لأن المسالم يطعم دوما بقايا الذبابْ.
ويرضى بما قد يجود الذئابْ.
وإما يمد بطرف لكأس
سيحظى بكل كؤوس العذابْ.
لأن المسالم عبد كسيرْ.
يعيش اضطرارا ويحيا فرارا كفأر حقيرْ.
ويفنى مرارا قبيل الفناء بدعوى الشخيرْ.
سأشهر كل مخالب كفي
وأمضي بعنفي لأرض المغولْ.
لأعلن فوق سماع الجميع بأنيَ غولْ.
وأن المساس بأرضيَ جرم
يبيح اقتلاع النجوم وحرق الغيوم
ففيم الذهولْ.
طعمت الأديم جرعت الحميم
وإما تأوهت نادى الحِمامْ.
وجيش التتار يجوب البلاد
ينادي بجهد "سلام سلامْ".
وكل الخنازير شرقا وغربا ترد على الجيش
"عاش السلامْ".
سلام سلام
وعرضي مباح وبيتي مشاعْ.
وكفي رهين وعقلي سجين
وصوتي طليق ولا من سماعْ.
سلام سلام
فأنى السلام وحقي مُضاعْ.
سألت السماء فقالت
"تمرد لتملك أنت الملكْ".
"فإما ملكت فشرد بقرد القرود بكل سبيل سلكْ".
"وثمة فانشر سلامي على الأرض
وابذل لأجل السلام دمكْ".