".. أكنت أنت تعرف بما كانت تريد منك أمك ، بل هل كانت هي تعرف ما الذي تريده منك؟"
عدت للقراءة أكثر من مرة لهذا السؤال الذي أراه مفتاح النص..
ليس الأمر كما يبدو لأول وهلة ..علاقة زوجية شبه منتهية بل يتعدى إلى ما هو أعمق من ذلك
هذا الحاضر الغائب ليس لديه ما يعطيه لأحد لا لزوجته ولا حتى لأمه ..هو يعيش في عالمه هو ولنفسه فقط
ولكن وبرغم ذلك فمجرد تفكيره في الذهاب لأمه يجعلها تشعر بالفقد تجاهه ، كيف وهو غير موجود أساساً؟؟!
هنا جوهر الموضوع ، هذه المشاعر المركبة وهذا الصراع الداخلي الذي يمور داخلها بين أحاسيسها الموءودة التي تحاول الانطلاق من عقالها وبين عقلها الذي ينتصر في النهاية.
أعجبتني النهاية برغم أنني كنت أميل لأن تكون عند :
ولكن إضافتك الأخيرة أضفت بعداً ساخراً ومؤلماً
أتصورها كانت تقولها له أو لمقعده الذي صار يماثله بتقوسه حتى لم يعد هناك فارقاً بينهما (هو والمقعد سيان)
طرح راق أنيق لأمور شائكة حساسة .
أديبتنا القديرة / ربيحة الرفاعي
أرجو ان تتقبلي تصوراتي المتواضعة تلك لعمل كبيركهذا.
أشكرك لهذه القطعة الفنية التي أمتعتنا برقيها وفنياتها العالية.