إناء الغيرة وأصابعي الفصيحة

إناء الغيرة وأصابعي الفصيحة
قبل أن يقتلك الحب
تمالك طفولتك المخبئة في قلبك
تمالك تاريخ الغوايات في أصابعك
تمالك ممارسة المودة حين تكون الغيرة رائحتك
الم تر إلى مساحيق النسيان كيف تتراجع أمام بقع الذكريات الداكنة
سيرافقك إلى منفاك اثنان
غراب وقصيدة ظاهرة العورة
فارتجل حزنك حتى أقصى التفاخر بالضياع
يوم سقطت من بطن أمك فوق معجم الحياة
تلقفك الحب وعلمك اللعب بمكعبات الأحزان
وعلمك أن الأنثى رصاصة غير قابلة للهدنة
فلا تهمس للرصاصة باسمك
ستزفك الأصابع جثمان وردة ..
سيقال من قتل هذا الطفل العاشق ؟
سيقال هو طفل تورط بجملة طفولته وتلصص على أسماء الإشارة
وسرق نون النسوة حتى أدركه النوم القديم
صحا وهو معافى من كلمة المرور والأحزان اليافعة
فشاب سره لدرجة ان صدئت نون البلوى والحمد لله على كل هزيمة
تغزوك الغيرة للمرة التي هي أجمل منك
فاغتنم خرابك الطري ...
أغتنم رقم الصفحة وجودة الجرح
وطالع أيامك الحلال
ولاتكتم خساراتك فإنها ملائمة للمجد بلغته الدارجة
تبدو الأشياء عدائية بجمال أكثر وفي هذا منقبة للضالين
وتبدو سفاحا ماهرا غير انك تموت بضربة ورد
او بشمة أنثى على اقل تقدير
في الوقت المخفف بسكر اسمها أراك تتقن الخروج إلى دهشة الشعراء فتبهتهم باسمك المفضوح
يا ايهذا الذي تحبها
أتممت جرحك المحنّى بملح شديد
أيها البسيط حد كنه الموت ... أيها الصعب حد تعريف الطفولة
ما ودعك الحب وما أرخى دون مدنك دروب الملامة
أما دريت ان ابغض الحلال الغيرة في الحب
وان العصافير لا تملك دفع الخريف عن الشجر
وان القصيدة لا تعتاش على الذكريات المجففة
أنها بكل بساطة الوقت الخارج من عري الحبيبة
الحبيبة الطرية الأنوثة مهما استطال الشجن الودود
فتراجع عن حبل الخصام ودع فراشتك ترسم اشتعالها بطيب خاطر
إن الحب صديق المحسنين
واراك تمسك بدخان الصمت عبثا واشتعال عينيك يرمي الله بتفاح الشكوى
تؤجج الحرف بطيش الرجولة وفضل من العذاب
انا بن ماء ابي .. دافق ساخن الأعراق ... يعجب العشاق جنوب دمي
واراك تلتزم جنوب العمر ... تلتزم يمين الدرب .. تلتزم مذكرات أبيك الشهي الهزائم في الحب ...
واراك بكفاءة صوفي .. تستخرج شذى النهدين من قصيدة الغياب
الغيرة ترادف جنوبيتي ... عصفورة من وصايا أمي التي شهدت أثمن نبوات أبي
هذا أوضح نزفي ..
يوقظني حبك من خريف الرجال ... يطعمني ربيع النهدين المحسنين جدا
يعلمني حبك إن النساء خبر عاجل .. ظل لا يحج ولا يعتمر .. مكياج لا يحسن لهجة الغزل .. وانك وحدك السند المصفى إلى جذر ارتعاشي
فيا حجتي على الورد .. على مرمر الصدر أدون فمي كي يصحح العشاق نسبهم
دعيني أخبرك
كيف تتناسل العصافير كلما اختلس الاشتهاء قلبينا
العصافير خبر مقدم عن مبتدأ يتهادى من شفتيك
الليل نفنوف احمر مذ خرج من علبة أنوثتك .. وأهدى خيوطه تمارينا للهاويات
الظلال مجازات تسرق بريقا الاه .. لذا أحب حقيقتي في فراشك سيدا
وعبدا تحت نافورة أنوثتك اسقي الأشياء معانيها
أتزوجك خمس فرائض ... وأكتبك قصيدة سادسة
أتعاطى الغيرة كضرورة
كنقشة همس فوق شرشف ابيض
حبيبتي ... الغيرة فوق الرجولة بدرجة ..
وانأ رجل من سلالة من ورد ..
فشميني كي ابتهج
وضميني كي ابتهج
طالما يثيرني رجال الدرجة الثانية وهم يتسللون إليك
يحرسك اسمي
يحرسك قلبي
وفي نغم المزامير أشدو
لم اشهد أمر من عسل الغيرة
لم اشهد الذ من عسل الغيرة
فيك اجتمعا
فتعالي كي نبتهج
لاتقفي على مضارب القصيدة
أدخلي قميصي
أرسميي على صدري بأصبعك
علامة شارحة
ووردة
فلقد كان صدري من قبل أن تأتي
علامة استفهام
وتاريخ
رصاصة

