلى كل فرد ان ينظر الى خطابه ان صار هو الخطاب الدليل للقوم

أعجبتني الفكرة والصياغة وجمال النسج
نثرت الحرف بعمق وجمال يراع متمكن
أما بالنسبة للشعر .. أفلم يكن حسان بن ثابت هو شاعر الرسول
إذا فلا تثريب على الشعر والشاعر وإنما يحاسب كل إنسان بما يلفظ من قول
فلندرك جميعا ما نقول قبل فوات الأوان.
دام لك التألق.

أخي الأديب/ رأفت أبو طالب : السلام عليكم
سرني عروجكم الطيب على نصي المتواضع، وأعجبني ما خطته يدكم تجاه هذا الأمر ...
سائلا الله عز وجل أن يكون حرفي - دائما - مكللا بالأيمان ، وأن لا يتجاوز حدود شرع .
خالص شكري لحضوركم الذي ينبئ عن طيب نفس . وافر التحايا

الأخت الفاضلة الشاعرة/ ناديــــة : السلام عليكم
لك من التقدير والاحترام ما يليق بحرصكم الدائــم على التشجيع ..
طاب بكم المكان كما طابت لكم وبكم النفس. خالص شكري وودي

الأخ الأديب والشاعر عبدالله يوسف

نصٌّ نثريٌّ بليغ بمعناه , جميل بلغته , مثيرٌ بفكرته.

وأراك لغرض بنائه بنيت افتراضات معينة :

- الأول أن الشعر موهبة من الله ... ويمكن ألا نحاسب لأننا وهبناها ... وهذه فكرة غير دقيقة, فالله وهبنا العقل كما وهبنا الحياة فهل " لا نحاسب في القبر " لأن ما وهبنا إياه الله سيشفع لنا ؟

حتما لا , فسبحانه وتعالى وهبنا كثيرا من الهبات حتى يمتحننا كيف سنستخدم تلك الهبات.

والشعر أحداها , والشاعر يحاسب على ما يكتبه.

وسبحانه وتعالى يقول عنهم :

" والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . "

أما الثاني فهو أن جزاءهم جهنم , فهو أيضا حكم سيعتمد على ما يقدمونه من أشعار حالها حال أي عمل إن كان صالحا أو طالحا.

نسأل الله أن يلهمنا أن نسخر أقلامنا لما فيه الخير والصلاح وأن يبعدنا عما يوسوس به الشيطان.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

أخي الأديب/ عــادل العاني : السلام عليكم
رأيتك وقفت على مخ القصيدة؛ وكأنك كنت تجلس على مجلس من رأسي وأنا أكتب .
فأعلمُ أن الموهبة ليست شفيعا من دون حرف طاهر. وأحمد الله بأني بريء من أي حرف
يدنس موهبة ما زالت في حبوها. لذا أنا حريص - وأبدا - أن لا أعصي الله بعطية الله .
ورغم ان القصيدة من واقع تجربة؛ لكن مضمونهـا ما هو إلا نقطة غير موفقة عن مـا
يدور في الواقع المعمول به . يفرحني دائما حضوركم الموقر . وافر سلامي