مخاض
أصابه أرق شديد
سمع حركة غير اعتيادية في الفناء
نظر من النافذة المطلة على منزلها
لم ير شيئا
أصوات خشخشة لا تزال
أرخى سمعه ودقق النظر في كل مكان ,
تراءى له ظل شخصين يجلسان تحت شجرة متدلية الأغصان
أصابه شيء من الخوف والرهية في بداية الأمر
الفضول سيد الموقف .. ثم
_ زوجها مسافر فمن يكون ذلك الذي تجالسه ؟
ابتدأ خياله يرسم له صورا شتى
لماذا تحت شجرة ؟
ولماذا في هذه الساعةالمتأخرة جدا ؟
ألكي يرخي عليهم الليل ستره ؟
الكي يستطيع الهرب إذا بوغتوا ؟
.... ..... .... .... ...
_ يا لها من أمرأة جريئة ....
يتهامسان !! .. ما يؤكد شكوكي ويوثق الجرم
وبين خوفه الذي بدأ يندمل أمام رغبته في تحقيق نصر بامساكهما بالجرم المشهود وحبه للإستطلاع لم يستطع مغادرة مكانه ..
مرَّ زمن ولم يتركا مكانهما
والحركة الخفيفة الخفية لم تغادر ..
_ يا لهما من فاجرين
وغير بعيد
تناهى الى سمعه أصوات مواء قطط صغيرة حديثة الولادة تحت نفس الشجرة .