حيدر الأديب

من أين أقتبس أيها الفنان ونصك يكشف عن فتنة تبدأ ولا تنتهي

حتى بانتهاء القراءة؟؟!!

أبجدية رائعة وقدرة على الوصف والتعبير مذهلة

نعم بعض النثر يضاهي قصيدة كذا هذا النص !!!

تحاياي للإبداع الحقيقي وليت بيدي تثبيت هذه الرائعة

الأبجدية كانت هنا ترتل آيات الجمال
أديبنا الفاضل ....
في حضرة هذا الألق .. علينا القراءة بصمت
انا ابن ماء ابي
دمت رائعا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نثرية جميلة عذبة الحرف رقيقة الحس بهية المعاني

أحسنت القول أديبنا

تحاياي

يوم سقطت من بطن أمك فوق معجم الحياة
تلقفك الحب وعلمك اللعب بمكعبات الأحزان
وعلمك أن الأنثى رصاصة غير قابلة للهدنة
فلا تهمس للرصاصة باسمك
ستزفك الأصابع جثمان وردة ..
سيقال من قتل هذا الطفل العاشق ؟

الأديب الكبير / حيدر الأديب

تبارك الله وماشاء الله لهذة اللغة وهذا الترابط البديع ولكن مهما يكن فالولادة

حياة جديده وتجدد بكل شيء وحبذا لوأنه عند مولدنا نتعلم اللعب بمكعبات

السعادة والوئام والتراحم وليس فقط مكعبات الحزن ...

ملكت حرفك وآلنت الكلمة وأجدت العزف على أوتار الحروف لتسمعنا معزوفة

جميلة رائعه ..

دام هذا النبض فقلمك ثر وكريم ودمتَ بخير ورفعة

الاستاذ حيدر الاديب


لك روعة عجيبة ، ولابداعك نكهة الفلسفة العميقة


دمت كبيرا

جميل ما قرأت... أفكار ومشاعر بقالب لغويّ منمّق
حبّذا لو اكتمل الجمال بكتابة الهمزات والشّدّة
بوركت أديبنا
تقديري وتحيّتي

( المخبّأة - شذا )

لغة جميلة وفكر عميق وحس مؤثر وانزياح مفردات وإن كان كثيف الحضور فإن له نكهة جمالية مميزة
رائعٌ أنت أيها المبدع الجميل
مودتي وتقديري كما يليق

الاستاذ الكبير حيدر الاديب

وتبدو سفاحا ماهرا غير انك تموت بضربة ورد

الانثى هي الانثى .... هي ذلك الحب العريق الذي بدأ قبل مولدنا كيف له ان لا يتفجر عشقا لحظة انسكاب جميل اليم في عيونها التي لا تزال تحتفظ لنا بالصورة الاولى في ارشيفها الثمين

نص زاخر كما عمق البحار

سلمت وسلم مدادك

يا له من شجنٍ قد تجسّدَ سهمًا في خاصرة الأبجديّة .. وأطياف أمل تُحيكُ بصنّارة الربيع

عباءةً من سَكينةٍ ممزوجة بظل رهبة وترقبٍ وصمت دفين وسعادة يغمرها الأنين ..

شكرا على الامتاع ايها الاديب
مودتي