قال أحد الفضلاء ردا على أبيات قلتها تعقيبا على قصيدة احمد شوقي و ابراهيم طوقان :
وأنا أقول لسيّدي ومُعَلّمي .. طوقان عفواً انتظرني قليلا
شوقي الأميرُ أراهُ جداٌ مُنصِفاً .. أما " الخليلُ" فما عليه سبيلا
هذا أنا ياسيّدي كَمُعلِّمٍ """ أمضيتُ عمرى كله مشغولا
بالنشء أُرسي قواعداً لشبابِنا """ فأراهُ صرحاً شامِخاً وجَسورا
لم أشكُ يوماً رَغمَ شدة فاقتي """ دَوما يراني أخوتي مستورا
أمّا الدفاترَ ياصديقي جعلتُها""" ذكراي تحكي قصتي ترتيلا
أيام عمري حُلوُها ومِرارُها "" لَو خيّروني أعيدها مسرورا
طوقانُ أستاذي الكريم مُعَلّمي "" كم كان شوقي مُنصِفاً وجميلا
فقلت تعقيبا على ما قال :
قد كان شوقي منـصفا و نبيلا * جعل المعلم هاديـــــــا و دليلا
اما الهمام الشهم طوقان الذي * أفنى الحياة معلمــا و دليـــــلا
فله بما مدح الأمير قلائــــــد * يختال فيها بـــــــــكرة و أصيلا
لكن قولته أتت من مُجْـــــهَد * نثر الحديث مداعبا و جــــميلا
و كلاهما فهِمٌ صواب قولــه * رُزق الحجى من أحسن التأويلا
و كلاهما غرسا لنا و لجيلنا * دوحا و ظلا هانئا و ظــــليلا